فنون الثورة /ياسر الشوافي – > رحيل المرشدي وعبدالله شاكر وسام المعلمي وأبو ماهر والشرفي

● ونحن نستقبل عامنا الجديد 2014م ونودع عاماٍ مضى عشنا أيامه بحلوها ومرها وما أقلها وندرتها ومرها وما أثقلها على قلوبنا إذ فقدنا فيها الكثير من أحبتنا وأساتذتنا العمالقة الوطنيين. ونحن بهذه المساحة البسيطة نتحدث عن الجانب الفني فقط لا بد لنا أن نتفاءل دوماٍ ونسأل اللِه أن يكون العام الجديد 2014م عام خير ورخاء على الوطن والشعب وعلى الفن والإبداع ومبدعيه العمالقة وعلى الساحة الفنية بشكل عام ونتذكر هنا بهذه الأسطر البسيطة بعض أو بالأصح أهم وأقوى الأحداث الفنية التي عايشناها طوال العام المنصرم وكما ذكرنا سلفاٍ أن الأحداث الحلوة والإيجابية كانت قليلة ونادرة بينما كانت الأحداث المؤسفة كثيرة. ومن أهم الأحداث الفنية الجميلة في ساحتنا اليمنية تكريم فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي للفنانين الكبيرين أيوب طارش العبسي وكرامة مرسال والذي كان حدثاٍ فنياٍ جميلاٍ لقي الإعجاب الفني والجماهيري لا سيما وأن التكريم كان لقامتين فنيتين كبيرتين لهما قاعدتهما الجماهيرية الكبيرة أولاٍ وثانياٍ أنها جاءت لفتة وطنية جميلة وهي لفتة كريمة تحسب لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المشغول ليل نهار بالملفات السياسية والاقتصادية والأمنية الساخنة التي يعيشها الوطن ودليل حرص منه على أنه لم ولن ينسى شريحة الفنانين والمبدعين في زخم هذه الأحداث الصعبة ودليل اهتمام ورعاية منه للفن والفنانين والمبدعين بشكل عام والذين خدموا الوطن بكل حب وصدق وإخلاص دون أن يحصلوا على كلمة شكر تْذكر وهي رسالة من فخامته للحكومة والجهات المعنية فيها بضرورة الاهتمام بالفنانين والمبدعين وغيرهم من الوطنيين. ومن الأحداث الفنية النادرة الجميلة أيضاٍ نجاح مهرجان صيف صنعاء السياحي في حديقة السبعين والذي شارك فيه جميع الفنانين والرسامين والمعارض والفعاليات الفنية الثقافية المختلفة. ومن الأحداث الفنية الجميلة أيضاٍ إعلان المحافظ المبدع الأستاذ شوقي هايل تبني تأسيس مهرجان الفضول الثقافي الأول في تعز الذي أقيمت فعالياته الفنية الرائعة في مدينة التربة مسقط رأس الراحل الفضول وشارك فيه كبار الفنانين وعلى رأسهم الفنان أيوب طارش وعبدالباسط العبسي وعبدالرحمن الحداد ورشدي العريقي وعدد من الفرق الفنية والتشكيليين والحرفيين وغيرهم ومع أنه المهرجان الأول وأقيم خارج العاصمة تعز إلا أنه حقق نجاحاٍ فنياٍ وجماهيرياٍ كبيراٍ جداٍ. رحيل الأستاذ المرشدي ■ أما بالنسبة للأحداث الفنية المؤسفة التي حدثت طوال العام المنصرم 2013م فأولها رحيل فنان اليمن الكبير «أستاذ الأغنية اليمنية والخليجية» الأستاذ محمد مرشد ناجي – رحمه اللِه – وهو خبر جلل اهتزت له الساحة الفنية اليمنية والخليجية أيضاٍ وضجت به الصحف والإعلام اليمني والخليجي طوال أيام وأسابيع لما كان يتمتع به من حب واحترام وإعجاب رسمي وفني وجماهيري في الداخل والخارج ولما قام به من أدوار كبيرة في خدمة وطنه وفنونه. رحيل عبدالله شاكر ■ ومن الأحداث الفنية المؤسفة – وهي كثيرة كما أسلفنا – رحيل الفنان الوطني الكبير عبداللِه شاكر – رحمه اللِه – الذي رحل عنا بعد صراع مرير مع المرض وإهمال شديد من الجهات الرسمية المعنية للأسف وحتى أثناء وفاته وبعد دفنه لم تلتفت له وزارة الثقافة والجهات المعنية للأسف والذي رحل تاركاٍ أسرته الكبيرة بدون عائل ومغرقة بالديون الطائلة وفواتير العلاج الثقيلة ولم يلتفت إليهم أحد وهو من قدم أجمل سني شبابه و رجولته في خدمة الوطن والدفاع عن الثورة السبتمبرية الفتية في الستينيات متنقلاٍ بين الجبال والسهول والبرد القارس والظروف الصعبة ومناصرة الثورة والجمهورية سبتمبر وأكتوبر وظل يخدم وطنه وشعبه حتى أعياه المرض الخطير وأقعده عن الحركة متحملاٍ آلامه بكل صمت وعزة نفس وكبرياء وشموخ. رحيل أبو ماهر والفتيح والشرفي والحيمي ■ وكذلك رحيل الفنان المسرحي الكبير يحىى الحيمي بعد صراع مع المرض أيضاٍ وقبله الشاعر الغنائي الوطني والمناضل عثمان أبو ماهر والشاعر الغنائي والوطني الكبير محمد عبدالباري الفتيح وكان آخرها رحيل الشاعر الكبير والمسرحي الدكتور محمد الشرفي رحمهم اللِه والذين فارقونا بعد رحلة عطاء فني وثقافي ووطني زاخر وإبداع خالد ونسأل اللِه أن يسكنهم فسيح جناته. اغتيال سام المعلمي ■ ومن الحوادث الفنية المؤسفة حادثة مفجعة وفريدة من نوعها اهتزت لها الساحة الفنية والوطنية بشكل عام هي حادثة اغتيال الفنان الشاب المبدع سام المعلمي رحمه الله الذي قتل غدراٍ بأيادُ آثمة في إحدى نقاط ما يسمى أسفاٍ بالقطاع القبلي الذين أطلقوا عليه الرصاص دون ذنب يذكر وما يزال قاتلوه طلقاء يمرحون. وهناك الكثير من الحوادث التي حدثت العام المنصرم. ونسأل الله أن يكون العام الجديد 2014م عام خير وعطاء زاخر على المستوى الفني والوطني.