الرئيسية - اقتصاد - استراتيجية لتحويل الزكاة إلى مورد اقتصادي
استراتيجية لتحويل الزكاة إلى مورد اقتصادي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة / محمد راجح –

في الوقت الذي يتزايد فيه أعداد الفقراء¡ وتتفاقم فيه المشكلات الاقتصادية¡ فإن هناك من يرى في الزكاة أداة مثلى لحل المشكلات التي تعانيها. ويقترح خبراء استراتيجية لتطوير تطبيق الزكاه بهدف إبراز دورها في الحياة الاقتصادية¡ وذلك لما يمكن أن تسهم به في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها مجتمعنا اليمني لا سيما في مجالي الفقر والبطالة.

الثورة / محمد راجح وتتضمن أهداف الإستراتيجية التي وضعها الدكتور محمد فرحان خبير الاقتصاد الاسلامي تلافي أوجه القصور في البنية التشريعية والتنظيمية لتطبيق الزكاة في الجمهورية اليمنية بما يضمن تطوير كفاءة التطبيق في مجال التحصيل من خلال تطوير الحصيلة الفعلية¡ وكذا في مجال الإنفاق من خلال تعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي للتطبيق¡ بالإضافة الى تطوير التطبيق العملي للزكاة من خلال تقديم تصور جديد لنموذج مؤسسة زكوية رائدة قائمة على أسس علمية يمكن أن تقدم اليمن من خلالها أنموذجا◌ٍ يحتذى به بالنسبة للدول الأخرى. رؤية يؤكد الدكتور فرحان ان الإستراتيجية تسعى إلى تقديم رؤية مقترحة لتطوير التطبيق العملي لفريضة الزكاة في اليمن¡ بما يضمن رفع مستوى كفاءتها في مجالي التحصيل والإنفاق¡ وبالتالي تعزيز دورها الاقتصادي. وتركز هذه الإستراتيجية على بعدين أساسيينº البعد التشريعي¡ والثاني والمؤسسي¡ باعتبارهما ركني التطبيق العملي لفريضة الزكاة في الواقع المعاصر¡ وكذا بهدف تقديم رؤية متكاملة وشاملة يمكن من خلالها تطوير أداء الإدارات العامة للواجبات الزكوية لضمان القيام بدورها الاقتصادي كما هو مأمول منها. ويتجسد البعد التشريعي طبقا◌ْ للدكتور فرحان في وضع صيغة قانونية مقترحة يمكن من خلالها تطبيق الأحكام الشرعية العملية لفريضة الزكاة¡ بما يتفق والتطورات والمستجدات المعاصرة¡ وبما يضمن تحقيق مقاصدها الشرعية¡ وبالتالي تعزيز دورها الاقتصادي¡ خصائص ويتجسد البعد المؤسسي في عرض أهم الخصائص الواجب توفرها في أي مؤسسة زكاة¡ والتي يمكن من خلالها رفع مستوى قدرة تلك المؤسسة في مواجهة التحديات والتطورات والمستجدات التي يشهدها عالم الأعمال في هذا العصر¡ مع وضع تصور لإطار هيكلي مقترح لمؤسسة زكوية نموذجية تراعى فيه تلك الخصائص وتتناسب والخصوصية اليمنية.