الرئيسية - عربي ودولي - “سنغاريس” الفرنسية في أفريقيا الوسطى تثير الكثير من التساؤلات
“سنغاريس” الفرنسية في أفريقيا الوسطى تثير الكثير من التساؤلات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد شهر من بداية عملية سنغاريس الفرنسية في أفريقيا الوسطى بدأ مراقبون يتحدثون عن الغرق في مستنقع وآخرون عن قلة الإمكانيات بينما يطغى نفاد الصبر في أفريقيا الوسطى في حين ما زالت بانغي تعاني من العنف. وخلال زيارته إلى بانغي الخميس دافع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان بشدة عن العملة مقرا في الوقت نفسه بصعوبتها وسخر من “التحاليل الأحادية الجانب” التي تلوح بخطر الغرق في مستنقع مستندا إلى ما تحقق من نجاح في مالي مؤخرا. وقد أثارت العملية الفرنسية -المدعومة بقوة افريقية- في الخامس من ديسمبر غداة يوم دام في عاصمة أفريقيا الوسطى آمالا كبيرة بين سكان نفذ صبرهم من دوامة أعمال العنف والانتقام بين المليشيات المسيحية والمتمردين السابقين في حركة سيليكا. لكن الانتظار في مخيم النازحين قرب مطار بانغي حيث يتكدس أكثر من مئة ألف شخص يتحول أحيانا إلى غضب. وتساءل ياكيتي سوفنانس النازح الى هذا المخيم الذي يقيم فيه مسيحيون فقط “كيف لا تستطيع سنغاريس بدباباتها في بانغي الصغيرة جدا أمام هذا العدد القليل من المرتزقة الأجانب من حل المشكلة في يومين¿ أعطونا أسلحة وسنتكفل بهم نحن!” ويشكل هذا المخيم الواقع في منطقة حساسة جدا برميل بارود حيث يشتد التوتر إلى حد أن منظمة أطباء بلا حدود التي أقامت فيه مستشفى ميدانيا مرتجلا اضطرت إلى سحب موظفيها الأجانب وتوقفت فيه بانتظام عمليات توزيع الاغذية. وأوضح وزير الدفاع أن “المهمة لا يمكن أن تنجز في ظرف ثلاثة أيام” ومن الواضح أن تعدد القوات على الأرض لا يساعد على ذلك إذ أن في أحياء بانغي الشعبية من الصعب أن تفرق بين المسيحيين المسلحين من مجموعات الدفاع الذاتي المدعومين من أغلبية السكان المسيحيين ومواطن من أيها الناس لا سميا انه يسهل عليهم الاختفاء وسط الحشود لدى مرور الدوريات. وتتصدر إحدى المهمات الأساسية لقوة سنغاريس وهي عملية نزع الأسلحة المناقشات وقال مصدر عسكري أن “أي شخص مسلح يجب أن ينزع سلاحه حتى وإن اقتضى ذلك اللجوء إلى القوة” لكن المهمة ضخمة وتكاد تكون غير واقعية في عاصمة انتشرت فيها الأسلحة بكثرة منذ دخول عناصر حركة سيليكا في مارس. وفي إحياء المسلمين حيث تسري الشائعات يقال أن فرنسا تدعم المليشيات المسيحية على حساب المدنيين المسلمين الذين يتعرضون بانتظام إلى اعتداءات في وضح النهار. وكتبت على جدران حي “بي كا 5” قرب المطار “لا لفرنسا” و”سنغاريس مجرمون” ومنذ يومين تحاول خلالها القوات الفرنسية إقامة حواجز في تلك الأحياء خرج السكان يحتجون ويقيمون المتاريس ويشعلون فيها النار.