قالت مجموعة البنك الدولي إن أسعار الغذاء العالمية انخفضت 6 % خلال الربع الأخير من العام الجاري 2013م لكنها لا تزال غير بعيدة عن مستويات ذروتها التاريخية. وأشارت المجموعة في أحدث إصدار من تقريرها “مراقبة أسعار الغذاء” تلقت” الثورة ” نسخة منها عبر الايميل إن أسواق القمح لاتزال تشهد شحا في إمدادات المعروض وقد ت◌ْؤدي المخاوف المتصلة بالمناخ في البرازيل وباراغواي والأرجنتين وأوكرانيا والاتحاد الروسي إلى مزيد من الارتفاع لأسعار القمح في الأشهر القليلة القادمة. وتوقعت المجموعة أن تنتعش المخزونات العالمية للقمح جزئيا من مستوياتها المنخفضة التي سادت العام الماضي¡ لكن مخزونات أواخر الموسم لدى البلدان الم◌ْصدøöرة الرئيسية لا تزال منخفضة¡ الأمر الذي يشير إلى ضيق الإمدادات المتاحة للتصدير. وكشفت المجموعة إن مخزونات الأرز والذرة لا تزال وفيرة ومن المتوقع أن تبقى كذلك حتى نهاية العام. وعن أسعار الغذاء المحلية للبلدان المستهلكة قالت المجموعة إنها سجلت كالعادة تفاوتات كبيرة فيما بين مختلف البلدان¡ وهو ما ي◌ْعز◌ِى أساسا إلى عوامل موسمية¡ وكذلك مجموعة من العوامل منها سوء أحوال المناخ¡ وسياسات المشتريات العامة¡ ونقص الإنتاج المحلي¡ وانخفاض قيمة العملات. ويظهر تقرير “مراقبة أسعار الغذاء” أن مؤشر البنك الدولي لأسعار الغذاء كان يقل في أكتوبر 2013م بنسبة 12 % عن مستواه قبل عام¡ وبنسبة 16 % عن أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجø◌ِله في أغسطس 2012م¡ وعلى الرغم من هذا التراجع¡ فإن الأسعار لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها حاليا . ويقول التقرير إن الأسعار تأثرت بشكل سلبي بزيادة الطلب على القمح¡ ولاسيما من الصين¡ وضعف الدولار الأمريكي وزيادة المخاوف في أعقاب سوء الأحوال المناخية في الآونة الأخيرة. وفي بادئ الأمر¡ كانت زيادات الأسعار غير ملحوظة تقريبا في أغسطس وسبتمبر¡ ولكنها زادت زيادة حادة بعد ذلك في أكتوبر.