قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "أن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تواصل احتجاز نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في اليمن، لونا شكري (أردنية الجنسية)، منذ سبعة أيام، ورفض كافة الوساطات لإطلاق سراحها، وسط أنباء عن نية المليشيا محاكمتها بتهم ملفقة، في خرق فاضح للقانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تضمن حماية موظفي الأمم المتحدة من أي ممارسات انتقامية أو عنف".

وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "إن المليشيا الحوثية تواصل أيضا اختطاف ثمانية موظفين محليين من مكتب "اليونيسف" في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث يتم استجوابهم تحت التهديد، إلى جانب مصادرتها جوازات السفر الخاصة بجميع موظفي المنظمة، في محاولة واضحة لفرض سيطرتها على المنظمات الإنسانية، واستغلال العمل الإنساني كأداة للضغط السياسي والابتزاز."

وحمل وزير الإعلام مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المختطفين، مشيرا إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يضعف الثقة في قدرة المنظمات الإنسانية على العمل بحرية وأمان، ويعطل بشكل كبير جهود الإغاثة، الأمر الذي يفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين ويعيق وصول المساعدات إلى المحتاجين.

وشدد الإرياني على أن استمرار وجود مكاتب الأمم المتحدة في مناطق سيطرة الحوثيين بات يشكل خطرا جسيما على الأمن الشخصي للعاملين فيها، ويهدد مصداقية دور المنظمة الدولية، داعيا وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى إعادة النظر في وجود مقراتها في تلك المناطق، والعمل الفوري على نقلها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتوافر بيئة آمنة ومستقرة تتيح استمرار تقديم المساعدات الإنسانية وتفعيل دورها.

كما دعا الإرياني منظمة العفو الدولية، إلى رصد وتوثيق هذا الانتهاك الصارخ وغيره من الانتهاكات، وإصدار بيانات عن هذه الجرائم، واطلاق حملات دولية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وطالب وزير الإعلام المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات المليشيا، واتخاذ موقف حازم إزاءها، والتحرك العاجل لتأمين إطلاق سراح كافة المختطفين فورا.