الرئيسية - كــتب - القانون في الطب
القانون في الطب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

– أجل مفاخر العرب في الطب قدرا◌ٍ¡ وأذيعها صيتا◌ٍ. ننبه و الكتاب ينتهي في الصفحة (1285) السطر (5) عند كلمة (عسل) وما يليه حتى آخر صفحة¡ مختارات من كتاب (عيون الأنباء) لابن أبي أصيبعة¡ وصلتنا ملحقة ببعض مخطوطات القانون¡ ويبدو أنها مختارات من نسخة غير النسخة المعتمدة في نشرة (عيون الأنباء) وقد اشتملت على نصوص نادرة لا وجود لها في نشرة (عيون الأنباء) المطبوعة والمنشورة على الوراق أيضا. وهو مقسم إلى خمسة كتب: الأول: في التشريح وماهية المرض والصحة وطرق المعالجة. الثاني:في الصيدلة. قدم فيه المناهج الثلاثة التي تشكل أصل التجربة العلمية¡ وهي: المطابقة والخلاف والتغيرات المتزامنة. الثالث: يعالج موضوع الأمراض العضوية. الرابع: في الحميات على اختلافها¡ والعوارض التي تكشف وجود المرض¡ إضافة إلى مواضيع في الجراحة والثآليل والجروح والكسور والعض والسموم والأمراض الجلدية. الخامس: في الأقرباذين (أي الصيدلة) عرض فيه لمختلف الأدوية المركبة ومنافعها. ثم لخص مواضيعه في أرجوزة تقع في (1326) بيتا◌ٍ¡ ترجمت إلى اللاتينية مرات عدة¡ منها ترجمة (جيرار دي كريمون) وسميت بالاتينية (Cantics Avicennae) وطبعت ترجمتها الفرنسية في روما عام (1593م) وترجمتها اللاتينية في البندقية عام (1595م). قال د. غليونجي الأستاذ في جامعة عين شمس: (والقانون بناية جامدة من التفكير الفلسفي في الطب¡ ترتكز على أسس عميقة من الثقافة الشاملة والتنظيم المنطقي أكثر من استنادها إلى الملاحظة الاكلينيكية¡ وإن وردت به أحيانا◌ٍ ملاحظات سريرية طريفة تدعو إلى الإعجاب¡ مثل وصفه لتقيح التجويف البلوري¡ وتمييزه بين الالتهاب السحائي وتهيجه¡ والتشخيص التمييزي بين مختلف أنواع اليرقان وأسبابه. إضافة إلى بعض العلاجات الجديدة¡ كعلاج الأنيميا بالنخاع العظمي. ولئن كان طبه وبخاصة الجزء النظري منه مبنيا◌ٍ على طب أبقراط وجالينوس¡ فقد خالفهما أحيانا◌ٍ خلافا◌ٍ أساسيا◌ٍ¡ مثلا◌ٍ عندما أسند إلى الشبكية في عملية الإبصار أهمية◌ٍ أكبر من أهمية العدسة). . وممن تناوله بالشرح: ابن النفيس¡ والفخر الرازي والقطب المصري¡ والقطب الشيرازي¡ والموفق السامري¡ وابن القف الكركي¡ والسديد الكازروني. وترجم (87) مرة¡ إلى لغات عدة¡ أولها: ترجمة جيرار دي كريمون¡ إلى اللاتينية بين (1150 و1187م) وطبع (15) مرة باللاتينية¡ ومرة بالعبرية في الثلث الأخير من القرن (15م) وطبع بالعربية لأول مرة في روما سنة (1593م) ثم في طهران طبعة حجرية سنة 1284 هـ / 1867م. ثم ببولاق سنة 1294هـ. وظل عمدة الأطباء في العالم حتى أواخر القرن (17م) ولا يزال حتى اليوم من أهم المراجع في الاستشفاء وتركيب الأدوية المستخرجة من الأعشاب .