اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الـ3 من مشروع العودة الى المدراس باليمن وكيل مأرب يشيد بالانجازات التي حققتها جامعة اقليم سبأ خلال سنوات محدودة الزُبيدي يناقش مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري وهولندا وألمانيا عدد من القضايا المهمة تدريب 30 ناشطاً في سيئون حول رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وزير الصحة يؤكد أهمية تطوير برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات محافظ الحديدة يدشن حملة طارئة للتغذية والتحصين تستهدف 45 ألف طفل
استطلاع/عبدالله الخولاني – يمتلك اليمن أكثر من 6ملايين نخلة تنتج تمورا اشتهرت عالميا وتستأثر محافظتا حضرموت والحديدة بالصدارة في عدد أشجار النخيل لكن رغم هذه الثروة والسوق تنتهي عملية إنتاج التمور محليا بعلامتي استفهام وتعجب.. لماذا نستورد عشرات الآلاف من الأطنان لتغطية الطلب المحلي من التمور ونحن بلد زراعي بامتياز والطامة الكبرى ترتبط بطريقة استخدام النخيل فالتمور لا نعرفها غالبا إلا في شكل الخام (المناصف- البلح) مع أن دولاٍ أخرى تفوقت علينا في الصناعات الغذائية المعتمدة على التمر كالمربى والعسل والتمر المجفف والمسحوق والمشروبات والحلوى والمشكلة الكبيرة هي إصابة النخيل بالتسوس الذي يدمر هذه الثروة الوطنية.
التمور من السلع الموسمية التي تستهلك في رمضان فقط ومع ذلك فهي سلعة استراتيجية ولها مردود مالي كبير اذا تم الاهتمام بها واستغلالها اقتصاديا من خلال إنشاء صناعات غذائية وطنية تعتمد على هذه السلعة خاصة وانه يتم استيراد هذه المنتجات من السوق الخارجية. نخيل التمر يأتي نخيل التمر في المرتبة الأولى من بين محاصيل الفاكهة من حيث المساحة ويشكل حوالي (25٪) من إجمالي المساحة المزروعة بالفاكهة في بلادنا ووفقا لوزارة الزراعة فإن إجمالي النخيل باليمن حوالي(6ملايين نخلة) نسبة النخيل المثمر منه حوالي )67٪( والأفحل نحو)1٪( مزروع في مساحة تقدر بحوالي )14,809( هكتارات تنتج حوالي 55822 طنا وتستأثر محافظتي حضرموت والحديدة بنسبة 67٪ من أعداد النخيل في اليمن وحوالي )96.4٪( من إجمالي المساحة المزروعة. خسائر يشكوا مزارعوا النخيل من الخسائر التي يتعرضون لها سنويا نتيجة الأمراض التي تتعرض لها مزارع النخيل وكميات الفاقد من الثمار والتي تصل الي 40٪ سنويا كما يقدرها الخبير الزراعي الدكتور محمد بن مخاشن بسبب عمليات قطف الثمار وجني المحصول ونقله وتجفيفه وتخزينه بالإضافة إلي الكميات المستبعدة في عمليات الفرز والتنقية والتمور المتهالكة في الأسواق . مؤكدا أن الاتجاه نحو تطوير صناعة التمور يعتبر من افضل المجالات للاستفادة بفاقد التمور ومخلفاتها ونواتجه الثانوية التي تستخدم كمواد أولية في صناعات أخرى وربما يساهم هذا في الحد من استيراد مواد أولية لصناعات أخرى مثل المشروبات ومركزات التمور ومسحوق التمر المجفف وعسل البلح والمربى. استغلال اقتصادي وطبقا للدكتور مخاشن فالسؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية تحقيق الاستفادة الاقتصادية من الإنتاج المتاح وكيف يمكن الاستفادة من الأصناف غير الاقتصادية سواء للاستهلاك الآدمي أو للتصنيع لأغراض أخرى كون الأصناف الطرية تعاني من سرعة التلف والتغيير وعدم قدرتها على البقاء في الأسواق مدة طويلة حيث يصعب تخزينها وبالتالي تصديرها في شكلها الطبيعي أما الأصناف الجافة ونصف الجافة كالبلح الذي تصنع منه العجوة فإنه باتباع أسلوب افضل في الجمع والفرز يمكن تصديره بصورة جيدة لكن المشكلة أيضا في طول فترة التخزين التي تؤدي الي تغير لونه وإصابته بالسوس. ويضيف أن من اهم الصعوبات في الأصناف غير الاقتصادية أو غير المعروفة والتي تمثل نسبة كبيرة من الإنتاج الكلي أن كل صنف ينتج عدة كيلوجرامات سنويا وبالتالي يصعب الاعتماد عليه في التسويق أو التصنيع. دور محدود ينتقد مزارعوا النخيل الدور المحدود لوزارة الزراعة والري في التوعية والإرشاد وتقديم الدعم ومكافحة الحشرات التي تتعرض لها شجرة النخيل في اليمن حيث يعتمد المزارعون على إمكانياتهم الشخصية وبنسبة كبيرة في عملية المكافحة كون أشجار النخيل تختلف عن غيرها من النباتات وتحتاج إلى عناية خاصة فهي عرضة للأمراض المختلفة وتشكل الآفات الحشرية نسبة عالية منها ومن بين تلك الآفات الموجودة هناك أربع فقط ذات أهمية اقتصادية هي الدوباس دودة البلح الصغرى (الحميرة) حفار العذوق وعنكبوت أما باقي الحشرات والآفات الأخرى وهي: الحشرة القشرية النمل الأبيض دبور البلح الأحمر البق الدقيقي دودة البلح الكبرى (دودة الطلع) الخنفساء ذات الصدر المنشاري والعنكبوت الأحمر موجودة وهي في حالة توازن طبيعي ولا تسبب أضراراٍ اقتصادية للنخيل والتمور وبالتالي لا تستدعي المكافحة. استيراد تستورد اليمن نحو20الف طن سنويا من التمور بقيمة بلغت 3مليارات ريال وتأتي السعودية في مقدمة الدول المصدرة للتمور إلى اليمن يلها الإمارات ثم العراق.