■ بسبب الـ (mp3)هذا المخترع التقني البسيط في عالم الالكترونيات والانترنت والبرمجة.. أصبحت شركات الإنتاج الفنية اليمنية تعاني الكساد والافلاس وبعضها تم إغلاقها نهائيا◌ٍ للأسف والقليل منها ما زال يقاوم ويصر على البقاء بدون فائدة تذكر طبعا◌ٍ لأنها ترفض حتى فكرة تسجيل وإنتاج أي ألبوم أو أغنية لأي فنان كان شابا◌ٍ أو من الفنانين الكبار.. نتيجة أن الشركة أو المؤسسة لا تستطيع المغامرة بإنتاج ألبوم لن يعيد ربع المبلغ الذي سيصرف على إنتاجه بسبب انتشار الـ (mp3) و(البلوتوث) و(الفيس بوك) و(الوتس آب) وغيرها من برامج التواصل الاجتماعي والانترنت والأجهزة الالكترونية الحديثة.. مما أصاب ساحتنا الفنية اليمنية بالكساد.. فلم نعد نسمع نجوم الفن اليمني وإنتاجاتهم إلا فيما ندر عبر الفضائيات أو خيم وصالات الاعراس فقط.. حتى هاتين الوسيلتين أيضا◌ٍ للأسف لم تقدما لنا الجديد من الابداع والمبدعين, فالفضائيات على كثرتها تعك نفسها بترديد وتكرار نفس الأغاني ونفس الأسماء والفنانين للأسف.. وكذلك صالات الأعراس لا جديد إذ أن الفنانين الشباب وغيرهم يلوكون ويكررون الأغاني والأعمال القديمة للفنانين الكبار نفسها دون أن يضيفوا لأنفسهم جديدا◌ٍ, بل أنهم أيضا◌ٍ لا يجيدون أداء تلك الأغاني القديمة بشكل جميل أو كما أداها أصحابها على الأقل.. مكتفين فقط بجمع المال من دخل هذه الأعراس دون تعب أو تفكير في الإبداع والتجديد وصناعة أسمائهم وأنفسهم وشهرتهم كما فعل سابقوهم للأسف الشديد..¿