الرئيسية - ميديا - الإرياني: إيران تدير المعركة من اليمن والحوثيون واجهة وهمية لتضليل الداخل والخارج
الإرياني: إيران تدير المعركة من اليمن والحوثيون واجهة وهمية لتضليل الداخل والخارج
الساعة 08:54 مساءً الثورة-نت/ الأخبار

 

أكد معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الضربات الصاروخية التي نفذها نظام طهران مؤخراً ضد الأراضي المحتلة، خلال ما سُمّيت بحرب الأيام الاثني عشر، كشفت عن أبعاد استراتيجية تتجاوز الاشتباك المباشر، وفضحت بوضوح زيف الادعاءات التي روّجتها ميليشيا الحوثي بشأن امتلاكها قدرات تصنيع عسكري.

وأوضح الإرياني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة الانتحارية، تطابق تماماً ما استخدمته الميليشيا الحوثية في هجماتها على دول الجوار وخطوط الملاحة الدولية منذ أواخر 2023، مشيرًا إلى أن ذلك يقدم دليلاً عملياً على أن المنظومة الحوثية ليست سوى امتداد لمنظومة طهران.

وأضاف أن تكتيكات الحرس الثوري، كالاغراق الصاروخي وتعدد مسارات الهجوم واستخدام الطائرات منخفضة الارتفاع لتجاوز الرادارات، تعكس تطابقًا كاملًا مع العقيدة العملياتية للحوثيين، وهو ما يؤكد تقارير دولية وثقت وجود خبراء إيرانيين داخل اليمن يديرون العمليات ميدانيًا.

وأكد الإرياني أن الحوثيين لا يملكون من التصنيع العسكري سوى البيانات الإعلامية، وأنهم مجرد واجهة محلية تُستخدم من قبل الحرس الثوري لتنفيذ أجندة إيرانية توسعية، مشيرًا إلى أن القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرتهم يخضع بالكامل لتوجيهات طهران.

وفي تحذير واضح، أشار معالي الوزير إلى أن إيران تتجه إلى توطين أجزاء من برنامجها الصناعي العسكري في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصًا في صعدة وحجة وأطراف صنعاء، عقب الضربات الدقيقة التي استهدفت بنيتها التحتية الصاروخية داخل أراضيها، وتحت ضغط دولي متصاعد.

ونوّه إلى أن التهاون الدولي مع هذا المشروع سيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، ومنصة متقدمة لإطلاق التهديدات ضد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الخطر لا يهدد دول المنطقة فحسب، بل يطال الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة.

وختم الإرياني بأن ما يحدث اليوم ليس مجرد تعثر للطموحات النووية الإيرانية، بل يمثل إعادة تشكيل للمعادلات الأمنية في المنطقة، وتحولًا في التموضع الإيراني عبر وكلائها، وفي مقدمتهم ميليشيا الحوثي، ما يستدعي من المجتمع الدولي التحول من سياسة الاحتواء إلى استراتيجية المواجهة الحازمة