محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية
عندما يتحدث الناس عن الحكومة في اليمن، فإنهم يعنون رجلاً واحداً، علي عبدالله صالح. وعلى الرغم من أن الأحزاب السياسية في البلاد كثيرة، إسلامية، اشتراكية، وقومية عربية، فإن البلد يدار بالكامل تقريباً من قبل صالح ويديرها تماماً مثل الشيخ: استخدام أبناء عشيرته كقاعدة للسلطة وباستمرار يبرم صفقات لإزاحة منافسيه.
جاء صالح إلى السلطة في عام 1978، له صور في ذلك الوقت وهو رجل نحيف على رأسه طاقية عسكرية تبدو كبيرة جداً عليه وعيناه مغطاة بنظارات طيار شمسية.
في ذلك الوقت، كانت لا تزال اليمن لتوها خارجة من العزلة. ففي عام 1962 أطاحت مجموعة من ضباط الجيش وبمساعدة من جمال عبدالناصر في مصر بحكم سلالة دينية حكمت معظم أنحاء اليمن لقرون.
في منتصف السبعينيات، حاول الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي ترويض شيوخ القبائل القوية وتوسيع سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد وتحقيق الوحدة مع اليمن الجنوبي، الذي خرج عن الاحتلال البريطاني في عام 1967. المثقفون اليمنيون ما زالوا يتحدثون عن الحمدي بحنين إلى الماضي. لكن الشيوخ ومسانديهم في السعودية لم يرق لهم الوضع. في أكتوبر 1977، وُجد الحمدي ممزقاً بالرصاص في منزله بصنعاء. وألقى القتلة جثث عاهرات فرنسيات مقتولات بجانب جثة الحمدي لتشويه تاريخه.
صالح ليس بالرجل الذي يعمل مثل هذه الأخطاء. فقد حارب في جيش القبائل وهو في سن المراهقة ثم شق طريقه إلى أعلى من خلال صفوف الجيش. أصبح قائد مدفعية وهي مهارة حاسمة في وقت كانت الدبابات سلاحاً جديداً وأسياسياً. وعندما تم تفجير خليفة الحمدي، أحمد الغشمي، بقنبلة كانت مخبأة في حقيبة، حل صالح محل الغشمي كحل وسط.
لم يكن أحد يتوقع أن يستمر طويلاً. مرت ثلاثة عقود وصالح يحتفظ بجيش شديد مع فك قوي وعيون تومض.
في رأيي الشخصي، صالح يحمل طبائع الفخر الشرس والفظاظة وشخصيته الدفاعية تأتي من قبيلة صغيرة وقد شق طريقه بتعليم ابتدائي ليس أكثر.
عندما قابلته في عام 2008، كان يبدو صبوراً وغاضباً تقريباً. عيناه اندفعتا في أرجاء الغرفة عندما أطلق أوامره لمساعديه بصوت قوي.
أحجم عن الإجابة عن تساؤلات حول الدور الأمريكي في اليمن. وهو يحدّق في وجهي، قال بازدراء باللغة الإنكليزية: "رعاة البقر".
يقول البعض إن استمرار صالح في السلطة لفترة طويلة، خلافاً لأسلافه، كان بسبب أنه عرف ألا يسيطر على القبائل مباشرة.
يقول خالد فتاح، محلل في شؤون القبائل: "نجا صالح بنفسه عن طريق إتقان لعبة القبيلة عندما لم يكن أحد يجيدها".
وقد فعل ذلك بطريقتين: الأولى، دلل شيوخ القبائل الكبرى وجلبهم إلى العاصمة وبنى لهم منازل كبيرة. وخلق شبكة راعية نمت بشكل كبير بعد أن بدأت اليمن بضخ النفط في الثمانينيات، ودفع مبالغ كبيرة للشيوخ والقادة العسكريين والشخصيات السياسية وأي شخص قد يشكل تهديداً لسلطته.
جزء كبير من ميزانية اليمن يذهب الآن إلى الفساد والرشاوى، بمليارات الدولارات، التي تغذي هذه الشبكة، وذلك وفقاً لدبلوماسيين ومحللين وتجار نفط في صنعاء.
الطريقة الثانية: اعتمد صالح على ما يسميه بعض اليمنيين "سياسة الإدارة من خلال الصراعات". فإذا تسببت إحدى القبائل في مشكلة، يبدأ صالح في دعم منافسيها كثقل موازن. وإذا بدأ حزب سياسي يهدده، يفعل صالح الشيء نفسه وأحياناً يخلق نسخة مستنسخة من الحزب يديره أشخاص يتلقون رواتب من الحكومة.
يقول عرفج بن هدبان، شيخ قبلي من الجوف: "الحكومة تلعب معنا فرّق تسُد. وإذا إحدى القبائل لم تفعل ما يريده، جعل جيرانها يضغطوا عليها، أحياناً بالمال وأحياناً بالأسلحة وأحياناً بتوظيف رجال القبائل".
لكن الأساس في حكم صالح لمدة طويلة ولجزء كبير من تاريخ اليمن الحديثة يكمن فقط في الشمال؛ في السعودية. فالمملكة تجثم فوق اليمن على الخريطة مثل الشقيق الأكبر سناً لأخ متمرد.
ابتداءً من عام 1962، تنبهت الأسرة الحاكمة في السعودية لتطلعات اليمنيين بالديمقراطية وبدأت تدفع رواتب ضخمة لشيوخ العشائر في جميع أنحاء البلاد لتعزيز نفوذها.
في وقت لاحق، بدأ السعوديون نشر مذهبهم المتشدد من الإسلام في جميع أنحاء البلاد، بمساعدة من بعض اليمنيين. وبدأت المئات من المدارس الدينية تدرس السلفية، الطائفة المتزمتة التي تدين كل الطوائف الأخرى. كان لا بد أن يُحدث ذلك انقساماً في اليمن، حيث الثلث أو أكثر من السكان هم زيود، وهم فرع من المذهب الشيعي.
وفي الوقت الذي نمى فيه نفوذ السلفيين، شكل صالح علاقات وثيقة مع الجهاديين ورجال الدين المتشددين مثل عبدالمجيد الزنداني، الذي صنفته وزارة الخزانة الأمريكية بأنه "إرهابي عالمي".
لدى صالح في ذلك دافع سياسي: السلفيون معظمهم هادئون وطائعون للحاكم حتى لو دُعوا إلى الجهاد العنيف في أراضي أخرى. بل إن صالح أيضاً يعرف أنه بحاجة إلى السعوديين الذين يعتقدون بشكل كبير أنهم من دبّر له العبور إلى السلطة.
عندما التقيت بصالح، ظهر غاضباً من تجرؤ أي شخص على انتقاد أساليبه. قال لي: "لقد وحّدنا البلد وجلبنا الاستقرار".
هذا صحيح. فقد نسق صالح الوحدة بين شمال وجنوب اليمن في عام 1990 وظل في السلطة لأكثر من 32 عاماً. لكن حتى عندما تحدث في يونيو 2008، بدت تلك الإنجازات كأنها انهارت. فالمتمردون الزيود في الشمال، الغاضبون من دعم صالح للسلفيين، كانوا يكسبون على أرض الواقع. وفي الجنوب، ظهرت موجة من السخط الاقتصادي وفي وقت لاحق أصبحت حركة انفصالية.
والحقيقة أن صالح الآن يسعى لترتيب وضع ابنه أحمد لخلافته كرئيس وهو الذي صرف الكثير من زعماء القبائل وحلفاء آخرين، مضيفاً قاعدة سلطة أبية.
في السنة الماضية، عندما بدأ تنظيم القاعدة بشن هجمات أكثر، التفت صالح إلى بعض أصدقائه القدامى طلباً للمساعدة، إلا أنهم تخلوا عنه.
في إحدى ليالي يناير 2009، تلقى طارق الفضلي، ارستقراطي من جنوب اليمن عمره 42 عاماً، مكالمة هاتفية من صالح. لم يتفاجأ الفضلي: فالرئيس اليمني مشهور بالتهور ويتسم بعادة الاتصال بالناس في وقت متأخر من الليل إما لأفكار أو مطالب عاجلة تكون منسية أحياناً في وضح النهار. لكن هذه المرة لم تكن عادية.
أخبرني الفضلي إن صالح أراد أن يجمع كل المجاهدين القدامى الذين قاتلوا ضد السوفيت في أفغانستان. وقال الفضلي: "أراد منا أن نجري حواراً مع الجيل الجديد من تنظيم القاعدة. وقال إنه يريد أن يرتب لإرسالهم إلى الخارج، إلى السعودية والصومال. وفي المقابل سيطلق سراح الذين كانوا في السجن". والسجناء المفرج عنهم سيبقون في اليمن.
لقد كانت فكرة جريئة. السعودية هي أهم حليف لليمن وقد خاضت معارك دموية لتخليص نفسها من المقاتلين الجهاديين في أراضيها. لكن يبدو أن تنظيم القاعدة قد خرجت عن نطاق السيطرة في اليمن، وأمريكا تواصل الضغط.
كانت صالح يائس في إيجاد طريقة لتخليص نفسه من المتشددين، مفضلاً عدم استدعاء ضربات جوية أمريكية أو القيام بأي عمل آخر من شأنه أن ينفر منه رجال الدين المتشددين الذين يوفرون دعماً سياسياً له.
كان الفضلي قد أقام علاقة صداقة وثيقة مع أسامة بن لادن، ويتذكره باعتزاز. عندما تمرد الاشتراكيون من جنوب اليمن في عام 1994، شكل الفضلي لواء من الجهادين بناء على طلب من الحكومة المركزية وساعد في إخماد المتمردين. وساعده صديقه بن لادن من الخارج بتوفير الملايين من الدولارات لشراء الأسلحة ومئات من المقاتلين الذين كانوا متعطشين لفرصة أخرى لقتل الاشتراكيين الملحدين.
بعد ذلك، تشتت الجهاديون السابقون. ومثل كثيرين آخرين، عاد الفضلي إلى الحياة المدنية وأصبح أحد ملاك الأراضي في الجنوب ومستشاراً للرئيس صالح. وودّع بن لادن في السودان في عام 1994 ولم يره منذ ذلك الحين.
لكن بعض قدامى المحاربين واصلوا الدعوة للجهاد والتدريب في أفغانستان مع القاعدة التي بدأت الدعوة للإطاحة بالأنظمة العربية العلمانية.
وجاءت أولى دلائل حقيقية أن الجهاديين كانوا مصدر للمتاعب في الداخل في عام 2000 بتفجير المدمرة الأمريكية يو اس اس كول في ميناء عدن اليمني على الساحل الجنوبي.
وبعد ذلك بعام، بعد هجمات 11 سبتمبر، اعترف صالح بأن تحولاً كبيراً قد وقع. وخوفاً من غزو أمريكي لليمن، طار إلى واشنطن وتعهد بتقديم الدعم لها.
وفي اليمن، اعتقلت قوات الأمن التابعة له المئات من الجهاديين السابقين وسجنوهم بشكل جماعي من دون تهمة. وفي نوفمبر 2002 قامت طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بقتل أبو علي الحارثي، زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، عندما كان يقود سيارته في الصحراء شرق صنعاء.
عرف صالح أن تعاونه مع الولايات المتحدة يمكن أن يجعل الجهاديين يتحولون عليه. وكان غاضباً من تسريب مسؤولين أمريكيين تصريحات عن دورهم في اغتيال الحارثي.
ووفقاً لمسؤول يمني رفيع المستوى، فإن صالح نفى مراراً وتكراراً أنه أعطى الأمريكيين تصريحاً بقتل زعماء القاعدة وذلك خلاف انتخابات عام 2006 الرئاسية في اليمن لأنه خشي أن تضر الضربات بمشاركته في الانتخابات.
لقد كافح صالح لسنوات في إيجاد تسوية في علاقته بين المتطرفين والأمريكيين. خلق برنامج حوار إسلامي لجلب الجهاديين تحت مظلة الدولة ثم تخلى عن ذلك الحوار بعد أن عاد عدد من الخريجين إلى الإرهاب.
وكانت شعبية التعاطف مع القضية الجهادية لا تزال مرتفعة، ففي فبراير 2006 تعرض صالح لحرج شديد بعد فرار 23 سجيناً، معظمهم من تنظيم القاعدة من سجن شديد الحراسة في صنعاء. السلطات قدمت تفسيراً غير معقول: الرجال حفروا نفقاً للخروج من زنزانتهم مستخدمين ملاعق وعصي خشبية حتى خرجوا من حمام مسجد مجاور.
لكن مسؤول رفيع المستوى قال لي إن الحقيقة هي قيام ضباط في جهاز الأمن السياسي بترتيب عملية الهروب.
وقال المسؤول اليمني: "يجب أن تتذكر أن هؤلاء الضباط اعتادوا على مرافقة أشخاص من صنعاء إلى باكستان خلال الجهاد الأفغاني. الأشخاص عملوا علاقات مع الضباط وذلك لا يمكن تغييره بسهوله".
بحلول عام 2007، كان من الواضح أن جيلاً جديداً أكثر خطورة من مقاتلي القاعدة قد نشأ. وخلافاً لما فعله أسلافهم، فهؤلاء الرجال يهدفون علناً لقلب نظام الدولة اليمنية ويرفضون أي حوار معها.
في وقت لاحق ادعى العديد منهم أنهم تعرضوا للتعذيب في السجون اليمنية خلال فترات طويلة دون توجيه اتهامات رسمية. البعض منهم ذهب إلى العراق وعادوا بمهارات قتالية قوية.
وتزايدت الهجمات وبدموية أكثر: تفجير انتحاري في يوليو 2007 أسفر عن مقتل ثمانية سياح أسبان وهجمات على خطوط أنابيب النفط. وفي سبتمبر2008 ضرب انتحاريون بسيارتين السفارة الأمريكية بصنعاء في عملية مخططة بدقة أسفرت عن مقتل عشرة يمنيين وجميع المهاجمين الستة.
وحاول صالح الفوز على المتشددين من خلال الوسطاء. قال لي ناصر البحري السائق السابق لأسامة بن لادن، إنه حاول الوصول إلى المتشددين الجدد، لكنهم رفضوا وسرعان ما اكتشف أنه كان على قائمة المستهدفين بالقتل لأنهم اتهموه بالخيانة.
وأخيراً، تلقى طارق الفضلي في يناير من العام الماضي مكالمة هاتفية من الرئيس في وقت متأخر من الليل. قال صالح إنه سيطلق سراح 130 من المتعاطفين مع القاعدة على الفور كبادرة حسن نية وطلب من الفضلي أن يرتب بقية الموضوع.
وقال الفضلي إنه شكل لجنة من الجهاديين السابقين وبدأ الانتقال عبر المناطق التي وجدت القاعدة فيها ملاذاً، مأرب وشبوة والجوف وأبين.
وقال الفضلي "تعاون معنا شيوخ القبائل وفي كل مكان ذهبنا إليه ووجدنا أعضاء من القاعدة، قلنا لهم: الحكومة تريد منكم أن توقفوا أنشطتكم، ونحن سنضمن سلامتكم".
ووفقاً للفضلي فإن 20 شخصاً من الـ60 المطلوبين من الحكومة وافقوا على وقف القتال لكن الوسطاء لم يحرزوا أي تقدم مع ناصر الوحيشي، زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن، أو كبار مساعديه.
بعد أشهر قليلة على فشل المفاوضات في أبريل 2009، تخلى الفضلي عن الحكومة وانضم إلى الحركة الانفصالية الجنوبية. وقال لي إنه تعب من سماع الصفقات المغرية من صالح لتنظيم القاعدة في حين يرفض حتى التحدث إلى القادة في الجنوب، الذين قامت حركتهم على دعاوى التمييز الاقتصادي.
المشكلة الحقيقية هي أن اليمن، بفسادها المذهل وحركات التمرد المتعددة ونضوب النفط والمياه فيها وفقرها المتزايد، من المؤكد أنها تنحدر إلى ميزد من الفوضى إذا لم يتم إحداث تغيير.
وقد اعترف الجميع بذلك، منهم الرئيس أوباما وعدد متزايد من المحللين في شؤون القاعدة.
وحتى الآن، لم تسفر الدعوات إلى إتخاذ إجراءات عن شيء. لقد تحدثت مع عدد من المسؤولين الأمريكيين في واشنطن ومجموعة متنوعة من الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية بصنعاء. جميعهم قالوا لي الشيء نفسه: لا أحد لديه استراتيجية حقيقية لليمن، وذلك بسبب وجود عدد قليبل جداً من الناس الذين لديهم خبرة حقيقية عن هذا البلد.
فلا يسافر الدبلوماسيون الأمريكيون إلى المحافظات حيث تنظيم القاعدة وجد ملاذاً له.
حتى الحكومة اليمنية تجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى هذه الأماكن، وفي كثير من الأحيان ليس لديها أي معلومات عما إذا كان القصف الجوي أو عمليات القصف قد أصابت أهدافها لأنها لا تجرؤ على الظهور لمعاينة المكان حتى انقضاء أيام.
ورسمياً، السياسة الأمريكية في اليمن ذو شقين: استخدام الضربات الجوية والغارات لمساعدة الجيش اليمني على ضرب خلايا تنظيم القاعدة وفي الوقت نفسه زيادة مساعدات التنمية الإنسانية لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.
الترجمة: خدمة خاصة من حديث المدينة للمصدر أونلاين