نقابة الصحفيين ترفض المحاكمة الحوثية للصحفي المياحي وتطالب بالتضامن والإفراج عنه
رئيس الوزراء: نستمع بجدية لصوت نساء عدن ونبذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة المواطنين
"العالم الإسلامي" تثمن مساعي السعودية لوقف التصعيد بين الهند وباكستان
انتشار الكوليرا في ذمار يفاقم الأزمة الصحية وسط انهيار الخدمات الطبية
مصر تؤكد استمرارها في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة
بريطانيا تعتقل ايرانياً رابعاً ضمن تحقيقات مكافحة الإرهاب
ارتفاع سعر صرف الريال السعودي إلى 193 ريالًا في صنعاء المحتلة
الحوثيون الإرهابيون يقصفون أحياء سكنية في تعز ويفجرون منزلاً في الشقب
جامعة إقليم سبأ تُعيد إعلان وظائف أكاديمية للعام الجامعي 2024 / 2025م
ميليشيا الحوثي تواصل قصف الأحياء السكنية في تعز
- كاتب صحفي مدير الأخبار بإذاعة مأرب
في الأول من شهر يوليو الحالي نشرات وكالة سبا التابعة للانقلاب خبر يفيد بتخرج 46 الف فتاة شاركن في دورة صيفية استمرت 40 يوما، من 500 مدرسة في أمانة العاصمة فقط، وكانت الدورة بعنوان - علم وجهاد.
ومن الملاحظ أن المليشيات كثفت الدورات الصيفية لهذا العام على الرغم من إعلان الهدنة منذ أبريل الماضي.
التقارير والدراسات في هذا الجانب كلها تؤكد أن المليشيات تقوم بحقن أفكارها الطائفية والمذهبية على نطاق واسع في أوساط الشباب والفتيات، وتشمل كل منتسبي التعليم الأساسي والثانوي ذكور وإناث وبحكم الكثافة السكانية فالأعداد تقدر بالملايين.
يجري هذا في ظل الهدنة المعلنة منذ بداية إبريل الماضي وبشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى.
ويثير هذا الفعل تساؤلات عديدة لدى المراقبين في ظل الحديث عن خلق مناخات مناسبة للسلام.
وبالنظر للبرامج التي يتلقاها المنتسبون - قسراً - للمعسكرات الصيفية فهي متنوعة، منها العسكرية ومنها الفكرية التي تمثل فيما تطلق عليه المليشيات فكر ثورة 21 سبتمبر ، وملخص هذا الفكر هو التبعية المطلقة فكرياً لما يسمى الثورة الاسلامية ويقصدون بذلك التجربة الايرانية.
إن هذه الأنشطة تعني ببساطة وضع الخطوط العريضة لنموذج الثورة الايرانية ونقل التجربة برمتها..
يبدو هذا النشاط مريب في ظل الحديث عن السلام، ومن الواضح أنه يهدف إلى اجتثاث أي فكر مغاير ويمثل نواة عمل منظم لبناء شبيه بالفاشية الشمولية، وتحصين الجغرافيا المسيطر عليها من الانقلابيين بسياج متين من الشباب المؤدلج.
إن هذه الجهود المكثفة لا تتناسب مع الحديث عن السلام.
يجب على المجتمع الدولي تصنيف هذه الأنشطة حسب محتواها، أنها تحرض على العنف والكراهية، علاوة على أنها تلغي أي وجود للمختلف وتصادر حقوقه، وتستخدم قطاع التربية والشباب لإجبار الناس قسراً.
السؤال بالنسبة لبعض الدول الفاعلة في الوضع اليمني وبالذات دول الديمقراطيات الغربية والتي تتباكى على الديمقراطية، ألا ترى أن الحوثي نموذج فاشي شمولي؟
إن الدمقرطة وقضايا الحريات يجب أن تحكمها معايير واحدة، وليس معايير مزدوجة، ومجمل الدعاوي الحوثية مثل اضطهاد أقلية وغيرها من الدعاوي التي ثبت زيفها.
اليمنيون منحوا الحوثيين تمثيل أكبر من حجمهم في مؤتمر الحوار الوطني وربما تم تسويتهم بأحزاب تمتلك تمثيل كبير في آخر برلمان منتخب.
ما يقوم به الحوثي هو عملية استباق لأي عملية سلام قد تفرض انتخابات في نهاية المطاف، وإذا ما حصل مثل هذا الأمر، وشارك الحوثي مستخدما شعارات العنف الديني المقدس في انتخابات، هذا يعني ببساطة منح شرعية لمكونات فاشية غير قابلة بالعملية الديمقراطية، فالفكر الحوثي لا يعترف بالمواطنة المتساوية ، ويعتقد أن السماء قد اختارته حاكما مقدسا يمثل الله على الأرض.