شريط العناوين

الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة​ وعمران​ ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية

الخميس 21 نوفمبر 2024 م
خطورة التغيير الفكري الذي تمارسه مليشيا الحوثي
الساعة 04:58 مساءً
  • كاتب صحفي مدير الأخبار بإذاعة مأرب

في الأول من شهر يوليو الحالي نشرات وكالة سبا التابعة للانقلاب خبر يفيد بتخرج 46 الف فتاة شاركن في دورة صيفية استمرت 40 يوما، من 500 مدرسة في أمانة العاصمة فقط، وكانت الدورة بعنوان - علم وجهاد. 
ومن الملاحظ أن المليشيات كثفت الدورات الصيفية لهذا العام على الرغم من إعلان الهدنة منذ أبريل الماضي.
التقارير والدراسات في هذا الجانب كلها تؤكد أن المليشيات تقوم بحقن أفكارها الطائفية والمذهبية على نطاق واسع في أوساط الشباب والفتيات، وتشمل كل منتسبي التعليم الأساسي والثانوي ذكور وإناث وبحكم الكثافة السكانية فالأعداد تقدر بالملايين.
يجري هذا في ظل الهدنة المعلنة منذ بداية إبريل الماضي وبشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى. 
ويثير هذا الفعل تساؤلات عديدة  لدى المراقبين في ظل الحديث عن خلق مناخات مناسبة للسلام. 
وبالنظر للبرامج التي يتلقاها المنتسبون - قسراً - للمعسكرات الصيفية فهي متنوعة، منها العسكرية ومنها الفكرية التي تمثل فيما تطلق عليه المليشيات فكر ثورة 21 سبتمبر  ، وملخص هذا الفكر هو التبعية المطلقة فكرياً لما يسمى الثورة الاسلامية ويقصدون بذلك التجربة الايرانية. 
إن هذه الأنشطة تعني ببساطة وضع الخطوط العريضة لنموذج الثورة الايرانية ونقل التجربة برمتها.. 
يبدو هذا النشاط مريب في ظل الحديث عن السلام، ومن الواضح أنه يهدف إلى اجتثاث أي فكر مغاير ويمثل نواة عمل منظم  لبناء شبيه بالفاشية الشمولية،  وتحصين الجغرافيا المسيطر عليها من الانقلابيين بسياج متين من الشباب المؤدلج.
إن هذه الجهود المكثفة لا تتناسب مع الحديث عن السلام. 
يجب على المجتمع الدولي تصنيف هذه الأنشطة حسب محتواها، أنها تحرض على العنف والكراهية، علاوة على أنها تلغي أي وجود للمختلف وتصادر حقوقه، وتستخدم قطاع التربية والشباب لإجبار الناس قسراً.
السؤال بالنسبة لبعض الدول الفاعلة في الوضع اليمني وبالذات دول الديمقراطيات الغربية والتي تتباكى على الديمقراطية، ألا ترى أن الحوثي نموذج فاشي شمولي؟  
إن الدمقرطة وقضايا الحريات يجب أن تحكمها معايير واحدة، وليس معايير مزدوجة، ومجمل الدعاوي الحوثية مثل اضطهاد أقلية وغيرها من الدعاوي التي ثبت زيفها.
اليمنيون منحوا الحوثيين تمثيل أكبر من حجمهم في مؤتمر الحوار الوطني وربما تم تسويتهم بأحزاب تمتلك تمثيل كبير في آخر برلمان منتخب. 
ما يقوم به الحوثي هو عملية استباق لأي عملية سلام قد تفرض انتخابات في نهاية المطاف، وإذا ما حصل مثل هذا الأمر، وشارك الحوثي مستخدما شعارات العنف الديني المقدس في انتخابات، هذا يعني ببساطة  منح شرعية لمكونات فاشية غير قابلة بالعملية الديمقراطية،  فالفكر الحوثي لا يعترف بالمواطنة المتساوية ، ويعتقد أن السماء قد اختارته حاكما مقدسا يمثل الله على الأرض.