حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) ولجنة المرأة والطفل في مجلس النواب اللبناني، من وصول اقتصاد الرعاية في لبنان إلى حافة الانهيار جراء الحرب.

وقالت (إسكوا) في دراسة نشرت، اليوم الجمعة، بعنوان (تعزيز الرعاية وإعادة بناء المجتمعات المحلية: طريق لبنان إلى التعافي) "أن تداعيات الحرب تجاوزت الحاجات الإنسانية العاجلة لتشمل البنية التحتية الصحية والتعليمية والاجتماعية ما يستدعي التعامل مع الرعاية باعتبارها "عنصرا أساسيا لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي".

واضافت الدراسة " أن اكتظاظ مراكز إيواء النازحين أسهم في تفاقم المخاطر الصحية وتدهور أزمة الرعاية.
وقالت معدة الدراسة والمسؤولة للشؤون الاجتماعية في (إسكوا) ربى عرجة إن "النزاع كشف عن نقاط ضعف جوهرية في البنية التحتية للرعاية في لبنان" وإن الخدمات الأساسية "آخذة في الانهيار".

واشارت الدراسة، الى  أنه يوجد نزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص بسبب الحرب إلى جانب تدمير 13 مستشفى وإغلاق 100 مركز رعاية صحية أولية الأمر الذي حرم عددا كبيرا من الأسر من الخدمات الأساسية.

وأوصت الدراسة باعتماد مقاربة شاملة تعيد بناء البنية التحتية للرعاية وتوسعها وتدمج احتياجات الرعاية في خطط التعافي الوطنية مع توفير الدعم المالي والنفسي وفرص العمل للنساء ومقدمي الرعاية غير المأجورين..داعية الى الاستثمار في اقتصاد الرعاية بما يعزز تمكين المرأة ويوفر فرص عمل إضافية في هذا القطاع.