الرئيسية - دنيا الإعلام - الناصرية قدرنا
الناصرية قدرنا
الساعة 12:00 صباحاً البديل اعلام قومي بقلم فيصل حامد ناجي

عجبت لأمر كاد منه اليأس يعتريني ، خصوصا حين يحالفني الظرف و أجد نفسي مجتمعا مع النخبة من الطيبين ، و لأن طلاقة التعبير متعثرة لدي بعض الشيء فهي لا تسعفني بإطلاق ما يعتريني و ما يجيش في صدري فأجيد الاستماع والتمعن , الأمر الذي عجبت له هو أن هذه النخبة يفترض فيها التجانس و بعبارة صريحة نخبة ناصرية لا لبس فيها لكن المؤلم فيها أنها تخوض في نقاشات و حوارات أغلبها يمضي في تقييم أشخاص أو مجموعات مبتعدين عن الصلب و الجوهر ...

نخبة ناصرية إنما بلغة أخرى و تلك المجموعات النخبة تكاد أقرب ما تكون إلى المحنطة فلا يربط بينها سوى روابط هشة لا تفاعل قوي بينها .... بل التناقض و النفور .

النقد و النقد الذاتي قمة في الروعة و لكن بتجرد و بنية صافية خالصة لوجه الحقيقة .

و الفكرة التي أطمع في إيصالها هي أن العدو حاربنا بالقضاء على قوميتنا الناصرية ...

فلنحاربه بقوميتنا الناصرية .

ربما يكون منطقي في سرد فكرتي رومانسيا و عاطفيا زيادة عن اللزوم ... فليكن ...

و لأن القومية العربية و جمال عبد الناصر هما الصلب و الجوهر فليقدم كل منا على أنه ناصري بكل فخر و اعتزاز حين نبني موقفنا في تقييم أي أمر بحيث يتناسب و مبادئنا ...

و بكل الاحترام للنخب الناصرية فهي تكاد لا تغادر صومعتها ،

فماذا بعد ...

ماذا فعلت لتبعث الروح القومية بأجيالنا و تنشط الدم العربي في عروقها فلا تنحرف .

نعم في كل لقاء و حدث لابد أن يطغى إسم عبد الناصر ... في كل بيت من بيوتنا نفعّل المجريات التي تمس وجودنا رابطين و مؤكدين أنها تحاكي ما كان يوجهنا إليه جمال عبد الناصر و كم كان صادقا و معلما ملهما .

في كل بيت من بيوتنا نشرف جدرانه بصورته فنألفه و يألفه صغارنا و يترعرعوا على حبه وشرف الانتماء لمبادئه ... و تكملة المشوار .

ناصريون و نعم الانتماء وهل من عربي عاقل لا يتشرف بانتمائه العربي الناصري اللهم سوى ضعاف العقل و الضمير المنافقين الذين في أعماقهم يعلمون أنه الحق ... ولكن قشور الزيف تجعلهم ينحرفون عن الصواب فلا أسف عليهم .

ناصريون بكل فخر ندويها عالية في كل حدث نتغنى بها بكل نشوة ، نعلم أبنائنا أبجديتها الأبية و ننير دربهم بأن لا خلاص لأمتنا إلا بالتمسك بالقومية العربية الناصرية .

فهي السلاح الحقيقي الذي كان و مازال و سيظل كابوسا يؤرق مضاجع الأعداء و الحاقدين المتربصين بعروبتنا ...

نعم هو جمال عبد الناصر ونحن ناصريون حتى آخر العمر

كل عربي عاقل و شريف تأكل اللوعة قلبه ويتأسف على خلاص كان يوعيهم و يحذرهم وينير دربهم ...

و يفيد الندم بتوبة نصوحة ... فجمال عبد الناصر رحل و ترك لنا الإرث العظيم الذي لا نضل بعده .

الناصرية بالفطرة هي الإباء و الشرف ...

فلنعلنها مدوية و لنعمقها في قلوب و ذاكرة أبنائنا بكل فخر ... و أي فخر .