الرئيسية - اقتصاد - زراعة النخيل فيفي اليمن تقليدية وتفتقر للدعم الحكومي
زراعة النخيل فيفي اليمن تقليدية وتفتقر للدعم الحكومي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء/ حسن شرف الدين –

لا يخلو أي محل تجاري للمواد الغذائية من التمور خصوصا قبل شهر رمضان الكريم بأيام.. والكثير من المواطنين يتدافعون لشراء التمور بمختلف أنواعها وأشكالها لما تشكله من قيمة غذائية ودينية في ذات الوقت.. فأغلب الصائمين لا يفطرون إلا بحبات التمر. ولشجرة النخيل أهمية اقتصادية خصوصا في المنطقة العربية ولأهميتها الاقتصادية والتاريخية التقينا برئيس قسم البستنة في المنطقة الزراعية الوسطى التابعة للهيئة العامة لتطوير تهامة المهندس والمستشار الزراعي محمد يحيى عكاشة الذي حدثنا عن واقع زراعة النخيل في اليمن وواقع استثمارها وفوائدها وكيف يتعرف المواطن على التمر الجيد من غير الجيد.. فكانت الحصيلة التالية: • بداية.. كيف ترى واقع زراعة النخيل في اليمن¿ – تحتل النخلة مكانة عالية في نفوس اليمنيين حيت كانت التمور ومازالت تتصدر بعض الوجبات ويساهم محصول التمر في توفير الغذاء بصورة ملموسة لفئات مختلفة من شرائح المجتمع اليمني وتنتشر زراعة النخيل في اليمن في البيئات الساحليه والهضبة الشرقية والأوديه الرئيسيه ويبلغ عدد أشجار النخيل في اليمن حوالي ( 4.680 ) مليون نخلة منها ما يقرب من 67 ? أشجار مثمرة وجميعها تشغل رقعة زراعية تقدر بحوالي 23.6 الف هكتار وبقدرة انتاجية تبلغ نحو 33.3 ألف طن سنويا.. وتتركز زراعة النخيل في محافظتي حضرموت والحديدة حيث يشكل حوالي 68 ? من أعداد النخيل في اليمن ولا تزال زراعة النخيل في بلادنا متأخرة وتتصف بالتقليدية وهذا يرجع إلى العديد من المشكلات الإنتاجية والتسويقية أهمها قلة التنوع في الأصناف وندرة الأصناف ذات المواصفات الممتازة وغياب التقنيات الحديثة في زراعة وإنتاج وتسويق التمور وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وغياب الاستثمار في انتاج وتصنيع التمور.. إضافة إلى ما واجهته مناطق النخيل في الثلاثة عقود الماضية من ظروف بيئية قاسية بسبب قلة الامطار وشدة الجفاف مما أدى إلى شحة مياة آبار الري ونزول مستواها وتملح الكثير منها وتسبب ذلك في جفاف مساحات من مناطق زراعة النخيل وموت اعداد كبيرة من الاشجار.. وكل ذلك كان له الأثر السلبي المتمثل في تدني الانتاج وانقراض العديد من الأصناف الجيدة.. وتسعى الحكومة جاهدة إلى النهوض بهذا المحصول الاستراتيجي عن طريق تنفيذ برامج لتحسين وتطوير النخيل من خلال تكثيف عمل الارشاد الزراعي ونشر بعض التقنيات الحديثة في زراعة وانتاج النخيل ودعم إدخال الأصناف المكاثرة بالأنسجة ذات المواصفات الممتازة وتوفير شبكات الري الحديثة بأسعار مدعومة.

352 صنفاٍ • ما هي أصناف النخيل التي تزرع في اليمن وما هي المناطق اليمنية التي تقبل زراعة النخيل فيها¿ – يوجد في اليمن العديد من الأصناف المحلية تقدر بحوالي 352 صنفاٍ تنتشر في مناطق زراعة النخيل المختلفة في الجمهورية وتشمل الأصناف الممتازة والأصناف المتوسطة الجودة والأصناف الرديئة,, ونذكر من الأصناف المحلية التي تنتشر في محافظة حضرموت (جزاز حاشدي- حمراء سريع مجراف مشروخ هجري معشري ).. وفي سهل تهامة: (ثعل خضاري-عنيني-عربجي – طبيقي-مقصاب- خفوش- وقية- عجوة- مديني- لبان- جهراء). ويمكن زراعة العديد من الأصناف الخارجية المعروفة بجودتها مثل: (خلاص- برحي- شيشي- عنبرة- صقعي- نبوت سيف وغيرها). وقد تم زراعة بعض من هذه الأصناف المدخله على نطاق محدود في عدد من مناطق زراعة النخيل في اليمن. وهناك العديد من المناطق اليمنية التى يمكن زراعة النخيل فيها والتي من أهمها محافظة حضرموت وسهل تهامة إضافة إلى عدد من المحافظات الاخرى مثل (الجوف- مارب- شبوة- المهرة- تعز- لحج- صعدة- حجة).

توجه غائب • ما تقييمك لاستثمار هذا النوع يمنيا¿ – مع أن قانون الاستثمار يوفر ويمنح حوافز مشجعة للمستثمرين في المجال الزراعي إلا أن التوجه نحو الاستثمار في مجال زراعة النخيل لايزال غائبا ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة أهمها قلة الأصناف الممتازة المشجعه للاستثمار وارتفاع اسعار الأراضي وارتفاع تكاليف الانتاج ومنافسة التمور المستوردة وتدني اسعار التمور المحلية وعدم وجود مؤسسات تعنى بتسويق التمور المحلية.

أسباب مختلفة • برأيك ما هي أسباب عدم الاستثمار في جانب تعليب التمور والصناعات المختلفة لشجرة النخيل¿ – أسباب عدم الاستثمار في جانب تعليب التمور والصاعات المختلفة لأشجار النخيل تتمثل في قلة الاصناف ذات المواصفات الجيدة ومحدودية الاصناف القابلة للتصنيع وارتفاع نسبة الفاقد في التمور المحلية وتدني الإنتاج للأصناف المحلية ومنافسة التمور المستوردة وقلة الدراسات في هذا الجانب. • ما هو الدور المطلوب من الحكومة ووزارة الزراعة¿ – الدور المطلوب من الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة يتمثل في القيام بجهود كبيرة لتحسين وتطوير زراعة النخيل ومع ذلك يعول عليها في تكثيف الجهود للنهوض بهذا المحصول الإستراتيجي كالعمل على تحسين الانتاج من خلال دعم زراعة الأصناف المدخلة ذات المواصفات الممتازة والاهتمام بتطوير هذا المحصول عن طريق تكثيف عمل الإرشاد الزراعي في مناطق زراعة النخيل لنشر التقنيات والمهارات الحديثة في زراعة وانتاج النخيل لتحسين الانتاج كما ونوعا وتشجيع الاستثمار في انشاء وحدات تسويقيه بتجهيزات متكاملة خاصة بمعاملة وتعبئة التمور وكذا التخزين والتبريد وتنظيم عمليات الاستيراد للتمور الخارجية المنافسة بما يضمن التسويق الجيد للتمور المحلية والعمل على تغيير النمط الزراعي الحالي لمحصول النخيل وتنويع الأصناف من خلال تشجيع ودعم زراعة اصناف خارجية ذات مواصفات وجودة عالية.

المواطن العادي • نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم.. وهناك بعض التجار من يستغل هذا الشهر لإنزال التمور غير الصالحة أو المنتهية أو المعطبة.. كيف يعرف المواطن العادي التمر الجيد من التمر غير الجيد¿ – يمكن للمواطن العادي أن يتعرف على التمور غير الجيدة من خلال الطعم الحامضي للتمور الفاسدة ووجود رائحة تخمر وتهتك أنسجة الثمرة وتغير سطحها الخارجي وإسوداد الثمار نتيجة الإصابة بالفطريات ووجود بقايا حشرات أو بويضات أو يرقات داخل الثمار وقوام الثمار غير متماسك.

فوائد مختلفة • ما هي فوائد التمر¿ – التمور من أكثر انواع الفاكهة انتشارا وهي غذاء صحي مركز وطبيعي وتتميز التمور على كثير من الأغذية باحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الانسان ويتغذى على ثمارها كثير من الناس حول العالم فالتمور غنية بالمواد السكرية 56 – 75% كما انها غنية بالأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات ومن أهم فوائد التمور أنها مقو عام للجسم وتعالج فقر الدم وتعمل على زيادة إفراز الهرمونات التي تحفز إفراز الحليب للمرضعة وتقوم بتنظيم الطلق عند النساء بالإضافة إلى انها تمنع النزيف أثناء وعقب الولادة.. ويعتبر التمر والرطب من اهم الأغدية التي تلعب دورا وقائيا ضد مرض السرطان.. كما يعمل على اضفاء السكينة على النفوس القلقة المضطربة وتنشيط الجهاز المناعي بالجسم.