شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
باتت آثار اليمن وقطعها الثمينة تعرض للبيع في مزادات علنية عبر الانترنت في ظاهرة متزايدة يقف خلفها جحافل من لصوص الآثار عبر عمليات منظمة للتهريب، وسط صمت وتجاهل حكومي، وتحركات لا ترقى الى مستوى الخطر من قبيل توجيه مذكره مؤخرا من وزارة الخارجية وكأنها إسقاط واجب فقط!.
آثار اليمن التي تعود إلى آلاف السنين، وتمثل حضارة من أقدم حضارات التاريخ، وأسهمت بنصيب وافر في بناء الحضارة الإنسانية تتعرض للتجريف، وأصبحت الآن متاحة عبر الأنترنت، بعدما هربت بطرق غير شرعية، ووصلت إلى يد اللصوص.
عبر الحروب والصراعات التي شهدتها اليمن تعرضت مواقعها التاريخية للتدمير والنهب والتهريب، وزادت بشكل ملحوظ في الحرب الأخيرة التي اندلعت عقب الانقلاب نهاية عام 2014م، حيث افرزت الحرب جيوش من اللصوص يقومون بنهب الآثار اليمنية التي يرقى زمنها الى الاف الأعوام قبل الميلاد.
وبجانب النهب والتهريب تعرضت المدن والمواقع الأثرية للتدمير رغم سلسلة النداءات والتحذيرات الداعية لتحييدها عن جغرافية الصراع بموجب المعاهدات الدولية واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
أعداد لا تحصى من القطع هرّبت من آلاف المواقع الأثرية عبر النبش العشوائي ونهب المتاحف في بلد يعانى من الحرب والانفلات الأمني، وتقدر احصائيات حكومية انه تم تهريب واخفاء ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية بينها تماثيل برونزيه ونقوش وعملات ذهبية وفضية وتمائم نحاسية والواح حجرية ورؤوس سهام وغيرها، من قبل جماعة الحوثي، وبجانب ذلك هناك جماعات إرهابية وأخرى مسلحة ومهربين يعملون في تهريب وبيع الآثار مع غياب الدولة والانفلات الامني.
استبشرنا مع انضمام اليمن في 2019 الى اتفاقية اليونيسكو الخاصة بحماية الآثار وصون المورث الثقافي، والذي يجعل بإمكانها التخاطب مع مختلف الدول بشأن آثار اليمن المنهوبة، لكن منذ ذلك العام لم يتم شيء حتى الآن ملموس، إضافة الى اصدار الولايات المتحدة في ذات العام أمرا طارئا يمنع استيراد القطع الأثرية اليمنية التي لا تحمل وثائق خاصة.
العجز والتهاون الحكومي واستمرار تدمير حضارة وتاريخ اليمن دون اتخاذ إجراءات وتحركات عاجلة لوقف هذه الظاهرة قد نصحو يوما واليمن بلا تاريخ وقد لا يتبقى شيء من تاريخها العريق الذي نفاخر به حتى للأجيال القادمة ليتعلموا منه.
للحكومة أوقفوا نزيف وتجريف التاريخ اليمني.. لن يسامحكم الشعب اليمني واجياله المتعاقبة على هذا التهاون...