الرئيسية - كــتب - من ذاكرة المكتبة
من ذاكرة المكتبة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الأغاني

أشهر دواوين الأدب العربي وأضخمها¡ وأجلها وأقدمها. ضربت في جودة تأليفه الأمثال. قال صاحب كشف الظنون: (كتاب لم يؤلف مثله اتفاقا◌ٍ). طبع لأول مرة ببولاق في القاهرة سنة (1285هـ) في (20) جزءا◌ٍ¡ ثم أكمله (رودولف برونو) بطبعه الجزء (21) في ليدن بهولندا سنة 1306هـ 1888م. ووضع له المستشرق الإيطالي غويدي فهرسا◌ٍ أبجديا◌ٍ مطولا◌ٍ بالفرنسية سنة 1895م يعرف ب(جداول الأغاني الكبير) أحصى فيه أسماء (1150) شاعرا¡ ورد ذكرهم في الكتاب. وموضوعه الحديث عن الشعر العربي الذي غناه المغنون¡ منذ بدء الغناء العربي وحتى عصره¡ مع نسبة كل شعر إلى صاحبه¡ وذكر نبذ من طرائف أخباره¡ وتسمية واضع اللحن¡ وطرق الإيقاع¡ والأصبع الذي ينسب إليه¡ ولون الطريقة¡ ونوع الصوت¡ وكل ما يتصل بذلك¡ ثم ميز مائة صوت كانت قد جمعت لهارون الرشيد وعرفت بالمائة المختارة¡ وافتتح كتابه بالكلام عنها وعن ثلاث أغان اختيرت من المائة. وذكر من سبقه إلى التأليف في الأغاني¡ كيحيى المكي وإسحق الموصلي ودنانير وبذل. وترجم فيه ل(426) علما◌ٍ من أعلام الشعر والغناء¡ أتى الحمودي وسلوم على ترتيبها وتنسيقها في كتابهما: (شخصيات كتاب الأغاني). وجمع د. حسن محسن الألفاظ التي فسرها أبو الفرج في كتاب: (معجم الألفاظ المفسرة في كتاب الأغاني). قال ابن خلدون: (وكتاب الأغاني ديوان العرب¡ وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم في كل من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال¡ ولا يعول به على كتاب في ذلك فيما نعلمه¡ فهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها¡ وأنى له بها). ونبه السيد أحمد صقر في مقدمة نشرته ل(مقاتل الطالبيين) إلى أن (الأغاني) لم يطبع كاملا◌ٍ¡ بل سقطت من طبعته تراجم برمتها مثل ترجمة صريع الغواني وهي (34) صفحة¡ نقلها ناشر ديوانه عن الأغاني. (ليدن 1875م).