الرئيسية - عربي ودولي - انهيار أمني في عدد من المحافظات العراقية
انهيار أمني في عدد من المحافظات العراقية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تصاعدت موجة العنف في محافظة الانبار العراقية فيما شهدت عدد من مدن المحافظات انهيارا أمنيا كليا. وجاءت هذه التطورات في المحافظة عقب تفكيك القوات الحكومية مخيمات اعتصام لمحتجين, نصبت قبل حوالي عام رفضا لسياسيات حكومية. وحسمت الحكومة العراقية أمرها قبل ايام وتمكنت من تفكيك وازالة مخيمات الاعتصام, والذي تصفه بأنه بات مقرا للقاعدة, مخلفة سقوط عشرات القتلى والجرحى من المعتصمين ومن رجال الامن. واعتبر المالكي بأن عملية ازالة المخيمات ” أكبر ضربة للقاعدة التي خسرت ملاذها الآمن في مخيمات الاعتصام”. وعقب ذلك انزلقت مدن عدة في المحافظة باتجاه العنف , كما ادخلت الشارع العراقي في جدل واسع على كافة المستويات. فتداعيات تفكيك الاعتصامات جعلت 44 نائبا في البرلمان يقدمون استقالتهم كما اصدرت عدد من القيادات السياسية مواقف حاسمة لتمثل هذه التحركات ضغوطات سياسية على حكومة نوري المالكي. (حسب الاعلام العراقي). وعلى الصعيد الميداني مثلت عملية تفكيك مخيمات الاعتصام تطوار جديدا في المشهد الامني, حيث انهارت المنظومة الامنية في مدن عدة بالمحافظة. ومنذ ايام اشتدت المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية العراقية , ومسلحي العشائر الموالين للمعتصمين في مدن المحافظة. وفي اجراء لتخفيف الاحتقان امر المالكي بسحب قوات الجيش من المحافظة , الا انه تراجع لاحقا عن هذا القرار, بعد ان وجدت الجماعات المسلحة الطريق متاحا لإسقاط المحافظة. وتمكن مسلحو العشائر من السيطرة على عدد من المقرات الحكومية ومراكز الشرطة في المحافظة. ودخل تنظيم القاعدة الارهابي على الخط , حيث اقتحم مسلحون عددا من مراكز الشرطة في بضع مدن في محافظة الأنبار واستولوا على أسلحة من المخازن وأطلقوا سراح سجناء بعد أن قامت سلطات الأمن بفض اعتصام لمحتجين.(حسبما افادت وكالات انباء عالمية). ويرى مراقبون بان دخول القاعدة على الخط, يؤكد بان الجماعات العشائرية السنية في المحافظة دخلت مع القاعدة مرحلة تصعيد خطيرة وغير مسبوقة ضد حكومة المالكي. ومع سقوط عدد من المقرات الحكومية في ايدي مسلحي العشائر والقاعدة , تستعد القوات الحكومية العراقية الى شن هجوما واسعا لاستعادة تلك المقرات. ونقلت وسائل اعلام عراقية , عن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج امس الخميس أن الساعات المقبلة ستشهد عملية حسم كبيرة لصالح الأمن والاستقرار في المحافظة. وطالب رزيج عناصر الشرطة التي دمرت مراكزهم إلى التحاق فورا بأي مقر امني أو قاعدة عسكرية قريبة من منازلهم بهدف إعادة دمجهم ضمن الهيكل الأمني للمحافظة وإشراكهم بعمليات التطهير”. ونوه بأن “الجماعات الإرهابية التي استغلت الأوضاع خلال الأيام الماضية ودخلت إلى مدن المحافظة ستسحق وسيتم إعادة الأمن للمحافظة”. وطالبت الحكومة العراقية بدعم اقليمي وعربي لمواجهة التحديات التي تشهدها محافظة الانبار . وفي السياق , دعت الحكومة العراقية امس الخميس الدول العربية والاقليمية الى الاصطفاف مع العراق في معركة الانبار لمطاردة عناصر “داعش” فيما اكدت عدم حاجتها لأي دعم خارجي في ما يخص العمليات العسكرية بمحافظة الانبار لمواجهة التنظيمات الإرهابية. ويتوقع بان تشهد المحافظة تصعيد خطيرا خلال الأيام القادمة خاصة مع حرص الحكومة العراقية استعادة المقرات التي سيطرت عليها القاعدة ومسلحو العشائر في مدن عدة بالمحافظة.