عضو مجلس القيادة طارق صالح يؤكد على الدور النضالي لأبناء محافظة إب اختتام برنامج تدريبي للعاملين الصحيين في المهرة الإرياني يحذر من التورط في بيع ممتلكات الحوثيين غير القانونية ويؤكد قرب سقوطهم قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن تعيين أعضاء في المحكمة العليا عدن تحتفي باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بن ماضي يطلع على أوضاع السلطة القضائية والصعوبات التي تواجهها اختتام اعمال ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المستدامة بمأرب مصر تعلن سداد 38.7 مليار دولار من الديون في 2024 منتخبنا الوطني يخسر امام نظيره السعودي بـ3 أهداف مقابل هدفين المنطقة العسكرية الثالثة تختتم دورة تدريبية لرؤساء عمليات القطاعات والمحاور والوحدات
عرض/صادق السلمي – الثاني: نصوص محاذية لاحقة وهي التي تفصلها عن فضاء النص مسافة فضائية وتكمن أهميتها في توضيح مقاصد الكتاب أو شرح طموحات الكاتب وهي: الاستجوابات الصحفية والحوارات والاعترافات أو الشهادات كما تحدث في هذا القسم من المدخل عن مصادر العتبات والتي أرجعها إلى مصدرين هما: الكاتب أو الناشر. ثم شرح بشكل مجمل وظائف العتبات وهي إجمالا كما يلي: وظيفة تسمية النص وظيفة التعيين الجنسي للنص وظيفة تحديد مضمون النص والغاية منه وظيفة تحقيق عبور القارئ من خارج النص إلى داخله. وختم حديثه في مدخل الدراسة عن دور المتلقي في قراءة العتبات وموقع العتبات من الضرورة والاختيار. أما فصول الدراسة الثلاثة فقد جاءت على النحو الآتي: الفصل الأول والذي حمل عنوان خطاب المقدمات في الرواية العربية (التنوع والتشكل والوظائف الفنية ) فقد ضم أربعة مباحث الأول: خطاب المقدمات في النقد الغربي بين الضرورة والاختيار وقد عرض فيه لتصورين أحدهما يرى أهمية المقدمات في الأعمال الأدبية ويستشهد بعدة مقولات منها اعتراف سيرفانتيس بالجهد المضني الذي كلفه التقديم أكثر من الرواية نفسها فضلا عن أنها كانت في يوم ما تعد تقليدا متعارفا عليه يرى أن كل أثر لابد أن يصحبه استهلال أو مقدمة مصحوبة بقبسات من أعمال كتاب آخرين وملاحظات في الهامش وتزاويق ورسومات وغيرها. والتصور الآخر يرى عدم جدوى احتواء الكتاب الإبداعي على التقديم والاستهلال أو باقي الأشكال المصاحبة للنص الإبداعي. ويبرر أصحاب هذا الرأي تصورهم في كون المقدمة تجعل النقاد لا يتحدثون إلا عليها إلى جانب أن المقدمة في كثير من الأحيان تعمل على قتل عنصر المباشرة والالتقاء المباشر مع النص وذلك حين تعمل على توجيه القارئ نحو قراءة معينة. ويخلص الباحث في هذا المبحث إلى أن خطاب المقدمات يبقى اختيارا يخضع لرغبات الكاتب ولا يتوقف عليه إخراج الكتاب بالضرورة عكس العنوان واسم الكاتب باعتبارهما محفلين إجباريين لا اختياريين لابد للناشر أو الكاتب من تعيينهما. أما المبحث الثاني من هذا الفصل فقد بحث في مستوى الخطاب التقديمي وفيه ناقش الكاتب الفروق بين المقدمة والمدخل والتمهيد والتصدير كما حصر وظائف المقدمة بثلاث: الحصول على قراءة وأن تكون هذه القراءة ملائمة واستقطاب القارئ ثم خلص إلى أن الخطاب التقديمي: استباق خطابي وخطاب مساعد وخطاب متعدد الأغراض ونص واصف يختزل النص ويكثفه دون يعني ذلك أن قراءته قد تغني عن قراءة المتن. أما المبحث الثالث من هذا الفصل فقد خصصه الباحث للحديث عن الخطاب التقديمي الذاتي في الرواية العربية تحدث في قسمه الأول عن خطاب المقدمات في روايات الحساسية التقليدية وتحدث في قسمه الثاني عن خطاب المقدمات في روايات الحساسية الجديدة. حيث خلص إلى أن كتاب الرواية العربية التقليدية لم يعيروا المقدمات أية أهمية تذكر أثناء إخراج أعمالهم الروائية وضرب مثالا بالكاتب الروائي المشهور نجيب محفوظ الذي سْجل عنه عدم الاكتراث بمسألة تقديم رواياته أما الروائي يوسف السباعي فقد درج على افتتاح رواياته بمقدمات تمهيدية. ويبرز الكاتب أهم مكونات الخطاب التقديمي في روايات الحساسية التقليدية من حيث كونه محكوما بالهاجس الأيديولوجي ويمثل لهذا النوع من المقدمات برواية (دفنا الماضي ) للروائي عبد الكريم غلاب وقد ناقش الكاتب في هذه الرواية وظيفة الأدب من خلال المقدمة من خلال محورين رئيسيين هما: تيار الالتزام الذي يرى أن الأدب لابد أن يضطلع بمهمة التغيير الاجتماعي وأن الأديب لابد أن يكون مسؤولا في أدبه عن قضايا مجتمعه السياسية والإجتماعية ويرجع حضور هذا التيار إلى تأثير الكتاب الشهير (ما الأدب ¿) لجان بول سارتر. وتيار الفن للفن الذي ينادي بتحرير الأدب من خدمة القضايا الاجتماعية وجعله مهتما بقضايا الشكل واللغة . أما خطاب المقدمات في روايات الحساسية الجديدة فقد ناقشه الكاتب من خلال محورين: الأول خطاب تقديمي مكاشف ومثل له برواية (تلك الرئحة) للروائي صنع الله إبراهيم. وقد ناقش الكاتب في هذه الرواية خطابها التقديمي محاولا الربط بين خطابها التقديمي و المراحل التي مرت بها الرواية والمعاناة التي عاناها الروائي أثناء نشرها من رقابة مؤسسية على الرواية مرورا بالرقابة النقدية التي توزعت بين الخطاب النقدي المساعد والخطاب النقدي التشنيعي وصولا إلى المتلقي وموقفه منها. أما المحور الثاني في هذا المبحث فقد كان عن الخطاب الافتتاحي التخييلي وقد قاربه المؤلف من خلال مقدمة رواية (مغارات) للروائي محمد عزالدين التازي كما تعرض في هذا المحور إلى أصناف ثلاثة من المقدمين ميز بينهم جيرار جينيت وهم: المقدم الحقيقي والمقدم المتخيل والمقدمة المنسوبة إلى شخصية واقعية عن طريق الخطأ. الفصل الثاني خصصه المؤلف للنصوص التوجيهية في الرواية العربية والتي حددها بالتنبيهات والاستشهادات الشاعرية. وقد قسم هذا الفصل إلى مبحثين الأول: خطاب التنبيهات في الرواية العربية والذي وجده الكاتب يتوزع إلى ثلاثة أنواع أساسية النوع الأول: افتتاحيات تنبيهية يشدد فيها أصحابها على نفي أية علاقة بين ما يقع في النص من وقائع وبين ما يحدث في الواقع( الذاتي أوالموضوعي). وقد مثل لهذا النوع بنصوص تنبيهية وردت في بعض أعمال كل من: إميل حبيبي وجبرا إبراهيم جبرا ومجيد طوبيا وإلياس خوري وعبد القادر الشاوي. النوع الثاني: يقع على النقيض تمام من النوع الأول إذ يصر الروائي فيه ألا ينفي ذلك التشابه بين أحداث الرواية وما يقع في الواقع الخارجي بل يحرص على تأكيده والإقرار بوجوده وضرورة مراعاته عند كل قراءة. ويصنف هذا النوع إلى صنفين:الأول التشابه المقصود بين زمني الرواية والواقع كما في رواية (يحدث في مصر الآن ) للروائي يوسف القعيد. الثاني: التداخل المقصود بين أزمنة الماضي والحاضر وقد مثل له برواية هاني الراهب (ألف ليلة وليلتان). النوع الثالث: وفيه يتم التنبيه إلى تأرجح الرواية بين الواقع والخيال ويكون ذلك برفض اعتبار العالم الروائي نسخة مصغرة من الواقع (الذاتي والموضوعي) وأيضا رفض النظر إليه على أنه مجرد خيال لا يتماس مع الواقع. ويحدد الكاتب لهذا النوع من التنبيهات وظيفتين هما: الأولى التنبيه من أجل تدعيم التعيين الجنسي ويمثل له برواية (وردة ) للروائي صنع الله إبراهيم والثانية: التنبيه من أجل تجاوز القراءة الإسقاطية الضيقة الأفق ويمثل له بتنبيه رواية إدوار الخراط (ترابها زعفران). أما المبحث الثاني من الفصل ذاته فقد خصص للخطاب الافتتاحي الشاعري وأفق القراءة التناصية وقد عد الكاتب هذه النصوص استشهادا وجاء هذا المبحث موزعا على أقسام عدة: الأول خصصه لبحث دواعي الروائي لإيراد مثل هذه النصوص وقد أجملها الكاتب في عدة أسباب هي: - قدرتها على تقديم معنى معين يرى الروائي نفسه غير قادرعليه. - غرضها الناحية الجمالية والتنميقية للكتاب. - توقع الروائي قدرة هذه النصوص (الاستشهاد) على الدفع بالقارئ للربط بين هذه النصوص ومضمون النص الروائي. - غرض استعراضي يحاول الروائي من خلالها استعراض إطلاعه الواسع وقراءاته الواسعة. وهذا الغرض يكون مفضوحا سرعان ما يكشفه القارئ الفطن على عكس القارئ الساذج الذي تعجبه وتستهويه مثل هذه الاقتباسات. والقسم الثاني من المبحث خصه الكاتب للحديث عن وظائف الاستشهاد بالنصوص والتي أجملها: - تذكير القارئ بأن الاستشهادات المقتبسة هي: ” تذكير مستمر بأن الكتابة شكل من أشكال الإزاحة. وبما أنه (أي الاقتباس )أداة بلاغية يمكن للاقتباس أن يكيف أن يدمج ويزيف أن يراكم ويحمي أو أن يخضع إلا أنه وإن كان على شكل تلميح عرضي يبقى دائما تذكيرا بأن كتابة أخرى تعمل على إزاحة الكتابة الحالية ” ( ). - إبراز رؤية فنية من خلال استغلال غير مباشر للرموز التي تحملها النصوص المستشهد بها. - الاستشهاد بالنص الشعري في عمل روائي يعطي أهمية التلاقح بين الأجناس الأدبية التي ساد التنافر بينها في ظل بيئة ثقافية عربية عملت على تسييد الشعر على حساب الأجناس الأدبية الأخرى. والقسم الثالث من أقسام هذا المبحث يورد الكاتب فيه مظاهر الخطاب الافتتاحي الشاعري في الرواية العربية وحددها بنمطين: - افتتاحيات عبارة عن مقاطع شعرية كما في رواية (إخطية) للروائي إيميل حبيبي ورواية (يقين العطش) للروائي أدوار الخراط. - افتتاحيات عبارة عن قصائد كما في روايتي حيدر حيدر (وليمة لأعشاب البحر) و(الزمن الموحش). أما القسم الرابع والأخير في هذا المبحث فقد كان تطبيقا أكثر منه تنظيرا حيث خصصه الكاتب للحديث عن شاعرية الخطاب الافتتاحي في رواية (يا بنات إسكندرية ) للروائي أدوارالخراط من خلال محورين:علاقة الاستشهاد بالمتن الروائي وعلاقة الاستشهاد بالمتلقي. يختم الكاتب هذا الفصل ـ كما هو الحال في كل الفصول ـ بملخص يسميه تركيب عام يجمل فيه أهم النقاط التي استعرضها في الفصل.