الرئيسية - عربي ودولي - المصلحة الفلسطينية هل آن أوانها
المصلحة الفلسطينية هل آن أوانها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبدالملك السلال – في ظل المعطيات والأحداث المريرة التي تمر بها المنطقة العربية عموما والقضية الفلسطينية خصوصا بدءا من الضعف الذي اعتراها في كل مناحي الحياة جعلت حياة المواطن الفلسطيني صعبة جدا في ضوء الأزمة التي تمر بها السلطة في الضفة الغربية المحتلة أو حركة حماس التي تحكم الضفة من جانب وما يمارسه الاحتلال من ثالوثية الحصار – العدوان – الترانسفير والتهويد كل هذه العوامل مجتمعة باتت تفرض استعادة اللحمة الوطنية بإنهاء حالة الانقسام الحادة بين الحمساويين والفتحاويين. وذلك بالنظر إلى مستوى تراجع القضية الفلسطينية إلى أدنى حدودها ومسلسل الضعف التي مرت به على كافة المستويات بحيث تواجه الاستحقاقات الفلسطينية تحديات عديدة لم تفلح معها سياسة (التفاوض) مع العدو الإسرائيلي في إحداث أي خرق يذكر في هذا الاتجاه خاصة وأن هناك انحياز واضح إلى جانب إسرائيل التي تتفنن دائما في تحدي إرادة المجتمع الدولي عبر مواصلتها لتسمين المستوطنات المحرمة دوليا الهادفة لإرضاخ الفلسطينيين أمام الأمر الواقع بابتلاعها70% من الأراضي الفلسطينية وبالتالي إفشال حلم الدولة الفلسطينية المامولة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال إقامتها على مساحة 30% المتبقية من إسقاط المستعمرات إضافة إلى ذلك مشروع برافر الصيهوني الهادف إلى إفراغ سكان صحراء النقب من سكانها وعوامل كثيرة لا يتسع المجال لذكرها إلا أنها في الإجمال تولد سخطا شعبيا داخليا على كل المستويات. ينبغي معه على جميع الفصائل الفلسطينية التخندق وراء مصالحهم الإستراتيجية البعيدة المدى والتي من شأنها إعادة الاعتبار لقضيتهم الرئيسية موحدين على كافة الأصعدة . ولعل الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم الأيدلوجية يتطلعون إلى اليوم الذي تحتقق فيه المصالحة بين الأطراف بعد أن سئموا المناورات السياسية وهو ما يتطلب من الطرفين تقديم التنازلات لصالح القضية الفلسطينية (إلام) ويستفيدون من تبادل الأدوار السياسية فيما بينهما بحيث يعيدان الاعتبار للمقاومة الفلسطينية المشروعة لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم أساسا سوى لغة القوة . وأضحى من العار على الفصائل الفلسطينية أن تبقي على حالة الانقسام الحادة التي تنتفي معها كافة المبررات للإبقاء على هكذا حالة مأساوية لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الويلات وأولها – حالة الحصار اللاإنساني الذي تعاني منه غزة بسكانها – المليون ونصف المليون – فلم يعد مقبولا بغض النظر عن كل التفاصيل إبقاء حالة الانقسام باعتبارها لعنة ستلاحق كل من يقول إنه في قيادة العمل الوطني الفلسطيني الآن أو في المستقبل”. Ssalala99@ gmail.com