شريط العناوين

الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب تطلق نداء استغاثة عاجل بسبب تأثر المحافظة بالمنخفض الجوي العرادة يلتقي بالمستشارين العسكري والسياسي والأمني في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن وفد حكومي برئاسة أمين العاصمة المؤقتة عدن يزور شنغهاي ويدعو الشركات الصينية للاستثمار في قطاعات حيوية باليمن السفارة الصينية تحتفل بالذكرى الـ69 للعلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين وتؤكد دعمها الثابت لوحدة اليمن وسيادته مؤتمر دولي في الرياض يطلق شراكة لدعم خفر السواحل اليمني وتعزيز الأمن البحري الرئيس العليمي يشيد بالشراكة القوية مع المجتمعين الاقليمي والدولي لحماية الممرات المائية طارق صالح يطلع من وزير الدفاع على الوضع العملياتي في مختلف المناطق العسكرية والمحاور الرئيس العليمي يدعو الى تدابير عربية واسلامية جماعية لكبح سياسات التوسع في المنطقة وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز

الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 م
أوقفوا نزيف وتجريف التاريخ اليمني
الساعة 05:47 مساءً

 

باتت آثار اليمن وقطعها الثمينة تعرض للبيع في مزادات علنية عبر الانترنت في ظاهرة متزايدة يقف خلفها جحافل من لصوص الآثار عبر عمليات منظمة للتهريب، وسط صمت وتجاهل حكومي، وتحركات لا ترقى الى مستوى الخطر من قبيل توجيه مذكره مؤخرا من وزارة الخارجية وكأنها إسقاط واجب فقط!.
آثار اليمن التي تعود إلى آلاف السنين، وتمثل حضارة من أقدم حضارات التاريخ، وأسهمت بنصيب وافر في بناء الحضارة الإنسانية تتعرض للتجريف، وأصبحت الآن متاحة عبر الأنترنت، بعدما هربت بطرق غير شرعية، ووصلت إلى يد اللصوص.
عبر الحروب والصراعات التي شهدتها اليمن تعرضت مواقعها التاريخية للتدمير والنهب والتهريب، وزادت بشكل ملحوظ في الحرب الأخيرة التي اندلعت عقب الانقلاب نهاية عام 2014م، حيث افرزت الحرب جيوش من اللصوص يقومون بنهب الآثار اليمنية التي يرقى زمنها الى الاف الأعوام قبل الميلاد.
وبجانب النهب والتهريب تعرضت المدن والمواقع الأثرية للتدمير رغم سلسلة النداءات والتحذيرات الداعية لتحييدها عن جغرافية الصراع بموجب المعاهدات الدولية واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
أعداد لا تحصى من القطع هرّبت من آلاف المواقع الأثرية عبر النبش العشوائي ونهب المتاحف في بلد يعانى من الحرب والانفلات الأمني، وتقدر احصائيات حكومية انه تم تهريب واخفاء ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية بينها تماثيل برونزيه ونقوش وعملات ذهبية وفضية وتمائم نحاسية والواح حجرية ورؤوس سهام وغيرها، من قبل جماعة الحوثي، وبجانب ذلك هناك جماعات إرهابية وأخرى مسلحة ومهربين يعملون في تهريب وبيع الآثار مع غياب الدولة والانفلات الامني.
استبشرنا مع انضمام اليمن في 2019 الى اتفاقية اليونيسكو الخاصة بحماية الآثار وصون المورث الثقافي، والذي يجعل بإمكانها التخاطب مع مختلف الدول بشأن آثار اليمن المنهوبة، لكن منذ ذلك العام لم يتم شيء حتى الآن ملموس، إضافة الى اصدار الولايات المتحدة في ذات العام أمرا طارئا يمنع استيراد القطع الأثرية اليمنية التي لا تحمل وثائق خاصة.
 العجز والتهاون الحكومي واستمرار تدمير حضارة وتاريخ اليمن دون اتخاذ إجراءات وتحركات عاجلة لوقف هذه الظاهرة قد نصحو يوما واليمن بلا تاريخ وقد لا يتبقى شيء من تاريخها العريق الذي نفاخر به حتى للأجيال القادمة ليتعلموا منه.
للحكومة أوقفوا نزيف وتجريف التاريخ اليمني.. لن يسامحكم الشعب اليمني واجياله المتعاقبة على هذا التهاون...