الرئيسية - فنون - الطريق إلى خزيمة
الطريق إلى خزيمة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بقلم / عبدالكريم مهدي – ( إلى روح فقيد الدراما اليمنية الفنان الكبير / يحيى الحيمي ) لا أدري من أي جرح أبدأ قراءة الأشياء ولمن نبكي يا صديقي كل هذا الرحيل ..¿ إلى أين ..¿ ولمن بعدك ستبيع حضورها دكاكين التأويل وحلوى الشك المألوف ومواسم الهم الجميل ..¿ قل لي يا صديقي .. لماذا الآن .. وقد باعت حوافرها مشاعر المدن النبيلة وبعثرت حولي هوامش الجسد السؤال ..¿ لماذا كل هذا الآن يأتي مثقل بالموت والفوضى ويبدأني الذهول لا أدري لماذا .. في هذا الوطن المولود في تفاصيل دمي .. تموت أزاهير الضوء قبل أوانها وتتسع الطريق إلى خزيمة …¿ لماذا الموت يأخذ كل هذا الآن وتغسل وجه ذاكرتي المأتم إلى أين ..¿ تسير بي حاويات البؤس المخيف وحقيقة الوطن المبكي ونأتي في كل مرة على صوت عازفة المراثي لنقرأ فاتحة الرحيل ويكون غياب ..¿ عفوا يا سيدي الموت الحق لا أنكر في عينيك ذهولي وحكايات تروى ولغة يتناولها الكتاب وبسطاء الحكائين بلا ترتيب ..¿ في هذا الوطن المأهول مثلي بالقلق وفلسفة التسكع ونهار الحمى الشوكية والموت الرخيص .. تلك هي بلادي وصباح مدينتي التي أباحت في شوارعها دم الشعراء والمبدعين ما زالت تمارس حرية السير خلف الجنائز وتشد حبال الصوت وحرية البكاء ..¿ قل لي يا صديقي .. بعدك أنت من يقاسمني تسابيح الضياع من يخاصمني بشدة ويصالحني بحب .. وأي معنى يكون لها قوافل الهمس النقية والخلاف المعلن في عيون الأصدقاء ..¿ انتظرني يا صديقي كي نبدأ رحلة أخرى ونمضي على هامش الجسد المسجى فوق ذاكرة الوطن وداعا يا صديقي وداعا أنا ..¿ وللوطن قراءة الفاتحة وبيان العزاء ولنا يا صديقي كل هذا الرحيل …¿