الرئيسية - فنون - نجوم ومواهب يمنية تلألأت في السماء العربية وانطفأت في الداخل
نجوم ومواهب يمنية تلألأت في السماء العربية وانطفأت في الداخل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ياسر الشوافي –

الجميع يتذكر تلك المواهب والنجوم الفنية الغنائية اليمنية التي اشتهرت وتألقت خارج الحدود ورفعت راية بلادنا في كل المحافل الجماهيرية الهامة طيلة السنوات العشر الأخيرة وفي كل الفضائيات العربية وبجهود ذاتية شخصية حيث تحملوا تكاليف ونفقات المشاركة كاملة من تذاكر سفر وإقامة وغيره حتى وصلوا إلى تلك البرامج والمسابقات والمحافل الإقليمية والعربية ودون أن تكلف الجهات الرسمية نفسها شيئاٍ وهي المعنية بدعمهم ورغم كل ما حققه هؤلاء من شهرة ونجاح .. عادوا إلى وطنهم الغالي بعد كل ذلك لكنهم لم يجدوا سوى الإهمال والتهميش ينتظرهم للأسف الشديد. فلم نعد نشاهدهم أو نسمع عنهم وعن جديدهم شيئاٍ سواءٍ بالفضائيات المختلفة والإذاعات والإعلام المقروء والمسموع والمرئي أو غيره .. ولا في برامج ومناشط هذه القنوات الفضائية اليمنية المتعددة طوال العام ولا في غيرها والتي يجب أن تستضيف هؤلاء النجوم الشباب المبدعين في مختلف برامجها الفنية والغنائية طوال العام وتقوم بتسجيل لقاءات خاصة بهم وتسجيل وتصوير أغانيهم الخاصة بهم وغيرها وبثها وعرضها على الشاشات طوال العام لترفع من معنوياتهم وتدفعهم وتحمسهم على الابداع والتألق أكثر وأكثر وليبقوا في ذاكرة الجمهور أيضاٍ. ونفس الشيء في وزارة الثقافة التي لم تلتفت لهؤلاء النجوم المبدعين أو تعيرهم اهتماماٍ يذكر في برامجها ومناشطها المختلفة سيما في الحفلات الرسمية الوطنية وغيرها .. ولا يعلم مسؤولو الثقافة شيئاٍ عن هؤلاء المبدعين منذ بداية مشاركتهم حتى عودتهم .. وللأمانة والمصداقية سوى أيام تولي الأستاذ خالد الرويشان لوزارة الثقافة والذي كان مشكوراٍ يقوم بدعم هؤلاء المبدعين ويتواصل معهم ويشد من أزرهم وحماسهم وكان أول المتصلين بمن يفوز ويعد لهم حفلات استقبال وحفلات ساهرة وتكريم وغيره كما حدث مع بدر الخليدي الذي تألق للمرحلة النهائية من البرنامج العربي الشهير (سوبر ستار العرب) حيث من المفترض أن تقوم وزارة الثقافة برعاية هذه المواهب والإبداعات والاهتمام بها وهو من صميم عملها أصلاٍ بل ومن أجل ذلك تصرف لها الميزانيات الضخمة من خزينة الشعب وعرقه لكي تهتم بالإبداعات الثقافية الفنية وكل المواهب الإبداعية الغنائية الموسيقية المسرحية الشعرية الأدبية المختلفة ومن أجل ذلك أنشئت هذه الوزارة بجيشها الجرار من الموظفين والذين أصبحوا عالة ثقيلة على هؤلاء المبدعين بل وعائقاٍ كبيراٍ أمامهم بدلاٍ من أن يكونوا عوناٍ ومعيناٍ لهم بحسب وظائفهم والذين يستلمون مرتباتهم ومكافآتهم المختلفة من أجل خدمة هؤلاء الفنانين والمبدعين. والمطلوب من وزارة الثقافة بل والمفروض عليها بحسب تخصصها وسيما بعد نجاح ثورة التغيير الشبابية التي قامت من أجل القضاء على الفساد والجهل والتخلف أن تكرس كل جهودها من أجل الاهتمام بالفنانين والشعراء والمثقفين والمبدعين ونشر الثقافة والفنون والاهتمام بالمسرح والموسيقى والتراث ونشر الوعي الوطني بين أوساط الشباب.. ويجب عليها أن تهتم بهؤلاء النجوم الشباب المبدعين ودعمهم وإقامة الحفلات الموسيقية الجماهيرية لهم طوال العام. وأن تشاركهم في برامجها وحفلاتها الرسمية المختلفة لا سيما الحفلات التي تقيمها الوزارة في الاعياد الوطنية 22 مايو المجيد و26 سبتمبر و14 أكتوبر وعيد الاستقلال وغيرها ليقدموا وصلاتهم الغنائية الوطنية وغيرها إلى جانب الفنانين الكبار بدلاٍ من اختزال هذه الحفلات بأوبريتات ولوحات غنائية جماعية باهتة لا تحقق النجاح كما يعرف الجميع بل وعليها تمديد الحفلات والسهرات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام إلى أسبوع بدلاٍ عن يوم واحد ولن تخسر شيئاٍ. كما عليها دعم غيرهم من المواهب الشابة وتأهيلها وإعدادها للمشاركة في مثل هذه البرامج العربية خاصةٍ وأن لدينا الكثير من المواهب والمبدعين الذين لا يستطيعون السفر ولا يجدون قيمة التذاكر للمشاركة في مختلف البرامج والمسابقات العربية المتعددة والمتنوعة وغيرها من المواقف والمناشط التي يجب أن تسهم بها وزارة الثقافة.

* ولو تذكرنا على سبيل المثال فقط لا الحصر حيث لا يتسع الحيز هنا ولا الذاكرة لذكرهم جميعاٍ. فمن منا لا يتذكر النجم المبدع بدر الخليدي وتألقه الرائع في البرنامج العربي الشهير( سوبر ستار العرب) الذي نظمته قناة المستقبل اللبنانية في بيروت وحقق النجاح والشهرة الكبيرة على المستوى العربي وحظي بمنافسة شديدة وتميز الخليدي الذي حظي بإعجاب الجميع ولجان التحكيم وكانوا يطلقون عليه” بدر اليمن” .. وبعده النجم اليمني الشاب وليد الجيلاني الذي تألق وابدع كل الإبداع في برنامج ” البوم” الجماهيري الشهير وهو أول برنامج مسابقاتي فني بنفس الاسلوب تطلقه قناة “mbc” عام 2004 م بالاشتراك مع قناة “وناسة” والفنان راشد الماجد.. وحصل الجيلاني على المركز الأول ولم يلق الاهتمام في وطنه فهاجر إلى مملكة البحرين حيث يقيم حاليا. * وهناك الشاب اليمني بسام القحطاني أول شاب يمني ومن أبناء محافظة الضالع يقتحم مثل هذه البرامج الفنية المسابقاتية عام 2003م من خلال برنامج ” نجوم الخليج ” على قناة “نجوم” الاماراتية ووصل إلى الحلقة قبل الأخيرة.. ونفس النجوم الشاب عصام الدعيس الذي فاز في “نجوم الخليج” العام الذي يليه وبعده بعام فاز الشباب اليمني المتألق أحمد غزالة الذي يقيم في الخليج حاليا أيضا .. وهناك الشاب وشابات يمنيات أيضا شاركوا وتألقوا في “نجوم الخليج” لا تحضرني أسماؤهم لأن تالقوا وحققوا النجاح مثل النجمة ليلى محمد علي من الضالع وغيرها. * ولا ننسى الكثير من المنشدين اليمنيين الذين أبدعوا في برنامج “منشد الشارقة” الشهير مثل عمار العزكي الذي حصد المركز الأول ولقب منشد الشارقة في أول دورة له وفي العام الثاني كان للمنشد بلال الأغبري نصيبه من الشهرة والنجاح والتألق لولا تلاعب القائمين على المسابقة في الحلقة الأخيرة ليحصد المركز الثاني بدلا عن المركز الأول والذي كان من نصيبه بحسب التصويت.. والعام الماضي حقق المنشد محمد الشيبة النجاح والبروز في “منشد الشارقة” ونفس الشيء للمنشد المبدع عبدالعزيز عبدالغني الذي فاز بلقب “نجم الإنشاد” في قناة دبي … وبعده الفنان المبدع المتألق محمد قبان الذي فاز برنامج “تشبه مين” قناة دبي وفاز كشبيه للفنان كاظم الساهر بعد منافسة قوية مع عدد من الشباب العرب.

* وفي الأعوام الاخيرة لا ننسى النجم فؤاد عبدالواحد الذي تألق في “نجم الخليج” قبل عامين و بعده تألق الشابان نجيب المقبلي وحسن البعداني في العام الذي يليه من برنامج “نجم الخليج” وخرج حسن البعداني ليحصد نجيب المقبلي لقب “نجم الخليج” , وآخرهم النجم هشام توفيق الذي تألق بالمسابقة العالمية للغناء في لندن بداية هذا العام وهو يغني باللغة اليابانية إلى جانب الأغاني اليمنية .. وغيرهم الكثير. هذا إلى جانب الكثير من الشعراء والمبدعين في مجالات أخرى الذين ظلوا يحصدون التألق والنجاح وفازوا في كل المسابقات العربية المتنوعة .. وما ان يعودوا لأرض الوطن حتى تختفي أصواتهم وتضيع أسماؤهم وتنطفي شموعهم كما تنطفي القناديل و الكهرباء في بلادنا هذه الأيام. فأين دور وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والفضائيات اليمنية المتعددة¿