الرئيسية - دنيا الإعلام - نعمالآحزاب الاسلامية أساس الديمقراطية
نعمالآحزاب الاسلامية أساس الديمقراطية
الساعة 12:00 صباحاً البديل خاصعقبة البطاح
تتساءل الكاتبة نجاح بدران و تجيب نفسها بالنفي القاطع
هل يحق للأحزاب الإسلامية المشاركة بالعملية الديمقراطية ؟
نعم يا سيدتي الإسلام أساس الديمقراطية إن الإسلام الذي جاء منذ ما يزيد على 1400 عام كان رائدا في الفكر الديمقراطي فقد نادى الإسلام بالحرية و العدل و المساواة منذ ذلك الحين عندما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابن سيدنا عمر بن العاص ((())((()) متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ())())
في حين قال ((()) روسو ()) بعده بعدة قرون و في القرن الثامن عشر بالتحديد الأفراد يولدون و يعيشون أحرارا و قد نادى الإسلام بالمساواة بين الناس دون تميز اللون و العرق و الجنس و اللغة و قد احترم الإسلام الديانات بشكل ديمقراطي ((())((()) لا أكراه في الدين ())())
و دعا إلى التسامح و أباح حرية الرأي و الحوار و وزع موارد الدولة على الفقراء ة المحتاجين و ألزم الغني مساعدة الفقير و أدخل المباد~ الاشتراكية و العدالة الاجتماعية قبل أن تتعرف الديمقراطية الحديثة على تلك المبادئ
و البرلمان الحديث أقرب ما يكون لمؤسسة الشورى الإسلامية و لكن الخلاف أنه في الإسلام النخبة الاجتماعية هي التي تتمتع بحق الاختيار بالإصلاح لشؤون الرعية أما النخبة البرجوازية و صاحبة المصالح الشخصية هي دعامة البرلمانات في الديمقراطية الحديثة
و فكرة الشورى فكرة قابلة للتطوير و التحديث كي توافق كل زمان و مكان و لا تحدها حدود ضمن أطار الشريعة السماوية السمحاء
و دستور الديمقراطية الإسلامية و مصادر تشريعها ((())((()) القرآن الكريم و السنة النبوية و الإجماع ())())
و الشعب في الإسلام هو الرقيب على الحاكم إذا سار وفق الشريعة أطاعوه و نصروه و عظموه و إذا خرج عن الشريعة فلا طاعة له و لا نصرة و التاريخ الإسلامي فيه شواهد و أمثلة كثيرة على ذلك بل له العزل
و الإسلام أول من أوجد فصل السلطات عن الدولة فالسلطة التشريعية في الإسلام تكمن في مصادر الشريعة و السلطة التنفيذية تكمن في الخلافة و الخليفة لا يشرع إنما سلطته محصورة في تنفيذ ما جاءت به الشريعة و القضاء الإسلامي تمتع باستقلال لا حدود له لأنه يستند على أحكام الشريعة الإسلامية
و الإسلام أول من عرف حق الانتخاب و حق المعارضة قبل أن تعرفها الديمقراطية الحديثة و اجتماع السقيفة خير شاهد على هذه الديمقراطية إذ كان مؤتمرا سياسيا تحاور فيه المهاجرين و الأنصار و كانت النتائج وفق ما حققته الأغلبية
و خطبة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه برنامج كأي برنامج حزبي تعرضه الحكومة البرلمانية على الشعب فور تسلمها السلطة ثم تطلب على أساس البرنامج ثقة المجلس النيابي
و الاجتهاد في الإسلام يهدف إلى تطوير الشريعة الإسلامية كي تناسب كل زمان و مكان فأي حزب ديمقراطي يحقق النجاح و الاستمرار لمدة تزيد على مدة الرسالة الإسلامية و لا يزال مستمرا حيوية و نشاط غير الإسلام
فالإسلام لكل زمان و مكان رغما عن أنوف العلمانية و المغرضين و المرتزقة من الدول الغربية
دين العدل و المساواة و المحبة و النصرة و الكرامة هل عادت القدس إلا على أيدي المسلمين و هل ستعود ثانية إلا على أيديهم
هل ركعت الأمم تحت أقدم أمة غير الأمة الإسلامية هل هز عرش كسرى و قيصر غير الملمين لا و لن .
كاتب سوري _ القاهرة