شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال منتدى الترابط العالمي في مجال النقل للعام 2025 المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، بوفد ترأسه وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ القبطان علي الصبحي.

ويناقش المنتدى على مدى ثلاثة ايام، بمشاركة وزراء النقل من مختلف الدول، وممثلين عن المنظمات الدولية والمؤسسات المالية، إلى جانب نخبة من قادة القطاع الخاص والخبراء، سُبل تعزيز التعاون الدولي في مجال النقل وتطوير الممرات اللوجستية العالمية، من خلال انعقاد أكثر من 20 جلسة نقاش رفيعة المستوى.

وقال وكيل وزارة النقل في كلمته التي ألقاها في المنتدي "إن الحديث عن اليمن في سياق ممرات النقل الإقليمية والعالمية ليس مجرد طموح نظري بل ضرورة استراتيجية تنطلق من موقعه الجغرافي الفريد على المحيط الهندي والبحر الأحمر وتراثه التاريخي كمحطة وصل بين الشرق والغرب وإشرافه على مضيق باب المندب الذي يُعد من أهم الممرات المائية في العالم والذي يمر عبره بين 12 إلى 15 بالمائة من التجارة العالمية".

وأضاف وكيل وزارة النقل "أن اليمن يواجه تحديات أمنية بحرية نتيجة الهجمات الارهابية على السفن من قبل الميليشيا الحوثية وتهريب الأسلحة، مما يهدد الأمن الملاحي والبيئة البحرية".. موضحاً بأن الحكومة تعاملت مع تلك التحديات عبر تشكيل خلية أزمات، والتعاون مع التحالف العربي والدول الصديقة، إلى جانب الالتزام بمدونة سلوك جيبوتي وتعديلات جدة لتعزيز الأمن البحري في المنطقة.

وأشار إلى أنه ورغم التحديات المعقدة التي يشهدها اليمن، إلا أن الإمكانيات الكامنة في ممراته وموانئه تمثل فرصة حقيقية ينبغي استثمارها عبر عمل جماعي متكامل يربط بين الإرادة السياسية والرؤية الفنية والشراكات المؤسسية.. مؤكداً أن اليمن تسعى إلى تحسين كفاءة ممرات النقل الإقليمية والدولية من خلال إعداد استراتيجية وطنية شاملة للنقل والخدمات اللوجستية.