مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة السعودية يوفّر الرعاية الصحية لحجاج ذوي الشهداء والمصابين
مسلّح حوثي يرتكب مجزرة داخل مسجد برداع
أجهزة الأمن تضبط 33 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
الهلال الاحمر الاماراتي يدشن مشروع توزيع الأضاحي بحضرموت
العميد شُجُون يتفقد أبطال الجيش في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب
المدينة المنورة تستعد لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين
"التعاون الخليجي يرحب بقرار منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" بمنظمة العمل الدولية
اللواء فاضل يتفقد المقاتلين في الخطوط الأمامية شمال تعز
الرئيس العليمي يهاتف الرئيس السابق ونائبه للتهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك
شركة الغاز: استمرار تموين عدن بالغاز المنزلي ورفع المخصص بنسبة 60 بالمائة
كل الشواهد تؤكد أن مساعي الأمم المتحدة لتعبيد الطريق الوعر نحو السلام في اليمن باتت أمراً شاقاً ومحفوفاً بمخاطر حقول الألغام التي زرعها الحوثيون في المقاوم الأول ومن خلفهم إيران، التي تتعامل مع الملف اليمني كإحدى أدوات صراعها الكبير والمفتوح على مختلف الاحتمالات مع الغرب.
عاد المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى المنطقة، في زيارة جديدة بعد قطيعة لم تدم طويلاً مع الحكومة الشرعية في اليمن، لكن عودته كانت باهته ومُلبدة بغيوم الفشل، تحيط بها الشكوك بمدى نجاح جهوده في دفع الفرقاء اليمنيين، لاستئناف حوار مُفرغ من أي احتمالات للنجاح.
تؤكد القراءة المتأنية لتاريخ الحوارات السياسية في الأزمة اليمنية الممتدة منذ حرب صيف 1994 أن القوى والمكونات اليمنية لا تؤمن كثيراً بجدوى الحوارات، بقدر ما تعتبرها وسيلة أخرى من وسائل الخداع السياسي.
بلغت حالة التشاؤم من تبعات أي حوار سياسي يمني درجة اقترانٍ غير مفهومة بين الحوارات والحرب في اليمن، فبعد كل اتفاق سياسي تشهد البلاد جولة جديدة من جولات الصراع المسلح، فعقب التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان بتاريخ 18 يناير 1994 بين شركاء الوحدة، اندلعت حرب أفضت إلى إقصاء شريك الوحدة الجنوبي، الحزب الاشتراكي اليمني.
وبالتمعن في قائمة الحروب التي شهدها اليمن في تاريخه المعاصر، خلال العقود الأخيرة، نجد أن حروب صَعدة الست بين الدولة والمتمردين الحوثيين تخللتها الكثير من جولات الحوار والاتفاقات، وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل في مارس 2013، والذي أعقبه إكمال الحوثيين لسيطرتهم على محافظتي صعدة وعمران، كما انتهى اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأحزاب والقوى السياسية اليمنية بانقلاب الحوثيين واجتياحهم للعاصمة صنعاء، بينما لم يكن مفعول حِبر التوقيع الذي تم بحضور المبعوث الأسبق للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قد جف بعد.
وإضافة إلى التراث السياسي اليمني الحافل بالتنصل من الاتفاقات وعدم الركون إلى الحوارات، تزداد قتامة المشهد وتلبده، وتتراجع فرص التسوية السياسية نتيجة دخول عوامل جديدة زادت من تأزيمه، وجعلت فرص إحراز السلام بعيدة المنال، ومن ذلك تحول الصراع اليمني في جزء كبير منه إلى صراع أيديولوجي عقائدي، وخصوصاً من الجانب الحوثي الذي يتصدر «الموتُ» أبرز شعاراته السياسية!