الأحد 19 مايو 2024 م
الرئيسية - الأخبار - كتاب ومحللون يؤكدون أهمية القرار الرئاسي بدمج الأجهزة والتشكيلات الاستخباراتية تحت جهاز واحد
كتاب ومحللون يؤكدون أهمية القرار الرئاسي بدمج الأجهزة والتشكيلات الاستخباراتية تحت جهاز واحد
الساعة 07:07 مساءً الثورة نت/ رصد – علي العقبي

 لاقت قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأمنية التي ٲصدرها الليلة الماضية تفاعلاً من المحللين والكتاب الذين أكدوا أهمية توحيد أجهزة الدولة وتنظيم صفوفها لتنفيذ مهامها بما يتناسب مع المرحلة. 
وتتضمن القرارات دمج جهازي الأمن السياسي والقومي، بالإضافة إلى كافة الكيانات الاستخبارية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة، في جهاز واحد يسمى الجهاز المركزي لأمن الدولة، كما تتضمن إنشاء جهاز لمكافحة الإرهاب يرأسه شلال شائع.
وحول ذلك قال رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، الكاتب عادل الأحمدي، إن "القرار الاستراتيجي الذي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بدمج جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في كيان واحد يعد خطوة هامة لتصحيح الوضع، ويعيد ترتيب الأجهزة الأمنية بناءً على رؤية استراتيجية".
وأضاف: "يدرك الرئيس، بناء على خبرته الأمنية، أن تداخل اختصاصات الجهازين أدى إلى اضطراب شامل في كافة أجهزة الدولة، وبالتالي، فإن دمجهما يشكل مدخلاً هاماً لتصحيح  الوضع".
وأشار إلى أن قيام رئيس مجلس القيادة الرئاسي بإصدار هذه القرارات السيادية المهمة في هذا التوقيت يحمل العديد من الدلالات، أبرزها أن الهدنة والحديث عن المفاوضات لا يعني التوقف عن إعادة بناء الدولة واستعادتها، بل هي فرصة لتنظيم الأوضاع وترتيب الصفوف وإصلاح الأوضاع برؤية مسؤولة طويلة المدى.
من جانبها أكدت الدكتورة ألفت الدبعي أن قرار دمج الأمن السياسي والقومي والكيانات الاستخبارية الأخرى تحت إسم واحد يعد خطوة مهمة لتوحيد الجهود وبناء الدولة واستعادة مؤسساتها، ويسد الفراغ الأمني الذي نشأ نتيجة الانقلاب. 
وشددت على ضرورة توافر التأييد والدعم لهذه القرارات وتفعيل صلاحياتها لحماية اليمن واليمنيين كافة.
من جهته  مستشار وزير الاعلام عبد السلام محمد، في تغريدة على منصة ٲكس قال إنه من الجيد إنهاء التكرار بين جهازي المخابرات (الأمن القومي والسياسي) من خلال تشكيل جهاز مركزي واحد لأمن الدولة. ولكن، تم إنشاء تكرار آخر من خلال تشكيل جهاز مكافحة الإرهاب مستقل عن جهاز أمن الدولة، وهذا سيؤدي إلى نفس المشاكل التي كانت موجودة بين جهازي الأمن القومي والأمن السياسي.
وأضاف: دائما ما يفسد المؤسسات هو تشكيلها بما يتوافق مع مصالح خاصة لا علاقة للوطن والدولة بها، فعندما أراد الرئيس السابق صالح بناء جهاز مخابرات خاص به بعيدا عن المخابرات الوطنية وأسس الأمن القومي أضعف مخابرات البلد بشكل عام، وهنا أقول عندما يعطى فصيل مناطقي جهاز مكافحة الارهاب من أجل أن يقبل بتشكيل جهاز مخابرات موحد يتم تعيينه من الرئيس من شأنه خلق مشكلة ازدواج جديدة كنا في غنى عنها ، لو تم استيعاب كل أجهزة ووحدات المخابرات في جهاز واحد ويعاد هيكلته بما يتلائم مع المرحلة الوطنية .
عندما تحضر الحظوظ الشخصية في بناء أجهزة الدولة المؤسسية تفسدها وتفشلها قبل أن تبدأ.
وعلق  المحلل العسكري محمد الكميم بالقول: الرئيس العليمي " ‏رجل يعمل بصمت وذكاء ودهاء وصبر وحكمة وفيه الأمل بعد الله في الوصول للهدف ، وإن كان  انه رجل سلام أكثر من رجل الحرب ، ويميل للتفاوض على الطاولة اكثر من حوار البندقية ، ولكن ان فشلت كل الحلول السلمية فسيكون اشرس من يقاتل كما كان من أول حرب مع هذه المليشيات الدموية.
وٲضاف الكميم "ندرك ان يواجه صعوبات وعقبات وعثرات لا قبل لأحد منا بها ولا يتمنى أحد ان يكون مكانه في هذه الظروف العصيبة العجيبة والدولة تعيش اصعب واتعس مراحلها وايامها ، تحمل الأمانة بكل ثقلها وهو بإذن الله قادر على حملها وقيادة اليمن الى بر الأمان..
وتابع "اثق فيه كثيراً وفي كل اعضاء مجلس القيادة الرئاسي وأدرك انه إن استحال السلام بالمفاوضات وتغلقت الابواب _وهذا ماسيكون _ فإنهم سيكونون حيث تحبون ان ترونهم كرجال حرب وفي الميدان ومن اشرس القادة والمقاتلين جنبا الى جنب وكتف الى كتف بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي .
وختم تعليقه "نسأل الله ان يوحد صفوفهم ويقوي عزائمهم ويلهمهم الصواب وان يوفقوا في كل خطواتهم حتى استعادة وطننا ونظامنا الجمهوري من براثن حكم الإمامة ومشروع ايران في المنطقة وبعون واسناد اشقائنا في التحالف العربي..
وٲشار الكاتب الصحفي سام الغباري إلى ٲن جمع كل الاجهزة الاستخبارية في مكان واحد، وتحت سقف واحد، وجهاز واحد هو أمن الدولة، بمثابة عمل عظيم ومؤسسي يستوعب أهمية المعلومة الأمنية في وطن تتنازعه المشاريع الصغيرة.
وٲضاف: "نحيي بشدة هذا القرار المؤسسي، ونسأل الله أن يلهم قيادتنا السياسية الوطنية الخير الكثير، والعمل لما فيه مصلحة اليمن الكبرى".