صالح البيضاني – أما المحور الثاني والذي خصصه المؤلف للحديث عن ما أسماه أنماط الاغتراب فقد قسمه إلى خمسة أنماط هي: الاغتراب الأيديولوجي الاغتراب الروحي الاغتراب المادي الاغتراب السلوكي وتحت عنوان(حيز الإجراء ) يربط المؤلف بين أنماط الاغتراب في قصيدة (عروبة اليوم) للبردوني والتي يخلص من خلالها لأسباب تسلسل الاغتراب في خطاب البردوني الشعري والمتمثلة في خمس نقاط هي تحول العروبة, التآمر الداخلي والخارجي ,التسلط وسياسة, تكميم الأفواه,الآفاق الاجتماعية .. ويختتم المؤلف متن القصيدة العمودية في الشعر اليمني بالحديث عن تجربة الشاعر الشاب محمد جميح في نصه(أودية العشق) . رفض الهيمنة الذكورية : * في الفصل من الكتاب والذي تحدث فيه المؤلف عن تجربة (متن التفعيلة) .. حيث يبدأ الحديث تحت عنوان (السرد والميثولوجيا والغياب في ديوان [كتاب القرية] للشاعر الكبير /عبد العزيز المقالح ويشير المؤلف هنا إلى ما يقول أنها أهم معالم تجربة القرية والتي تأتي على رأسها الحكايا ومن ثم التعليق بالطبيعة وتعلق الذهنية القروية بالأفكار الكهنوتية الماورائية .. وهو الأمر الذي حدا بالمقالح إلى الاستعانة بثلاث قنوات نسيجية وعلاجية في ديوان (كتاب القرية) تتمثل في آلية السرد والبعد الميثولوجي وعلامة الغياب .. ويخرج المؤلف من دراسته لنصوص (كتاب القرية) للدكتور المقالح بعرض عدد من المضامين لما أسماه صور الغياب في هذا الديوان والمتمثلة في (ملاذ الغياب) وغياب الأمومة وغياب الصديق وغياب الشاعر ليختتم حديثه بالقول أن السرد والميثولوجيا لم يغيبا عن متتاليات نصوص المقالح ذلك أنها العرق البنائي والثقافي لأهالي القرية). وفي ذات (متن التفعيلة) يتحدث الناقد عن النظام الأبوي وأمائية الأنثى في نصوص (من مملكة الإماء) للشاعر محمد الشرفي حيث يبدأ بمقدمة طويلة حول (المسكوت عنه) و(الهيمنة الذكورية) ليصل بعد ذلك لتحليل بعض نصوص ديوان.الشاعر الموسوم (من مملكة لإماء) الذي يعتبره الناقد سيرة إبداعية لمعاناة الأنثى في ضل مسيرة النظام الذكوري الدكتاتوري !! وتحت عنوان (فجيعة العزلة) يقدم الناقد/ مشتاق عباس معن قراءة في نص (عبد العليم إذا مات) للشاعر الراحل/ محمد حسين هيثم والذي يرى أنه قدم وظيفتين الأولى وظيفة التقبيح والأخرى هي وظيفة الوقاية , معتبرا◌ٍ النص تواصلا◌ٍ لمسيرة طغيان المادة على الروح وأتساع رقعة الانعزال الذاتي . قصيدة النثر .. جيل يتألق : * أما الفصل الأخير من الكتب والذي تحدث فيه الناقد عن نماذج من (متن قصيدة النثر في اليمن) فقد بدأ المؤلف بالحديث عن اللامعيارية وتأزمية الذات المتشظية من خلال قراءة في ديوان (يحدث في نسيان) للشاعر/علي المقري, كما يتحدث المؤلف في ذات الفصل عن جغرافية المعلومة من خلال مقاربة نقدية في تجربة الشاعر /محمد عبد الوهاب الشيباني .. ويختتم المؤلف كتابه بما أسماه (قصيدة الومضة) حيث يقدم قراءة في نسقية البناء والعلامة عند الشاعر /محمد القعود .