صدور كتاب بعنوان "حوطة سيئون.. أمجاد وأصالة ومعاصرة"
الإرياني: تباكي الحوثيين على مقدرات اليمن كذب فاضح وتاريخهم حافل بالتدمير
دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ للحياة!
علماء صينيون يطوّرون مركّبًا ذكيًا من الإسمنت يحوّل الحرارة إلى كهرباء
تأهل السعودية واوزباكستان لنهائي كأس آسيا لكرة القدم للناشئين
الدفاع المدني يخمد حريقا في محطة محروقات بسيئون
تدشين كتاب "مدن ومعالم مملكة سبأ" للباحث طعيمان
استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف اسرائيلي استهدف منازل شرق خان يونس
اجتماع أمني يشدد على رفع الجاهزية وتعزيز التنسيق الأمني بوادي حضرموت
الحوادث المرورية تحصد حياة 22 شخصا خلال النصف الاول من إبريل
كل الشواهد تؤكد أن مساعي الأمم المتحدة لتعبيد الطريق الوعر نحو السلام في اليمن باتت أمراً شاقاً ومحفوفاً بمخاطر حقول الألغام التي زرعها الحوثيون في المقاوم الأول ومن خلفهم إيران، التي تتعامل مع الملف اليمني كإحدى أدوات صراعها الكبير والمفتوح على مختلف الاحتمالات مع الغرب.
عاد المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى المنطقة، في زيارة جديدة بعد قطيعة لم تدم طويلاً مع الحكومة الشرعية في اليمن، لكن عودته كانت باهته ومُلبدة بغيوم الفشل، تحيط بها الشكوك بمدى نجاح جهوده في دفع الفرقاء اليمنيين، لاستئناف حوار مُفرغ من أي احتمالات للنجاح.
تؤكد القراءة المتأنية لتاريخ الحوارات السياسية في الأزمة اليمنية الممتدة منذ حرب صيف 1994 أن القوى والمكونات اليمنية لا تؤمن كثيراً بجدوى الحوارات، بقدر ما تعتبرها وسيلة أخرى من وسائل الخداع السياسي.
بلغت حالة التشاؤم من تبعات أي حوار سياسي يمني درجة اقترانٍ غير مفهومة بين الحوارات والحرب في اليمن، فبعد كل اتفاق سياسي تشهد البلاد جولة جديدة من جولات الصراع المسلح، فعقب التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 18 يناير 1994 بين شركاء الوحدة، اندلعت حرب أفضت إلى إقصاء شريك الوحدة الجنوبي، الحزب الاشتراكي اليمني.
وبالتمعن في قائمة الحروب التي شهدها اليمن في تاريخه المعاصر، خلال العقود الأخيرة، نجد أن حروب صَعدة الست بين الدولة والمتمردين الحوثيين تخللتها الكثير من جولات الحوار والاتفاقات، وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل في مارس 2013، والذي أعقبه إكمال الحوثيين لسيطرتهم على محافظتي صعدة وعمران، كما انتهى اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأحزاب والقوى السياسية اليمنية بانقلاب الحوثيين واجتياحهم للعاصمة صنعاء، بينما لم يكن مفعول حِبر التوقيع الذي تم بحضور المبعوث الأسبق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قد جف بعد.
وإضافة إلى التراث السياسي اليمني الحافل بالتنصل من الاتفاقات وعدم الركون إلى الحوارات، تزداد قتامة المشهد وتلبده، وتتراجع فرص التسوية السياسية نتيجة دخول عوامل جديدة زادت من تأزيمه، وجعلت فرص إحراز السلام بعيدة المنال، ومن ذلك تحول الصراع اليمني في جزء كبير منه إلى صراع أيديولوجي عقائدي، وخصوصاً من الجانب الحوثي الذي يتصدر «الموتُ» أبرز شعاراته السياسية!