التقى رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، اليوم الإثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، ومعه أعضاء هيئة الرئاسة المهندس محمد الشدادي، والمهندس محسن باصرة، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينالس، وسفيرة هولندا، جانيت سيبين، وسفيرة فرنسا كاثرين قرم-كمون، ونائبة السفير القائم بأعمال السفير الالماني جانينا كوبفمولر، ومسؤولة الشؤون السياسية، لبعثة الاتحاد الأوروبي كلير نانتير.

جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين اليمن ودول الاتحاد الاوروبي، إضافة الى مستجدات الأوضاع العامة وفي مقدمتها، الاقتصادية والنقدية والمالية والخدمية والأمنية التي يكابدها أبناء الشعب اليمني، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية .

ووضع رئيس المجلس، السفراء امام التطورات على الساحة الوطنية، وانتهاكات المليشيات الحوثية الارهابية لحقوق الانسان، وإجراءاتها المدمرة للاقتصاد الوطني، وتجريف سبل العيش، ومصادرة الحقوق والحريات ونهب الثروات والجبايات الغير قانونية، وإلغاء الممارسات الديمقراطية، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والخدمية في مختلف المحافظات وفي مقدمتها مدينة عدن التي تعاني من انقطاع للكهرباء، ومدينة تعز التي تعيش أزمة خانقة نتيجة انقطاع الماء.

كما أحاط البركاني، السفراء بالتحديات والمخاطر المحدقة بأمن واستقرار المنطقة، مع تزايد تهديدات المليشيات الحوثية الإرهابية.

وأكد رئيس المجلس وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب، على أهمية انعقاد مجلس النواب، وممارسة صلاحياته التشريعية، والرقابية على أداء السلطة التنفيذية، وتفعيل الدور الرقابي من أجل دعم جهود مكافحة الفساد، وتلبية الاحتياجات المهمة للمواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية، وعلى أهمية أعمال اللجان البرلمانية للزيارات الميدانية، وذلك لفحص نشاط السلطة المحلية، والتصرفات المالية والإدارية والموارد العامة المركزية والمحلية، والوقوف على الاختلالات النفطية وأعمال المؤسسات الإيرادية.. مشددين على ضرورة تصحيح كافة الاختلالات القائمة، ومواجهة الخارجين عن النظام والقانون والعابثين بإمكانيات البلد ومقدراته.

من جانبهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي، استمرار دعم بلدانهم الكامل للشرعية الدستورية، وتعزيز جهود الاصلاحات الحكومية في المحافظات المحررة على كافة الأصعدة.. معبرين عن إدانتهم للممارسات الحوثية الإجرامية الإرهابية ضد أبناء الشعب اليمني، وأعمال الاعتقالات التعسفية لموظفي المنظمات والأمم المتحدة.

كما أعرب سفراء الاتحاد الاوروبي، عن تقدير بلدانهم للتعاطي الايجابي الذي تبديه الحكومة اليمنية مع المساعي الرامية لإحياء مسار السلام، وفتح الطريق الى المستقبل الذي يستحقه جميع اليمنيين.