اليمن يقدم 31 موقعاً تراثياً وطبيعياً لإدراجها في القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى اليونسكو
مكتب الصحة بمأرب يدشن حملة توعية بأهمية التحصين ضد شلل الأطفال
القاعدة الإدارية بعدن تدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي والعملياتي والقتالي 2025
عقوبات أمريكية إضافية مرتبطة بإيران
اليمن يحذر من مغبة تعنت الحوثيين بإطالة الصراع والزج بالبلاد في الصراعات الإقليمية المدمرة
"أمنية حضرموت" تعقد اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة عدد من القضايا
الكويت والأردن يوقعان على 6 اتفاقيات ومذكرات تعاون
الوزير السقطري يؤكد أهمية تعزيز سلاسل القيمة في القطاع السمكي
(التعاون الإسلامي) والأمم المتحدة تعقدان مؤتمرا دوليا حول القدس في داكار
هشلة يثمن الدعم الإماراتي في تنفيذ مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة

أكد معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الضربات الصاروخية التي نفذها نظام طهران مؤخراً ضد الأراضي المحتلة، خلال ما سُمّيت بحرب الأيام الاثني عشر، كشفت عن أبعاد استراتيجية تتجاوز الاشتباك المباشر، وفضحت بوضوح زيف الادعاءات التي روّجتها ميليشيا الحوثي بشأن امتلاكها قدرات تصنيع عسكري.
وأوضح الإرياني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة الانتحارية، تطابق تماماً ما استخدمته الميليشيا الحوثية في هجماتها على دول الجوار وخطوط الملاحة الدولية منذ أواخر 2023، مشيرًا إلى أن ذلك يقدم دليلاً عملياً على أن المنظومة الحوثية ليست سوى امتداد لمنظومة طهران.
وأضاف أن تكتيكات الحرس الثوري، كالاغراق الصاروخي وتعدد مسارات الهجوم واستخدام الطائرات منخفضة الارتفاع لتجاوز الرادارات، تعكس تطابقًا كاملًا مع العقيدة العملياتية للحوثيين، وهو ما يؤكد تقارير دولية وثقت وجود خبراء إيرانيين داخل اليمن يديرون العمليات ميدانيًا.
وأكد الإرياني أن الحوثيين لا يملكون من التصنيع العسكري سوى البيانات الإعلامية، وأنهم مجرد واجهة محلية تُستخدم من قبل الحرس الثوري لتنفيذ أجندة إيرانية توسعية، مشيرًا إلى أن القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرتهم يخضع بالكامل لتوجيهات طهران.
وفي تحذير واضح، أشار معالي الوزير إلى أن إيران تتجه إلى توطين أجزاء من برنامجها الصناعي العسكري في مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصًا في صعدة وحجة وأطراف صنعاء، عقب الضربات الدقيقة التي استهدفت بنيتها التحتية الصاروخية داخل أراضيها، وتحت ضغط دولي متصاعد.
ونوّه إلى أن التهاون الدولي مع هذا المشروع سيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، ومنصة متقدمة لإطلاق التهديدات ضد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الخطر لا يهدد دول المنطقة فحسب، بل يطال الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة.
وختم الإرياني بأن ما يحدث اليوم ليس مجرد تعثر للطموحات النووية الإيرانية، بل يمثل إعادة تشكيل للمعادلات الأمنية في المنطقة، وتحولًا في التموضع الإيراني عبر وكلائها، وفي مقدمتهم ميليشيا الحوثي، ما يستدعي من المجتمع الدولي التحول من سياسة الاحتواء إلى استراتيجية المواجهة الحازمة