الرئيسية - محليات - البطالة تقضي على أحلام وآمال الشباب بمحافظة أبين
البطالة تقضي على أحلام وآمال الشباب بمحافظة أبين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أبين/ عبد الله عمر البحري –

محافظة أبين كغيرها من محافظات الجمهورية اليمنية التي يعاني أبناؤها من البطالة لمتفشية في صفوفهم وخاصة الخريجين منهم ونتيجة لهذا الوضع اتجه بعض الشباب إلى العمل في بعض القطاعات الخاصة كالعمل في المطاعم أو البقالات أو في الاتصالات وفي بعض الأماكن الخاصة الأخرى والبعض الآخر انضم إلى الجماعات المسلحة التي أضرت بمحافظة أبين وهنالك أيضا أعداد من الشباب فضلوا الجلوس في منازلهم بعض سنوات من الدراسة والإحباط واليأس يسيطر عليه من كل جانب وآخرين اتجهوا للهجرة خارج الوطن بحثا عن عمل هكذا حال شباب الخريجين اليوم في محافظة أبين وفي هذا الصدد أجرينا الاستطلاع التالي مع عدد من الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل في المحافظة فإلي التفاصيل:

, مدير عام مكتب الخدمة المدنية: اعتماد الدرجات الوظيفية يتم وفقا لاحتياجات الجهاز الإداري بالمحافظة

, الأستاذ المشارك بجامعة عدن الدكتور الربيعي: البطالة تعمل على إهدار الطاقة البشرية وتقتلها وتتسبب بانزلاق الشباب نحو الجريمة

في البداية كان الحديث للأخ :عايد بجاش ياسين حيث قال: تحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب والتربية تخصص لغة عربية تربية إسلامية من كلية التربية زنجبار وبعد تخرجي مباشرة قدمت وثائقي للخدمة المدنية للحصول على وظيفة والى الآن لم أحصل على الوظيفة وكل عام يمر أقول أتوظف في السنة المقبلة ولكن للأسف دون جدوى وأنا محتاج للوظيفة كوني رب الأسرة وأنا اعمل ليل نهار من اجل لقمة العيش وأنا أناشد كل من يهمه الأمر أن يساعدوني على أن أتوظف. بيع الدجاج أما الأخ فهمي عبدالرحمن أحمد الشيباني كنت اعمل في محل لبيع الدجاج البلدي في زنجبار قبل نزوحنا إلى عدن اضطريت للبحث عن عمل فوجدت عملاٍ وهو نفس عملي السابق أي محل لبيع الدجاج البلدي وأنا خريج كلية التربية زنجبار تخصص إسلامية (دبلوم)موازي2004م وقد كنت أقيد في الخدمة المدنية ولكن لم احصل على وظيفة فاضطريت للبحث عن عمل خاص لمساعدة أسرتي وأتمنى حصولي على وظيفة حكومية. العْمر يهوي كما تحدث ألينا الأخ عبدالوهاب احمد سعد الجبلي:بالقول:لقد تخرج عام 2000م من كلية التربية زنجبار محافظة أبين ومنذ دلك الحين وأنا اعمل في مطعم في مدينة جعار وأسكن منطقة ريفية بعيدة عن المدينة ولم أحصل على وظيفة وأنا أب ولدي أطفال وبذلك أناشد الجهات المختصة وعلى رأسهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عبركم بحل قضايا كما أناشد الحكومة أن تقضي على المحسوبية والمجاملة التي تعيق توظيفنا في المحافظة إلى متى سنظل هكذا والهم والحزن يتقمص قلوبنا والعْمر يهوي بنا. ظلم وإجحاف ويضيف الأخ: حسين سعيد عوض .خريج دبلوم حاسوب جامعة عدن من جانبه قائلا: الوظيفة العامة أصبحت حديث كل خريجي الجامعات الذين لم يحصلوا على حقهم في التوظيف وهم الآن عاطلون عن العمل وأنا واحد منهم فبعد مرور خمس سنوات على تخرجي لم احصل على وظيفة عامة وفي نفس السياق استبشرنا خيرا بوعود الحكومة بتوظيف الشباب وإيجاد فرص عمل لهم ونحن الشباب ما زلنا ننتظر تنفيذ هذه الوعود التي ستسهم في التقليل من نسبة البطالة بين أوساط الشباب وفي هذا الخصوص أود أن أشير إلى أن بعض الخريجين ينالون الظلم والإجحاف بحقهم حتى مع قطاع الإحلال (التعاقد) لذا نناشد كلا من قيادة وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وقيادة وزارة التربية والتعليم بان ترفع الظلم عن الخريجين وأن تضع للتخصصات عدد الدرجات الوظيفية المعتمدة لمحافظة أبين. أما الأخ صلاح محمد قاسم فتحدث بالقول: أنا خريج بكالوريوس كلية الحقوق جامعة عدن منذ عدة سنوات وأنا متزوج ولدي أطفال وإلى اليوم لم أجد أي عمل فاضطريت للجلوس في البيت مستحقين للتوظيف كوننا نحمل شهادات جامعية وقد مر على تخرجنا أعوام ولم نوظف بل وظفوا خريجين بعدنا. أما الأخ أحمد مانع محمد قال بدوره: في عام 2009م تخرجت من كلية الآداب جامعة عدن تخصص لغة فرنسية إلى الآن لم أتوظف رغم أن تخصصي مطلوب وأنا لا أعمل وجالس في البيت بدون عمله علما أنني وحيد أسرتي.. 7 درجات وظيفية سنوياٍ وتحدث إلينا الأخ مختار عمر سعيد بالقول: أنا خريج كلية التربية زنجبار جامعة عدن تخصص لغة عربية2000م ومقيد في الخدمة المدنية بالمحافظة ولم أتمكن من الحصول على وظيفة كون الدرجات الوظيفية في تخصصي والتخصصات الأخرى عل مستوى المديريات الكبرى مثل مديرية (خنفر وزنجبار)قليلة جدا ولا تفي بالغرض لذا نناشد الحكومة بتوفير درجات للخريجين من أبناء محافظة أبين حسب التخصصات علما بان المديريات الكبرى في المحافظات لا تحظى بدرجات وظيفية كافية في مختلف التخصصات ومثال على ذلك مديرية خنفر التي حصلت على 7 درجات فقط فيما عدد الخريجين يتجاوز ألفي شخص مقيدون في سجل الخدمة المدنية بالمحافظة. تهميش وإحباط الأخ حسن هشوش مدير مدرسة محمد الدرة في خنفر تحدث من جانبه قائلاٍ: هناك تزايد كبير في اعداد الشباب العاطلين عن العمل وكذا الخريجين والخريجات الحاملين الشهادات الجامعية الذين يتم تهميشهم وأغلبهم من مديرية خنفر التي لم تحصل سوى على 7 درجات مع أن عدد الخريجين المقيدين يتجاوزن الألفين في سجل الخدمة المدنية بالمحافظة. الخريجة سهى عبدالله تحدثت قائلة: منذ فترة طويلة تخرجت من كلية الآداب جامعة عدن إلا أنني إلى اليوم بدون عمل وقد قمت بتقييد اسمي في الخدمة المدنية ولكن دون جدوى فكل عام أنتظر توظيفي دون جدوى مما سبب لي إحباطاٍ كبيراٍ فبعد سنوات من الدراسة والتعب حيث كنت ادرس في محافظة عدن رغم ظروفي المادية الصعبة كنت أضطر إلى الذهاب يوميا إلى عدن للدراسة والعودة إلى المنزل في أبين كون التخصص في عدن والوظائف اليوم للأسف تباع عيني عينك. التجنيد لزعزعة الأمن • ومن جهته قال الرئيس السابق لجمعية شباب أبين للحد من البطالة الأخ مازن الجيلادي: الشباب إذا لم توفر لهم فرص العمل من قبل الدولة والشركاء الدوليين سيكونون فريسة سهلة وسيتم تجنيدهم للقيام بأعمال تخريبية هدفها زعزعة أمن واستقرار اليمن ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام خلال السنوات الماضية وهذا ما حصل لنا في محافظة أبين للأسف الشديد كما أن هنالك آثاراٍ نفسية وانعكاسات اجتماعية للبطالة. الآثار والانعكاسات الأستاذ المشارك بجامعة عدن د/ فضل الربيعي قال: إن مشكلة البطالة تعد من المشكلات التي تعاني منها كثير من بلدان العالم وخاصة المجتمعات النامية وقد أخذت حيزا واهتماما في المجتمعات المعاصرة في البحث والتحليل وإيجاد الحلول لها كأزمة تنعكس بتبعاتها على جوانب كثيرة في حياة المجتمعات نظراٍ لآثارها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع فهناك علاقة بين البطالة والجريمة والانحراف إن البطالة قد تكون سببا في انزلاق الشباب غير الواعي للدخول إلى شرك الجريمة للحصول على المال أضف لهذا الاضطراب النفسي الذي يتولد للفرد جراء البطالة لمدة طويلة تحدث عنده انفعالات وتصرفات يدفع ثمنها المجتمع ولذا نلاحظ في الدول المستقرة اقتصاديا وسياسيا هي الأقل تضررا من آفة البطالة من بين بقية الدول ويكون فيها الفرد أكثر إنتاجاٍ وأكثر استقراراٍ وفي مجتمعنا الذي يفتقد إلى السياسات الرصينة التي تهتم بالشباب نلاحظ تزايد أعداد البطالة وغياب استراتيجيات الدولة لذا نجد تزايد البطالة حاليا في صفوف الخريجين وبالتالي تجد الكثير من الانعكاسات السلبية على التعليم فالدارس يفقد الأمل بالحصول على العمل المناسب بعد التخرج لهذه نجده لا يهتم بالتعليم . إهدار الطاقة وأضاف الدكتور الربيعي: البطالة تعمل على إهدار الطاقة البشرية وقتلها سنويا تزداد أعداد الملتحقين بجيش البطالة ومنهم المتفوقون والمتميزون وتتصاعد هذه النسبة مع كل بداية سنة دراسية مع زيادة السكان بطبيعة الحال هناك مشكلة في احتواء هذا العدد من الخريجين وتشغيلهم في وظائف الأمر الذي بات يقلق الطلبة في حصولهم على عمل بعد تخرجهم مع أن مشكلة البطالة بين الخريجين هي ليست مشكلة مستعصية إذا ما تم العمل والتخطيط السليم لها وربط التأهيل باحتياجات سوق العمل. حسب الاحتياج الأخ حمدي سالم منصور مدير عام مكتب الخدمة المدنية بمحافظة أبين تحدث بالقول: إن المتقدمين إلى مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة ويزدادون سنويا حيث يتقدم نحو1500 طالب وطالبة للعمل والمحافظة تعتمد في موازنتها العامة درجات بحسب ما يحتاج إليه الجهاز الإداري للمحافظة ونقوم بوضع معايير وأسس للمفاضلة بين المتقدمين للوظيفة إلى مكتب الخدمة في المحافظة الذين بلغ عددهم (5270)منهم (2835) إناث ونحن نتمنى بدورنا ان تقل نسبة البطالة في المحافظة ومعلوم ما مرت به أبين من أوضاع أثرت بشكل كبير على استقرارها وعلى الحياة المعيشية لأبنائها.