قدم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان "تحالف رصد" اليوم في ندوة عقدها "رصد" وخصصت لواقع انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، على هامش انعقاد الدورة الـ14 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف بسويسرا استعراضاً كاملاً عن انتهاكات حقوق الإنسان التي امتدت للنساء والمنظمات المحلية والدولية وحرية الرأي في بلادنا منذ سبتمبر 2014 وحتى يونيو 2019.

حيث قدمت في الندوة التي أدارتها الناشطة الدكتورة وسام باسندوه الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي ورقة بعنوان "العنف والتمييز ضد المرأة" أوضحت فيها انتهاكات المليشيات الحوثية ضد النسا، مشيرة إلى أن النساء في ظل الإنقلاب الكهنوتي تعرضن للقتل بالرصاص الحي والقنص والألغام والاعتقال إضافة إلى التحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب والضرب بكافة أشكاله والصعق بالكهرباء والانتحار في سجون مليشيا الحوثي، علاوة على انتزاع أولادهن وحرمانهن من التعليم ومن العائل.

ونوهت الخطابي أنه بلغ عدد القتيلات وفقاً لمنظمة رصد 815 قتيلة و1752 مصابة خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى مايو 2019، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والإخفاء القسري للنساء في نفس الفترة 303 حالة كانت الحالات الأكثر في أمانة العاصمة بـ204 حالة ثم ذمار بـ19 حالة ومن ثم صنعاء والحديدة وحجة بـ14 و13 و9 حالات على التوالي، متطرقة إلى أن المليشيات تعتقل مئات النساء دون أوامر من النيابة أو المحاكم المتخصصة حيث يتم إلصاق تهم مختلفة لهن تتوزع بين التعاون مع التحالف، موضحة أنه يتم اعتقالهن من المنازل أو الأماكن العامة وحتى من مقرات أعمالهن ومن المواصلات وأنه يتم وضعهن في معتقلات ليست رسمية أو قانونية، وأن بعض المعتقلات مخفيات قسرياً ولا يعرف مكانهن ولا يسمح بالتواصل معهن أو زيارتهن، مطالبة بالمجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية بإطلاق سراح المعتقلات والتوقف عن تعذيبهن.

بدوره أوضح الناشط مراد الغاراتي في ورقته المقدمة في الندوة أن مليشيا الحوثي عملت على ملشنة منظمات المجتمع المدني ووتحولها للعمل الإغاثي بنسبة 80%، منوهاً أن الانتهاكات التي يرتكبها الإنقلابيين ممنهجة ضد المنظمات والتجمعات والمظاهرات علاوة على أنها تعمل على تقويض العمل الحقوقي.

كما أشار ‏رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي إلى الانتهاكات التي طالت وما زالت الصحفيين من قبل المليشيا الحوثية ، موضحاً أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وصف الصحفيين بأنهم أخطر من في الميدان لتبدأ حكاية الانتهاكات ضد الصحفيين، منوهاً أنه ومنذ العام 2015 وحتى العام الجاري تم اعتقال العديد من الصحفيين واقتحام العديد من الصحف من قبل المليشيا، مؤكداً أن الإنقلابيين قاموا أيضاً بعملية القتل المباشر للصحفيين مثل الصحفي محمد اليمني والصحفي محمد العبسي الذي تم تسميمه من قبل الحوثيين بسبب نشره وثائق تؤكد استحواذ المليشيات على بعض شركات النفط.