نقابة الصحفيين ترفض المحاكمة الحوثية للصحفي المياحي وتطالب بالتضامن والإفراج عنه
رئيس الوزراء: نستمع بجدية لصوت نساء عدن ونبذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة المواطنين
"العالم الإسلامي" تثمن مساعي السعودية لوقف التصعيد بين الهند وباكستان
انتشار الكوليرا في ذمار يفاقم الأزمة الصحية وسط انهيار الخدمات الطبية
مصر تؤكد استمرارها في جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة
بريطانيا تعتقل ايرانياً رابعاً ضمن تحقيقات مكافحة الإرهاب
ارتفاع سعر صرف الريال السعودي إلى 193 ريالًا في صنعاء المحتلة
الحوثيون الإرهابيون يقصفون أحياء سكنية في تعز ويفجرون منزلاً في الشقب
جامعة إقليم سبأ تُعيد إعلان وظائف أكاديمية للعام الجامعي 2024 / 2025م
ميليشيا الحوثي تواصل قصف الأحياء السكنية في تعز

هناك ظاهرة فنية خطيرة جدا بدأت تنتشر في الساحة اليمنية للأسف الشديد دون أن تجد رادعا لها أو من يقف ضدها وهي ظاهرة نهب وسرقة الأغنية اليمنية الأصيلة وأغاني كبار الفنانين العمالقة .. من قبل بعض من يطلق عليهم الفنانون الشباب للأسف الشديد وهم لا يمتلكون أدنى موهبة بسيطة ليستحقوا هذه التسمية وهذه الظاهرة الفنية اليمنية الجديدة انتشرت وبقوة في السنوات الأخيرة بسبب عدم وجود الدور القوي والرادع لوزارتي الثقافة والإعلام .. فالأولى لا تمارس أدنى واجباتها الثقافية الوطنية في حفظ ورعاية حقوق الفنانين اليمنيين الكبار أو حفظ ورعاية وتوثيق التراث اليمني الأصيل وردع كل من يعبث بهذا الموروث اليمني العريق وغيرها من الواجبات التي انشئت واقيمت من أجلها وزارة الثقافة للأسف الشديد. والثانية (وزارة الإعلام) أصبحت تلعب دورا كبيرا في هذه الظاهرة للأسف الشديد إذ فتحت أبواب الفضائيات والإذاعات الرسمية وغيرها على مصراعيها لهؤلاء العابثين بفنون وأغاني وتراث هذا الشعب العظيم وتقديمهم على الشاشات وغيرها من وسائل الإعلام على أنهم فنانون مبدعون ومطورون وعباقرة .. وأصبحنا نشاهدهم على الشاشات ليل نهار وفي كل المناسبات العيدية وغيرها وبتكرار ممل وكأن اليمن ليس لديها فنانون ومبدعون كبار أو شباب سوى هؤلاء كما يزعمون بينما هؤلاء لا يمتلكون أبسط مقومة أو موهبة لنطلق عليهم (مقلدين للأصوات) ولا يمتلك أحدهم أغنية واحدة فقط أكانت حديثة أو شعبية تذكر حتى وإن لم تكن بالمستوى بل تجدهم بسبب صمت هاتين الوزارتين والجهات المعنية يعبثون بأغاني الفنانين الكبار الاحياء منهم والاموات ويقدمونها بشكل (بشع) ومستفز جدا لحاسة الجمهور وذائقته الفنية قبل أن نقول بشكل مستفز وقاتل للفنانين الكبار وأصحاب هذه الأعمال والأغاني الأصليين. وتجد البعض من هؤلاء القراصنة الشباب يتباهون وبتبجح وعنجهية بأنهم فنانون خبراء وعباقرة ويمتلكون كل المواهب والإبداعات ويتبخترون بكل بجاحة وغرور .. بسبب ما وجدوه من تهويل وتهليل وهبرجة في بعض المقايل وصالات الأعراس والخيم .. الذين أصبحوا يجنون الأموال الطائلة منها وبأغاني وأعمال الفنانين الكبار الآنسي والمرشدي والسنيدار والحارثي وأبوبكر سالم ومحمد سعد عبدالله والسمة وأيوب طارش وغيرهم من الفنانين العمالقة الذين بذلوا كل جهودهم لخدمة وطنهم وفنونهم وتراثهم واسمائهم وتاريخهم الفني العريق .. وقدموا لنا ذلك الإبداع الرائع من الأغاني والأعمال الخالدة والذين غنوا التراث بشكل رائع وحافظوا عليه وأبرزوه إلى جانب ما قدموا من ألحان وأعمال خاصة بهم لا تنسى أبدا بينما لم يكلف هؤلاء الأدعياء والقراصنة ممن يسمون أنفسهم فنانين أدنى مجهود للاستماع والتركيز على حفظ هذه الأعمال والألحان لتقديمها بأسلوب وأداء صحيح وأدائها كما هي إن لم يكن أفضل .. بل تجدهم للأسف لا يحفظون كلماتها وألحانها بشكل صحيح أولا كما أنهم لا يمتلكون الموهبة الربانية من صوت وذكاء وابداع ومواهب تمكنهم من تدريب وتأهيل أنفسهم بالصوت والأداء والموسيقى إلى آخره .. والمفزع حقا ما يقوم به بعض هؤلاء القراصنة الشباب من تحريف لكلمات وألحان الأغاني الأصلية الشهيرة للسنيدار والحارثي والسمة وغيرهم .. وبكلمات لم أجد لها توصيفا يذكر سوى أن أقول (كلمات بشعة وألفاظ سوقية) لا تليق .. والمصيبة أن غالبية الشباب ممن يروجون لهؤلاء القراصنة وأمثالهم لا يعرفون بأن هذه الأعمال هي من أغاني التراث أو الفنانين اليمنيين الكبار الذين انتشر صيتهم على المستوى العربي. القضية خطيرة جدا ستدمر فنوننا وتراثنا العريق في ظل صمت الجهات الرسمية. والقضية برمتها مطروحة على طاولة الإخوة في وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والجهات المعنية.