منظمة التعاون الإسلامي ترفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
وزير الأشغال يثمن دور الصين خلال السنوات الماضية لاسيما في تأهيل الطرق
السقطري يناقش اعداد موازنة الوزارة للعام 2026 وخطة المشاريع المستقبلية
إصابة طفلين جراء استهداف الميليشيا الحوثية الاحياء السكنية بتعز
وزير الدولة محافظ عدن يشيد بمواقف الصين الداعمة لليمن
اللجنة الوطنية للتحقيق تدعو إلى إنهاء العنف ضد النساء في اليمن
المنتخب الوطني تحت سن 23 يخسر من نظيره الإماراتي في منافسات كأس الخليج
العرادة يترأس اجتماعاً للمكتب التنفيذي بمأرب
إعلان نتائج الاختبارات الوطنية للمعاهد التقنية والمهنية بنسبة نجاح 82.50 بالمائة
المحرّمي يلتقي الأمين العام لمجلس الوزراء
- كاتب صحفي مدير الأخبار بإذاعة مأرب
في الأول من شهر يوليو الحالي نشرات وكالة سبا التابعة للانقلاب خبر يفيد بتخرج 46 الف فتاة شاركن في دورة صيفية استمرت 40 يوما، من 500 مدرسة في أمانة العاصمة فقط، وكانت الدورة بعنوان - علم وجهاد.
ومن الملاحظ أن المليشيات كثفت الدورات الصيفية لهذا العام على الرغم من إعلان الهدنة منذ أبريل الماضي.
التقارير والدراسات في هذا الجانب كلها تؤكد أن المليشيات تقوم بحقن أفكارها الطائفية والمذهبية على نطاق واسع في أوساط الشباب والفتيات، وتشمل كل منتسبي التعليم الأساسي والثانوي ذكور وإناث وبحكم الكثافة السكانية فالأعداد تقدر بالملايين.
يجري هذا في ظل الهدنة المعلنة منذ بداية إبريل الماضي وبشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى.
ويثير هذا الفعل تساؤلات عديدة لدى المراقبين في ظل الحديث عن خلق مناخات مناسبة للسلام.
وبالنظر للبرامج التي يتلقاها المنتسبون - قسراً - للمعسكرات الصيفية فهي متنوعة، منها العسكرية ومنها الفكرية التي تمثل فيما تطلق عليه المليشيات فكر ثورة 21 سبتمبر ، وملخص هذا الفكر هو التبعية المطلقة فكرياً لما يسمى الثورة الاسلامية ويقصدون بذلك التجربة الايرانية.
إن هذه الأنشطة تعني ببساطة وضع الخطوط العريضة لنموذج الثورة الايرانية ونقل التجربة برمتها..
يبدو هذا النشاط مريب في ظل الحديث عن السلام، ومن الواضح أنه يهدف إلى اجتثاث أي فكر مغاير ويمثل نواة عمل منظم لبناء شبيه بالفاشية الشمولية، وتحصين الجغرافيا المسيطر عليها من الانقلابيين بسياج متين من الشباب المؤدلج.
إن هذه الجهود المكثفة لا تتناسب مع الحديث عن السلام.
يجب على المجتمع الدولي تصنيف هذه الأنشطة حسب محتواها، أنها تحرض على العنف والكراهية، علاوة على أنها تلغي أي وجود للمختلف وتصادر حقوقه، وتستخدم قطاع التربية والشباب لإجبار الناس قسراً.
السؤال بالنسبة لبعض الدول الفاعلة في الوضع اليمني وبالذات دول الديمقراطيات الغربية والتي تتباكى على الديمقراطية، ألا ترى أن الحوثي نموذج فاشي شمولي؟
إن الدمقرطة وقضايا الحريات يجب أن تحكمها معايير واحدة، وليس معايير مزدوجة، ومجمل الدعاوي الحوثية مثل اضطهاد أقلية وغيرها من الدعاوي التي ثبت زيفها.
اليمنيون منحوا الحوثيين تمثيل أكبر من حجمهم في مؤتمر الحوار الوطني وربما تم تسويتهم بأحزاب تمتلك تمثيل كبير في آخر برلمان منتخب.
ما يقوم به الحوثي هو عملية استباق لأي عملية سلام قد تفرض انتخابات في نهاية المطاف، وإذا ما حصل مثل هذا الأمر، وشارك الحوثي مستخدما شعارات العنف الديني المقدس في انتخابات، هذا يعني ببساطة منح شرعية لمكونات فاشية غير قابلة بالعملية الديمقراطية، فالفكر الحوثي لا يعترف بالمواطنة المتساوية ، ويعتقد أن السماء قد اختارته حاكما مقدسا يمثل الله على الأرض.






