اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
بات من يرفض الإذعان لخطة تدميرهويته ومعتقده الديني مُخرباً ومتمرداً
وظلامياً ومتخلفاً وإمامياً ورجعياً. وبات من يدمر أكثر من تسعين مسجداً
في صعدة مدافعاً عن الوطن. ومن يرمي أكثر من 150 الف نازح إلى العراء
ويمطرهم بأسلحة دماره الشامل حامياً للثورة والجمهورية. ومن يقتل عشرات
الآلاف من أطفال ونساء وشيوخ محافظاً على الوحدة والديموقراطية.
ورغم كل هذا المنكر والبغي وتجريم الضحية ، إلا أن سِر البشاعة تكمن في
الأقلام المأجورة ، والحاكم المُندس المؤدي لدور إجرامي صهيوني بالوكالة
، وعالم الدين المُدلِس والمُهرطق المتمسح بجوخ السلطة.
حرب صعدة ليست إلا حلقة من حلقات قتل المُقَدس ، والمُقَدس الإسلامي
حصرياً. لماذا تم إختيار السلطة اليمنية لشهر رمضان الكريم ليكون
شهرالحسم حسب إدعائها؟ ألم تكن معظم حروب إسرائيل على العرب ولبنان
وفلسطين وغزة والعراق في رمضان؟! لماذا أصبح تدمير المساجد وقتل المصلين
من أهم منجزات هذه الحروب؟! أليس لأن الإسلام هو هدف هذه الحروب؟ لماذا
أُختير قتل الرئيس صدام حسين في يوم العيد؟ أليس ذلك أستهتاراً بمقدسات
العرب والمسلمين وتمريغ أنوفهم في التراب؟ لماذا يتم الآن محاولة تدمير
أساسات بيت المقدس في فلسطين وتهويد القدس الشرقية وتشويه معالمها
المقدسة؟ أليس ذلك ضمن خطة إنهاء وجود المقدسات الإسلامية برمتها؟ وماهذا
إلا غيض من فيض. وما يحدث على الواقع هو أكبر من ذلك بكثير والخافي أعظم.
هاهوذا محمود عباس يُتهم بالتآمر مع الصهاينة بالوثائق على قتل الزعيم
ياسرعرفات من قبل أحد رموز الثورة الفلسطينية وحركة فتح المناضل فاروق
قدومي ومع ذلك فهو مايزال يمارس مهمته التمثيلية للشعب الفلسطينى وكأن
شيء لم يحدث. وهاهوذا علي عبدالله صالح الذي شارك فعلياً بقتل ثلاثة
رؤساء لليمن الحمدي وسالمين والغشمي لم يتم التحقيق الجنائي معه حتى الآن
ومع ذلك نراه يواصل تمزيق بلاد وأمة بكل إقتدار دون أن نحرك ساكناً.
إذا لم يكن دورالمثقف نشر الوعي في مثل هذه القضايا والوقوف مع
المستضعفين والمهمشين والمظلومين والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم فصفة
"المثقف" تنتفي عنه ، ويصبح مأجوراً مرتزقاً لا أكثر. إن الأقلام
والأبواق المسخرة للدفاع عن سلطة الفساد والحرب بدواعي الوطنية وغيرها من
الشعارات المزيفة والهابطة لا تقل إجراماً عن مرتكبي الجريمة نفسها.
عجباً !!! بعد كل ما نراه من أحداث دموية في صعدة وجرائم ترتكبها السلطة
اليمنية بحق المواطنين العُزل والإطفال ، نرى ونقرأ أن أحد علماء الدين
الأشاوس ينتقد بث فلم فيديو على إحدى طائرات اليمنية عندما كان عائداً من
القاهرة إلى صنعاء بحجة المساس بالعفة. لكنه وأمثاله لا ينبس ببنت شفه
لما يحدث من جرائم تندى لها الجبين في صعدة!!!
ما يحدث من إبادة وأستئصال للبشر في صعدة لا تختلف بإسلوبها وبشاعتها
وجرمها عن ما حدث ويحدث في حرب غزة. الحقد الدموي نفسه في التخلص من
الإنسان عن طريق التطهير العرقي بأبشع صوره. إنه نفس العدو بكل المقاييس.
إقتلاع البشر من أرضهم عن طريق القتل البربري بدم بارد ، فقط لأنه ثبت
أن المقتول متشبث بعقيدته على مرّ العصور ومن الصعب إغوائه أو إستمالته
لمذهب مهجن ومشوه إلا عن طريق إرسال روحه إلى بارئه.
هل أصبح كل علماء الدين في اليمن وغيرها إلا من رحم ربي على قوائم الدفع
السعودي الوهابي المُهجن؟؟؟ وأستطاع المال المُدنس أن يكمم أفواههم مما
أذهب الخوف والخشية من لقاء ربهم يوم الحشر أدراج الرياح؟؟؟ أم أنهم
عبارة عن دجالين لا أقل ولا أكثر؟؟؟ لا غضاضة إذاً من إستهتار السياسيين
والصحافيين بأدوارهم الوطنية والدينية مقابل لقمة العيش الممرغة بالوحل
المسجلة أسمائهم على نفس هذه القوائم؟؟؟
القضية الوطنية لا يمكن أن تتجزأ ، بمعنى لا يمكن أن يكون الإنسان وطني
وصهيوني في نفس الوقت كما لا يمكن أن يكون وطني وسعودي أيضاً.
شُعلتان مُضيئتان هما قضية الحوثيين في صعدة وقضية الحراك الجنوبي على
طريق إنعتاق اليمن من الحكم الفردي الفاسد والوصاية السعودية ، ومساندة
ودعم إتقاد وتوهج هاتين الشعلتين لاشك أنه واجب وطني وعروبي وإسلامي نحو
الخلاص والنصر المؤزر بإذن الله.
[email protected]