الرئيسية - الأخبار - أحمد ( الباهوت ) وأسطورة الحكم بالأرواح الشريرة
أحمد ( الباهوت ) وأسطورة الحكم بالأرواح الشريرة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إعداد صادق هزبر –

احمد الجني .. سيل الليل….الإمام الناصر ..ألقاب متعددة للإمام احمد يحيى حميد الدين

تلبس بالجن تارة وبالانس من طائفته تارة أخرى لضرب الخصوم وإذلال الشعب

إعداد صادق هزبر ألهى الرجال بخرافاته .. وآتى بالغريب من أفعال البشر .. وفاجأ الشعب اليمني بكل المفاجآت المسرحية ..لقب بولي العهد .والإمام الناصر واستدرج البعض إلى وكر أسطورة خيالية فسمي( احمد ياجناه) وسمي تارة بـ (الباهوت)وتارة بـ (سليل الليل ) انه الإمام احمد حميد الدين حكم اليمن خلال الفترة( 1948م حتى بداية ثورة سبتمبر عام 1962م )خلفا لوالده الإمام يحيى اشتهر الإمام احمد بشراسته.. وقبح أفعاله فحكم اليمن بسلسبيل القتل وسفك الدماء اليمنية حتى من أقرب المقربين إليه وجعل الشعب في عزلة عن محيطه العربي والاقليمي والدولي ..وعمل المزيد من التجهيل والتخلف ومارس بحق الشعب صنوف القهر والإذلال والظلم .. ومارس أسلوب الدجل والتخويف ..وتفنن في أداء مسرحية هزلية باسم انه يحكم الشعب اليمني بأمر الهي مدعوما بالإنس من طائفته وعساكره وعكفته تارة وخدامه ..وبالجن من حوله كونه متلبسا بالجن لضرب الخصوم والقبائل والمخالفين لحكمه وتخويفهم باستخدام الجن تارة أخرى وأسطورة استخدامهم كونه يخترق سمع وبصر كل اليمنيين واوهم الشعب بامتلاكه أرواحا شريرة من الجن فحينما يقول احمد ياجناه تحضر الجن أثناء ما يكون الناس في مجلسه اوديوان الضيافة وسرت العادة أن لا احد يتكلم في حضرة الإمام بكلام مخالف خشية الجن لان ملطام الجن لايمكن مداواته مدى الدهر ويقال انه كان له عبيد يرطنوا باللغة الدنكلية من خلف الديوان وكان يخوف بهم الحضور بأن هذه الأصوات هي للجن وكل هذا كان واقعا نتيجة جهل الشعب وتخلفه وبالطبع لوكان يمتلك الجن لاكتشف مخططات الثورة وثوار سبتمبر 1962م لكن مسرحية أسطورة الجن كانت معروفة لدى الثوار ويقول البعض أن تسمية أحمد ياجناه تعود للإمام محمد ابن الحسن كونه أول من مارس حرب العصابات ليلا ضد التواجد العثماني في اليمن فلقب بأحمد ياجناه سليل الليل ويقول عنه القاضي إسماعيل بن علي الأكوع رحمه الله في كتابه (هجر العلم ومعاقله في اليمن ) عن الإمام احمد بن يحيى حميد الدين انه كان كريما ..شجاعا..مقداما .. سريع الانفعال كثير الغضب..سفاحا ..فتاكا ..لايتورع عن سفك الدماء حتى دماء أقرب الناس إليه .عالما ولكن دون علم أبيه من اجتهاده اشتراط الكفاءة في النسب .عرف منذ صباه بالمغامرات الطائشة والأعمال المستنكرة حتى اشتهر عند كثير من عامة الناس بأنه (أحمد ياجناه) لأنه كان يأتي من الأعمال ما يعتقد العامة بأنه معان من الجن على فعلها .وتاريخ حياة صباه وشبابه وكهولته وشيخوخته طافحة بضروب كثيرة من شواهد ما وصفته به من ذلك انه أرسله والده الإمام يحيى مع شقيقه محمد البدر سنة 1330ه إلى كحلان للدراسة عند القاضي إسحاق ابن عبد الله المجاهد وكان معهما زميلان لهما في الدراسة هما العلامة هاشم بن إبراهيم والقاسم بن يحيى المرتضى ففكر في احد الأيام أن يطلب من زميليه ومن شقيقه أن يبايعوه ليكون إماماٍ بعد وفاة والده فبايعه أخوه وقاسم ابن إبراهيم خوفا ورهبا منه وامتنع هاشم المرتضى فهدده بأنه إذا لم يبايع كما بايع من سبقه فانه سيقتله فلم يأخذ تهديده مأخذ الجد وأصر على الامتناع فوثب عليه وطرحه أرضا وسل جنبيته (خنجره)وغرز رأس النصل في بطنه فأحدث جرحا سال منه الدم فاضطر إلى مبايعته وذلك لأنه كان مصرا حريصا على الولاية مما جعله يخرج عن طاعة أبيه ويذهب بعيدا عنه فيستقر في أعلى جبل( ضين ) مما حمل الشيخ حزام ابن عبد الله الصعر شيخ مدينة عمران وتوابعهaا أن يذهب إليه ويرده إلى جادة الصواب لكنه كان مصرا على رأيه فكتب إلى الإمام يحيى في كتاب منه مؤرخ في 14محرم سنة1335هـ بقوله (أحسنتم بالعزم إلى الولد الصفي أرشده الله ووفقه وصدقتم فما استنزله إلا أشرا ر العسكر ذرواله قاع البون بحبه ومع جهل الوالد وعدم اختباره بالأمور صدق المحال ولم يوجعه الا حثنا له على القراءة وإعلامنا له بأن فيها خير الدنيا والآخرة وان المقدم معرفة جميع العلوم وتحقيق منطوقها والمفهوم وللولد الصفي محبة للرئاسة والأمر ..ونحن نمنعه عن ذلك خشية أن يتفرق ذهنه وفكره) وحين ولاه والده الحكم في شهارة قام بسك عملة لنفسه فلما عرف والده الإمام يحيى ذلك غضب عليه غضبا شديدا وأرسل جنودا من حرسه لاعتقاله والإتيان به مربوطا ولكن احمد استطاع أن يفلت من معتقله وذهب بمفرده إلى والده فدخل عليه وهو في حال سيئة من العياء فلما رآه على تلك الحال رق له وعفا عنه

قصة أخرى قصة أخرى يرويها القاضي الأكوع في نفس المصدر السالف الذكر أن الإمام احمد كان مولعا حتى بعد ما صار وليا للعهد أن يحتفظ عنده ببعض الثعابين فيمسكها بيده ويداعبها ويطلقها بمجلسه وندمائه ليفزعهم وذات مساء خرج عليهم ومعه ثعبانان فاطلق احدهما فاتجه نحو محمد سعد علوس نديمه ومسليه فلما دنا الثعبانان منه رفع قوائم الكرسي ووضعهما فوق رأس الثعبانان وجلس عليه حتى مات فغضب الإمام منه ولشدة انفعاله فقد اخذ الثعبان الآخر ووضع في فيه قطرات من سم يحمله معه فمات على الفور هذا وقد انتهت حياة رفيق مجالسه الخاص وأنيس كربته ووحشته محمد علوس بقتله نتيجة مزاح سخيف قام به الإمام أحمد

وتقول بعض المصادر الإعلامية المنشورة أن الطبيبة الفرنسية كلودي فايان التي جاءت إلى اليمن في سنة 1951 م ومكثت فيه قرابة سنة ونصف السنة وألفت كتابا اسمه كنت طيبة في اليمن.

كنت طبيبة في اليمن وتناولت فيه ما سمعته ولمسته من الناس على تباين فئاتهم وأعمارهم عن الامام أحمد وما يحيط به أساطير عجيبة حتى أطلق عليه الناس أحمد ..( ياجناه ) وان الرعية يبجلونه تبجيلا عظيما فعندما وصلت من عدن الى تعز نصحوها أن تقدم رسالة للإمام أحمد بمناسبة الوصول . وفي هذا الصدد تقول : ( نصحوني أن أكتب رسالة للإمام أحمد بمناسبة الوصول . وطلبت الى صاحب الجلالة أقدم فيها احتراماتي بمناسبة الوصول وطلبت زيادة على هذا التصريح لي بالمواظبة في المستشفى أثناء انتظار السفر وكم كان ممتعا أن أخاطب ملكا بأسلوب القرون الوسطى .. ويجب أن لا أنسى أن الملك يؤشر بنفسه بالقرار الذي يتخذه في كل عريضة ولما كان من غير المتصور أن تكون كتابته الرفيعه تحت كتابة رعاياه فلا بد أن يبدأ المرء الكتابة من منتصف الصفحه تاركا أعلاها لجواب صاحب الجلاله ) . وحول إلا أساطير التي يحكيها الناس في الأمام أحمد والتي تسميه الرعايا أحمد ياجناه ) أي أن إمامهم لديه السيطرة على الجن ويروي بعض الناس : « أن بعضا من حرسه من الجن يأتمرون بأمره ويعملون ما يطلب منهم « ويضيف هؤلاء الناس من العامة أن هؤلاء الجن يتمثلون بجسم إنسان .. فلقد صار الإمام أحمد محور حديث الناس على اختلاف مشاربهم الاجتماعية .. تقول الطبيبة الفرنسية كلودي فايان الإمام أحمد الآن ــ سنة 51 م ــ في الستين من عمره وهو متوسط القامة ضخم الجثة لحيته رمادية اللون يصبغها باللون الأسود « وتضيف فتقول : « وله عينان تؤثران في كل من يقابله « . وحول تلك الأساطير أكد المقربون إليه للطبيبة كلودي فايان ما شاهدوه بأعينهم من أساطير يعجز اللسان عن وصفها فتقول : « والناس يطلقون عليه اسم ( أحمد ياجناه ) ويؤمنون بأن له مواهب خارقه .. فقد كان في خدمتي طباخ قضى أيام طفولته في قصر الإمام أكد لي هذا الطباخ أنه رأى الإمام يلقي على الارض بحزمة حطب تحولت أمام عينيه إلى ثعابين وتفرقت « وتواصل حديثها فتقول « .. ورآه ــ هذا الطباخ ــ مرة ثانية يختلي ليلا في غرفة ويطفئ الأنوار ويجمع الجن ويصدر إليهم أوامره .. وكانت الأصوات تتعالى من حوله « وقيل أن الجن بنوا له قصر صالة بتعز . وتواصل حديثها فتقول :» ويقال انه بهذه الطريقه علم بوجود كنز تحرسه قوة شيطانية في بئر فنزل وهزم ( الشيطان ) بعد صراع رهيب ابيضت له لحيته كلها وسحب النقود وهو اليوم يصرفها في إصلاح مدينة الحديدة « . وتسترسل كلودي فايان : « وهذه كلها أساطير إلا أن مساعديه مع ذلك يكنون له الإعجاب الخالص ولاشك أنه ينفذ أحيانا إلى أعماق الذين يحيطون به « . وفي موضع آخر من الكتاب تصف كلودي فايان الإمام أحمد فتقول : « أما في اليوم الثالث وهو يعرف بعيد النصر على الحركة الدستورية التي اغتالت والده الإمام يحيي في 17 / 2 / 1948 م ــ فقد خرج الملك ونزل من سيارته على بعد أمتار من المنصة وسار إلى كرسيه تحميه مظلته التقليدية وكان يرتدي قميصا أحمر اللون وعمامة بيضاء تتدلى منها عذبتان هما إشارة الإمامة . وكان الرجل مختلفا جدا عما تظهره الصور الرسمية . فجفناه مخضبان باللون الأزرق ولحيته مصبوغة باللون الأسود وكان يبتسم ابتسامه مفزعه تبدي أسنانه الذهبية وهو بهذه العيون العجيبة وهذه الابتسامة وتلك اللحية لا يشبه أحدا ممن حوله انه هو الإمام بالفعل . ومن يراه للمرة الأولى يدرك في الحال كيف كان صاحب الجلالة في عصور التاريخ القديم ولا ينقصه إلا صفوف من عقصات الشعر ليعيد إلى الأذهان الملوك الآلهة لبلاد الآشوريين « .. وفي موضع آخر تقول كلودي فايان : « كان الإمام قبل عدة سنوات يصطحب ــ أسدا ــ معه في الاستعراضات وفي رقبته طوق وسلاسل يشدها العبيد

نبذة تاريخية تقول المصادر التاريخية أن الإمام احمد ولد في الأهنوم وعاش طفولته في كنف جده المنصور بالله محمد بن يحيى المتوفي في 1904م. حيث درس وتتلمذ على يد علماء مشهورين في شهارة وغيرها التي تولى أمرها حتى انسحب الأتراك من اليمن عقب الحرب العالمية الأولى وقامت المملكة المتوكلية اليمنية اعتمد عليه أبوه في بعض حروبه لبسط سيطرة اليمن الجديدة وحكمها المركزي فحارب في حجة والمشرق وفي برط في الشمال والزرانيق في تهامة حتى اشتهر باسم (أحمد يا جناه أو أحمد الجني) واتخذ حجة مقراٍ له حتى عينه أبوه أميراٍ على لواء تعز عندما بدأ الاعتماد على أبنائه الذين عرفوا بلقب (سيوف الإسلام) في حكم البلاد من بعد عام (1357هـ/ 1937م) وبات السيف أحمد يحمل لقب ولي العهد الأمر الذي يتعارض مع فكرة الإمامة عند الزيدية وأثار جدلاٍ ومعارضة كثيرين وحين انطلقت ثورة 1948م كان مخطِطاٍ أن يْقتل خارج تعز في الوقت نفسه الذي يقتل فيه أبوه في حزيز جنوب صنعاء (17 فبراير 1948م) ولكنه خادع الكمين وخرج سراٍ إلى حجة حيث أعلن الحرب على الثورة وأعدم زعماءها وسجن الباقين في حجة وتولى حكم البلاد متخذاٍ لنفسه لقب الناصر لدين الله. كان حكم أحمد قاسيا حيث استمرت حالة انعزال اليمن عن العالم .وكان اليمن يعاني من الكثير من المشاكل كالجهل والمرض والفقر والعزلة التامة عن العالم.