مأرب المجد السبئي .. ومعرض الكتاب
الساعة 08:27 مساءً
  • باحث في تاريخ اليمن السياسي والعسكري

زرت في هذ اليوم معرض الكتاب وودت لو رأيت في أجنحة المعرض مالا يقل عن مائة كتاب تتحدث عن أرض سبأ والحضارات التي قامت عليها.
ذلك أن أغلب الكتب التي في أجنحة المعرض تتحدث عن المجال السياسي،  والعسكري، والعمراني، والزراعي، والاقتصادي وعلى هذه الارض "مأرب" عاصمة الدولة السبئية ازدهرت هذه الجوانب كلها.
ففي الجانب السياسي، أقيم على أرص مأرب أقدم وأرقى نظام سياسي برلماني شوروي عرفته البشرية، وفي الجانب العسكري وصف الخميس السبئي بأولي القوة والبأس الشديد واستطاع ذلكم الخميس "الجيش النظامي" أن يسحق الجيش الروماني الذي غزى اليمن في العام 24 ق.م.
أما في الجانب  العمراني، فقد شهدت مأرب واليمن بصورة عامة تطوراً وعمرانا ونماء، وتحدث القرآن عن عظمة عرش بلقيس، كما تحدث التاريخ عن قصر سلحين وقصر صرواح، ومعبد أوام الذي لا يزال منتصبا يتحدث عن عظمة البناة والمبنى.
وفي الجانب الزراعي يعد سد مأرب أقدم وأكبر منشأة مائية على مستوى العالم، وبواسطة قنوات الري من هذ السد أصبحت أرض سبأ جنتان عن يمين وشمال، ولم توصف أي بلدة بهذا الوصف.
في الجانب الاقتصادي لا يمكن لأي دولة أن تنهض وتزدهر، مالم تملك اقتصاد قوي، وكذلك كانت الدولة السبئية حيث اعتمد اقتصادها على الزراعة والتجارة، وماتزال آثار المستوطنات التجارية السبئية باقية إلى اليوم في كل أرجاء الجزيرة العربية.
فيا أيها الكتاب تحدثوا عن كل هذه الجوانب التي أشرنا إليها وستجدون أنكم تحدثتم عن جزء يسير من عظمة المجد السبئي التليد.