الرئيسية - فنون - شلالات ألحان وإبداع لا يوصف
شلالات ألحان وإبداع لا يوصف
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شابان يمنيان يافعان وهبهما الله من المواهب وملكات الإبداع الشيء الكثير.. وكل مواهبهما بالصوت الرائع الذي يأسر الألباب.. وقد حافظا على هذه المواهب والإبداعات بوحدتهما أو اتحادهما منذ الصغر فهما أبناء عمومة ولكنهما أقوى حبا والتصاقا ببعضهما وانسجامهما مع بعضيهما وكأنهما توأمان شقيقان. وعندما تسمعهما يشددوان ويترنمان بصوت واحد وكأنهما كروان يغرد فوق أغصان الشجر تتسمر حواسك جميعها مشدوهة بسحر هذا الصوت العجيب الرائع وكأنه شلال مزن من السماء أو بالأصح شلال من الألحان يهموا عليك. إنهما المنشدان المبدعان محمد وعبدالملك آل هزام اللذان تعلما فن الإنشاد بل رضعاه وتشرباه منذ طفولتهما كيف لا وهما من تربيا في كنف والديهما محمد ونشاد آل هزام وفرقتهم الشهيرة “فرقة آل هزام التي تجاوز عمرها أكثر من 100 عام تقريبا لكن ابنيهما الشابين المبدعين محمد وعبدالملك نهلا من مدرسة آبائهما وتشبعا ثم استفادا من كل جديد وحديث في الألحان والموسيقى والإنشاد وغيرها وثقفا نفسيهما حتى أصبحا منشدين بارزين وصارا يشكلان لوحديهما فرقة إنشاد متكاملة. وما أجمل صوتهما وهما يردحان بكل عذوبة وصفاء وإبداع (يا شاري البرق) و(السنا لاح) و(المعنى الكوكباني) و(على العقيق اجتمعنا) وغيرها الكثير من روائع الإنشاد اليماني الأصيل بتميز واقتدار لا يوصف حقا .. ولا أظن أن هناك من أدى هذه الألحان المذكورة كما أدياها محمد وعبدالملك آل هزام حقيقة. وقد أصبحت لهذين الهزارين مكانة وصيت في عالم الإنشاد في الداخل والخارج .. وقد سافرنا سويا في عدد من الدول العربية في السنوات الماضية وشاهدت وسمعت مدى الإعجاب والنجاح الذي يحصداه أينما حلا وأنشدا. ونفس الشيء في الداخل أيضا تجد من يستمع إليهما لا ينطق ولا يتحرك من هول ما يسمع من جمال الألحان والصوت والأداء الرائع. وفوق هذا تجدهما يتمتعان بجمال الأخلاق الحميدة والأدب الجم والابتسامة لا تفارق محياهما والنظافة والأناقة والثقافة من مميزات شهرتهما وصيتهما أيضا. فتحية لهذين الشابين المنشدين اللذين يرفعان من شأن بلديهما الحبيب أينما حلا وسافرا وتحية لكل المنشدين الشباب على شاكلتهما أيضا. الشــوافي