متابعات: صحيفة الثورة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن القوات الفرنسية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وُضعت في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لحماية الشركاء الإقليميين، بما في ذلك إسرائيل، في حال تعرضهم لهجمات إيرانية.

وأكد ماكرون أن أي تدخل فرنسي سيكون دفاعيًا بحتًا، مشددًا على أن بلاده لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام فرنسا بحماية أمن واستقرار شركائها في المنطقة، دون الانخراط في تصعيد عسكري.

يأتي هذا التصريح في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مواقع إيرانية، والتي أسفرت عن مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 آخرين، وفقًا لما أعلنته إيران. وقد ردت طهران بإطلاق أكثر من 100 صاروخ على أهداف إسرائيلية، تم اعتراض معظمها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، دعا ماكرون إلى استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير. 

كما أشار إلى أن إيران تتحمل مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار الشرق الأوسط بسبب أنشطتها النووية التي تفتقر إلى مبررات مدنية واضحة.

تأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة في المنطقة، حيث أُرجئ مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين الذي كان مقررًا عقده في نيويورك، بسبب المخاوف الأمنية واللوجستية الناتجة عن التصعيد الأخير.