إصابة مدني وطفله بانفجار لغم من مخلفات مليشيات الحوثي جنوبي الحديدة رئيس هيئة العمليات يتفقد جبهات الضالع ويشيد بصمود أبطالها ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 47540 شهيدا و111618 مصابا رئيس مجلس القضاء يناقش مع نائب رئيس مجلس الشورى ملك الأردن يجدد التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية انعقاد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن ندوة بمأرب توصي بإنشاء مركز متخصص للأورام السرطانية بصورة عاجلة محافظ تعز يناقش إعداد موازنة السنة المالية 2025 الارياني يناقش مع مسؤولي معهد الاعمال الأمريكية الوضع في اليمن والتحديات المرتبطة بالمليشيا الحوثية رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس مجلس الشيوخ المصري
• صحفي وكاتب
لكي يدرك الصحفيون والإعلاميون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي دورهم المحوري والكبير في المعركة الوطنية عليهم أن يتابعوا الفوبيا التي تعتري زعيم وقيادات المليشيا هذه الأيام، والتي باتت تجد نفسها أمام خطر وعي شعبي متزايد قد يغير المشهد.
بالأمس كشف زعيم المليشيا عن هذه الفوبيا، وقبلها كانت عدة خطابات كشفت عن مخاوفه من تصاعد تأثير الخطاب الإعلامي المناهض لهم أوساط المجتمع، لكن خطابه الأخير كان الأكثر وضوحا في التعبير عن تلك المخاوف.
يمكن تسمية خطابه الأخير بخطاب الخوف، فقد بدأه بالحديث عن خوفه من الهدنة، لأنها كما قال ستؤدي إلى الفتور والملل، وانتقل بعدها للحديث عن الخوف من معركة الوعي ووقوع المواطنين تحت تأثير الخطاب المناهض لهم.
هاجم ماينشر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، واعتبر مايجري بأنها "حرب شرسة" تستهدف الهوية الإيمانية والمعنويات والأفكار والقيم لدى الشباب، وتريد أن تحولهم إلى مدنسين وهينين كما قال.
تحدث عن تسخير المليارات لما قال إنها حملات إعلامية ودعائية كبيرة، وتحدث عن حرب ناعمة، وعن استهداف ممنهج لإخضاعهم لمن وصفهم بالمحتلين، وربط ذلك بالدعارة لإثارة مخاوف المواطنين من متابعة خطاب القوى الوطنية.
لا يبدي زعيم المليشيا اكتراثه لمواكب التشييع وعويل الأمهات ودموع اليتامى، ولا يكترث من حالة الوجع التي أصابت المواطن اليمني منذ 2014 وقبلها 2004، لكنه يخشى الرسالة الإعلامية الهادفة والمركزة لأنها تغزوه في عقر داره، وتفت من قبضته الحديدية يوما بعد يوم.
لقد اعترف زعيم المليشيا بعد طول هجوم على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ومن وصفهم بالأبواق بأن هناك متغيرات، وهذا الاعتراف انعكاس لتأثير الخطاب الإعلامي المركز الذي شهدته المرحلة خلال الأشهر الأخيرة.
هذا التأثير لخطاب الشرعية والقوى الوطنية المساندة لها يأتي رغم ظروف العمل الصعبة التي يعمل فيها الإعلاميون والصحفيون، وفي ظل حالة من التأخر لدى الحكومة والمكونات الوطنية في إدراك دور الإعلام في المعركة، في ظل ثورة التواصل الاجتماعي.
المسار العسكري والمسار الإعلامي لاينفصلان، وكلاهما يكمل الآخر باعتبارهما معركتين متوازيتين، تبدأ بالوعي وتنتهي بالحسم العسكري، وهذا يستدعي من الحكومة أولا ومن كافة القوى الوطنية ثانيا إيلاء الإعلام المزيد من الاهتمام حتى نستطيع الخروج سريعا من هذه المرحلة المفصلية في تاريخ اليمن.