– تحيي جامعة عـدن اليوم الأحد ذكرى مرور 100 يوم على رحيل فنان اليمن الكبير محمد مرشد ناجي¡ بفعالية كبرى تحتضنها قاعة لقمان بديوان رئاسة الجامعـة وبمشاركة عدد من المسئولين والشخصيات الثقافية والأدبية والفنية والاجتماعية وفناني ومحبي ومعجبي وزملاء الفنان الراحل. وسيوزع خلال الحفل نسخ من الكتاب التوثيقي عن سيرة حياة الراحل الكبير محمد مرشد ناجي وما كتب عنه في وسائل الاعلام والصحف المحلية والعربية¡ والذي قامت جامعة عـدن بطباعته. ومن المقرر أن تلقى خلال فعاليات الحفـل كلمات تتطرق لمناقب الراحل “المرشدي” ودوره في الحركة الفنية والثقافية والوطنية. كما سيتحدث في الحفل كل من الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عـدن (راعي الحفل)¡ والدكتور/هشام السقاف (عن الباحثين والأكاديميين)¡ و علي محمد مرشد ناجي (عن الأسرة)¡ و علي محمد يحي (عن النقاد الفنيين)¡ والفنان/محمد محسن عــطروش (عن الفنانين)¡ و عبدالقادر أحمد قائد (عن الموسيقيين). وسيتخلل الحفل عرض عددا◌ٍ من اللوحات الزيتية الكبيرة وعدد من الصور والأعمال الخاصة بالراحل محمد مرشد ناجي¡ وتقديم فقرات متنوعة أخرى. وكان الموت قد غيب الفنان الكبير محمد مرشد ناجي في السابع من فبراير الماضي عن عمر ناهز 84 سنة ¡ حافلة بالعطاء الإبداعي لأكثر من ستة عقود غناء◌ٍ وتلحينا وبحثا ودراسة وتاريخا في الأغنية اليمنية التي برز فيها واحدا من أهم اصواتها ومؤرخيها .

وخسرت اليمن بوفاة الفنان المرشدي واحدا من أهم الفنانين الذين أثروا المكتبة الغنائية اليمنية والعربية بالعديد من الأعمال الغنائية والفنية التي مثلت منعطفات هامة في تاريخ تطور الأغنية اليمنية حيث كان المرشدي من أهم المؤصلين والمطورين للغناء اليمني.

ويمثل المرشدي اسم كبير في تاريخ الأغنية اليمنية برز من خلال تجربته الفنية الكبيرة التي تمتد إلى أكثر من ستة عقود¡ نسيج لوحده¡ أسهم بدور ريادي في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية¡ وساهم بدور هام في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع على مستوى اليمن والجزيرة العربية¡ وهو مؤرخ موسيقي¡ وملحن¡ ومطرب ¡ وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه¡ فضلا عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة من بينها “أغنيات شعبية” و”الغناء اليمني ومشاهيره” و”صفحات من الذكريات” و “أغنيات وحكايات”. ويعد المرشدي واحدا◌ٍ من أبرز الفنانين اليمنيين¡ þولعب دورا◌ٍ هاما◌ٍ في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني þليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى الجزيرة þالعربية والخليج. وقدøم þأول أغنية له عام 1951¡ اسمها “هي وقفة”¡ كلمات þالشاعر الكبير محمد سعيد جرادة. وقدøم خلال مشواره الفني الحافل بالعطاء þطيفا◌ٍ واسعا◌ٍ من ألوان الغناء اليمني اللحجي والعدني þوالصنعاني وغيرها ‘وتفرد بأداء خاص ومتميøز في þأغانيه¡ وأدى بتفوøق جميع ألوان الأغنية اليمنية¡ منها: þالحضرمية واللحجية¡ ويعتبره بعض النقاد أكبر مساهم þفي إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيøق¡ وأول þمن غنøى الأغنية التهامية.

نال العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام الفنون من þالدرجة الأولى من الرئيس علي عبد الله صالح عام þþ1982. وسام 30 نوفمبر من الرئيس القائد عام 1997¡ þتكريم وزارة التراث والثقافة¡ سلطنة ع◌ْمان عام 2001. تكريم في مملكة البحرين كواحد من رواد الأغنية þالعربية عام 2001¡ جائزة الأغنية المتكاملة ـمهرجان þþ”أبها” في المملكة العربية السعودية عام 2002¡ وتكريم þالمعهد العربي في باريس عام2003¡ تكريم درع اتحاد þالأدباء والك◌ْتاب اليمنيين¡ وجائزة عمر الجاوي للإبداع þعام 2004¡ تكريم وزارة الثقافة بتذكار صنعاء عاصمة þالثقافة العربية 2004º تقديرا لدوره الريادي المتميøز في þالحفاظ على الموروث الغنائي الأصيل ووحدة تماسكه þوإسهاماته التجديدية الرائعة في النøغمة التراثية والأدب þالغنائي اليمني والقضايا الوطنية¡ وتكريم منتدى يحيى þعمر للدور الفاعل في الحفاظ على الأغنية اليمنية þالأصيلة¡ واللون “اليافعي” خاصة. وتكريم مهرجان þوملتقى الرواد والمبدعين العرب في دورته الثالثة التي þعقدت بالعاصمة السورية دمشق في ديسمبر 2008 þتقديرا◌ٍ وعرفانا◌ٍ لدوره الرائد في تطوير الأغنية اليمنية þوالعربية على مدى مشواره الفني الحافل والطويل الذي þيمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان. م◌ْنح الكثير من þالشهادات التقديرية من مختلف الاتحادات الأدبية þوالجامعية والشعبية داخل الوطن وخارجه.þ