وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
- صحفي وكاتب
شهدت أمس محافظة مارب احتفالية بمناسبة الذكرى 39 للمؤتمر الشعبي العام، وكان لهذه الفعالية المحدودة أصداء واسعة وأثارت العديد من الأسئلة حول مستقبل العمل السياسي في الظروف الراهنة.
ومن الواضح أن العمل السياسي الحزبي تعرض للكثير من الشلل وربما فقد القدرة على إنتاج رؤية جامعة لوضع البلد بعد انقلاب 21 سبتمبر وما تبع هذا الانقلاب من أحداث كبرى أبرزها عاصفة الحزم.
وإذا تحدثنا عن السلام فلن نستطيع المضي نحو السلام دون الحديث عن عملية سياسية واسعة، بل إن العملية السياسية وتنشيط العمل السياسي سوف يكون المخرج الأول لأي تحرك حقيقي نحو السلام.
وبالنسبة للشركاء الدوليين والمحليين لديهم تقييمات مختلفة بالنسبة للتنظيمات السياسية .
لكن من ناحية واقعية لازالت التنظيمات السياسية قادرة على القيام بأدوار إيجابية، لكن هذا مرهون باستيعابها للمتغيرات الإقليمية والدولية.
لخص القيادي الشاب في مؤتمر مأرب الاستاذ أحمد مفتاح أشكالية العمل السياسي في اليمن، فيما أطلق عليه خلاف المراحل وقال: إن شركاء العمل السياسي لازال جزء منهم متمترسا في مربعات 2011م وإن هذا التمترس يمثل إشكالية كبيرة، وأضاف مفتاح أنه لابد من مسايرة المتغيرات التي حدثت وأهمها الانقلاب الذي تقوده مليشيات الحوثي.
لكن إشكالية العمل السياسي لاتتوقف عند الجمود في خلافات المراحل والتي أثبتت عدم القدرة على استيعاب المتغيرات.
ويضاف إلى إشكالية الجمود والتوقف عند خلاف مرحلي معين، فهناك إشكالية المؤسسات السياسية نفسها من حيث التجديد والهيكلة والدمقرطة والمأسسة.
وتواجه التنظيمات السياسية مشكلة أخرى وهي اختبار قدرتها على التحول المدني والحد من نفوذ مراكز القوى التقليدية التي تهيمن إلى درجة ادعاء ملكية هذه التنظيمات .
وبشكل كلي ينظر العالم إلى قدرة هذه التنظيمات على قيادة سلسلة طويلة من عمليات التحول التي تهدف إلى تكييف الواقع الراهن مع انتقال يتلائم ومتغيرات دولية وإقليمية بعين الشك.
والحقيقية أن النظرة من منظمات المجتمع المدني من بلدان مختلفة غير إيجابية بالنسبة للتنظيمات السياسية فيما يتعلق بقدرتها على قيادة التحول في المستقبل.
وبما أن محافظة مأرب استطاعت من خلال هذه الفعالية البسيطة وهي ذكرى ال39 لتأسيس المؤتمر تحريك المياه الراكدة حول مستقبل العمل السياسي سواء داخل المؤتمر أو بشكل جمعي على المستوى الوطني.
لقد اكتسبت مأرب الكثير من التجارب خلال معركة الصمود الأسطورية واستطاعت قيادتها المحلية تحقيق وحدة اجتماعية وسياسية في مواجهة الانقلاب حققت لها الصمود في ظروف عصيبة.
إن لصمود مأرب الطويل يؤهلها لقيادة عمل سياسي خلاق وإيجابي في المستويين المحلي والوطني وهي تتكئ على رصيدها النضالي وتضحياتها الجبارة التي قدمها أبناؤها وشرفاء الوطن من أحرار اليمن.