الرئيسية - اقتصاد - بلد 4 ملايين نخلة‮ ‬يستورد ‮ ‬20‮ ‬ألف طن سنويا◌ٍ
بلد 4 ملايين نخلة‮ ‬يستورد ‮ ‬20‮ ‬ألف طن سنويا◌ٍ
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع/عبدالله الخولاني – يمتلك اليمن أكثر من‮ ‬6ملايين نخلة تنتج تمورا اشتهرت عالميا‮ ‬وتستأثر محافظتا ‬حضرموت والحديدة بالصدارة في‮ ‬عدد أشجار النخيل‮ ‬لكن رغم هذه الثروة والسوق تنتهي‮ ‬عملية إنتاج التمور محليا بعلامتي استفهام وتعجب‮.. ‬لماذا نستورد عشرات الآلاف من الأطنان لتغطية الطلب المحلي‮ ‬من التمور ونحن بلد زراعي‮ ‬بامتياز والطامة الكبرى ترتبط بطريقة استخدام النخيل فالتمور لا نعرفها‮ ‬غالبا إلا في‮ ‬شكل الخام‮ (‬المناصف‮- ‬البلح‮) ‬مع أن دولاٍ‮ ‬أخرى تفوقت علينا في‮ ‬الصناعات الغذائية المعتمدة على التمر كالمربى والعسل والتمر المجفف والمسحوق والمشروبات والحلوى والمشكلة الكبيرة هي‮ ‬إصابة النخيل بالتسوس الذي‮ ‬يدمر هذه الثروة الوطنية‮.‬

التمور من السلع الموسمية التي‮ ‬تستهلك في‮ ‬رمضان فقط ومع ذلك فهي‮ ‬سلعة استراتيجية ولها مردود مالي‮ ‬كبير اذا تم الاهتمام بها واستغلالها اقتصاديا من خلال إنشاء صناعات‮ ‬غذائية وطنية تعتمد على هذه السلعة خاصة وانه‮ ‬يتم استيراد هذه المنتجات من السوق الخارجية‮.‬ نخيل التمر يأتي‮ ‬نخيل التمر في‮ ‬المرتبة الأولى من بين محاصيل الفاكهة من حيث المساحة ويشكل حوالي‮ (‬25٪‮) ‬من إجمالي‮ ‬المساحة المزروعة بالفاكهة في‮ ‬بلادنا‮ ‬ووفقا لوزارة الزراعة فإن إجمالي‮ ‬النخيل باليمن حوالي‮(‬6ملايين نخلة‮) ‬نسبة النخيل المثمر منه حوالي‮ )‬67٪‮( ‬والأفحل نحو‮)‬1٪‮( ‬مزروع في‮ ‬مساحة تقدر بحوالي‮ )‬14‭,‬809‮( ‬هكتارات تنتج حوالي‮ ‬55822‮ ‬طنا‮ ‬وتستأثر محافظتي‮ ‬حضرموت والحديدة بنسبة‮ ‬67٪‮ ‬من أعداد النخيل في‮ ‬اليمن وحوالي‮ )‬96‭.‬4٪‮( ‬من إجمالي‮ ‬المساحة المزروعة‮.‬ خسائر يشكوا مزارعوا النخيل من الخسائر التي‮ ‬يتعرضون لها سنويا نتيجة الأمراض التي‮ ‬تتعرض لها مزارع النخيل وكميات الفاقد من الثمار والتي‮ ‬تصل الي‮ ‬40٪‮ ‬سنويا كما‮ ‬يقدرها الخبير الزراعي‮ ‬الدكتور محمد بن مخاشن بسبب عمليات قطف الثمار وجني‮ ‬المحصول ونقله وتجفيفه وتخزينه بالإضافة إلي‮ ‬الكميات المستبعدة في‮ ‬عمليات الفرز والتنقية والتمور المتهالكة في‮ ‬الأسواق‮ .‬ مؤكدا أن الاتجاه نحو تطوير صناعة التمور‮ ‬يعتبر من افضل المجالات للاستفادة بفاقد التمور ومخلفاتها ونواتجه الثانوية التي‮ ‬تستخدم كمواد أولية في‮ ‬صناعات أخرى وربما‮ ‬يساهم هذا في‮ ‬الحد من استيراد مواد أولية لصناعات أخرى مثل المشروبات ومركزات التمور ومسحوق التمر المجفف وعسل البلح والمربى‮.‬ استغلال اقتصادي وطبقا للدكتور مخاشن فالسؤال الذي‮ ‬يطرح نفسه هو كيفية تحقيق الاستفادة الاقتصادية من الإنتاج المتاح وكيف‮ ‬يمكن الاستفادة من الأصناف‮ ‬غير الاقتصادية سواء للاستهلاك الآدمي‮ ‬أو للتصنيع لأغراض أخرى كون الأصناف الطرية تعاني‮ ‬من سرعة التلف والتغيير وعدم قدرتها على البقاء في‮ ‬الأسواق مدة طويلة حيث‮ ‬يصعب تخزينها وبالتالي‮ ‬تصديرها في‮ ‬شكلها الطبيعي‮ ‬أما الأصناف الجافة ونصف الجافة كالبلح الذي‮ ‬تصنع منه العجوة فإنه باتباع أسلوب افضل في‮ ‬الجمع والفرز‮ ‬يمكن تصديره بصورة جيدة لكن المشكلة أيضا في‮ ‬طول فترة التخزين التي‮ ‬تؤدي‮ ‬الي‮ ‬تغير لونه وإصابته بالسوس‮.‬ ويضيف أن من اهم الصعوبات في‮ ‬الأصناف‮ ‬غير الاقتصادية أو‮ ‬غير المعروفة والتي‮ ‬تمثل نسبة كبيرة من الإنتاج الكلي‮ ‬أن كل صنف‮ ‬ينتج عدة كيلوجرامات سنويا وبالتالي‮ ‬يصعب الاعتماد عليه في‮ ‬التسويق أو التصنيع‮.‬ دور محدود ينتقد مزارعوا النخيل الدور المحدود لوزارة الزراعة والري‮ ‬في‮ ‬التوعية والإرشاد وتقديم الدعم ومكافحة الحشرات التي‮ ‬تتعرض لها شجرة النخيل في‮ ‬اليمن حيث‮ ‬يعتمد المزارعون على إمكانياتهم الشخصية وبنسبة كبيرة في‮ ‬عملية المكافحة كون أشجار النخيل تختلف عن‮ ‬غيرها من النباتات وتحتاج إلى عناية خاصة فهي‮ ‬عرضة للأمراض المختلفة‮ ‬وتشكل الآفات الحشرية نسبة عالية منها‮ ‬ومن بين تلك الآفات الموجودة‮ ‬هناك أربع فقط ذات أهمية اقتصادية هي‮ ‬الدوباس‮ ‬دودة البلح الصغرى‮ (‬الحميرة‮)‬‮ ‬حفار العذوق وعنكبوت‮ ‬أما باقي‮ ‬الحشرات والآفات الأخرى وهي‮: ‬الحشرة القشرية‮ ‬النمل الأبيض‮ ‬دبور البلح الأحمر‮ ‬البق الدقيقي‮ ‬دودة البلح الكبرى‮ (‬دودة الطلع‮)‬‮ ‬الخنفساء ذات الصدر المنشاري‮ ‬والعنكبوت الأحمر موجودة وهي‮ ‬في‮ ‬حالة توازن طبيعي‮ ‬ولا تسبب أضراراٍ‮ ‬اقتصادية للنخيل والتمور‮ ‬وبالتالي‮ ‬لا تستدعي‮ ‬المكافحة‮.‬ استيراد تستورد اليمن نحو20الف طن سنويا من التمور بقيمة بلغت‮ ‬3مليارات ريال وتأتي‮ ‬السعودية في‮ ‬مقدمة الدول المصدرة للتمور إلى اليمن‮ ‬يلها الإمارات ثم العراق‮.‬