الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تدعو القوى الدولية إلى حضور »جنيف2«
الأمم المتحدة تدعو القوى الدولية إلى حضور »جنيف2«
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وجهت الأمم المتحدة 26 دعوة للقوى الدولية والاقليمية الفاعلة لحضور مؤتمر “جنيف2” مستثنية دعوة إيران من لائحة الدعوات. وتنطلق فعاليات مؤتمر السلام في الثاني والعشرين من يناير الجاري في محاولة لإيقاف نزيف الدم السوري وإنهاء الصراع الممتد منذ حوالي ثلاث سنوات. وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون بدأ توجيه الدعوات لحضور مؤتمر السلام حول سوريا المقرر في 22 يناير لافتا إلى ان إيران ليست على اللائحة الأولية للمدعوين إلى المؤتمر. وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق ان وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 من يناير الجاري لاتخاذ قرار في شأن مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر. وحسب المتحدث فإن بان كي مون “يأمل بدعوة إيران” لكنه أضاف ان المشاورات حول هذه المسألة “لم تؤد الى نتيجة نهائية حتى الآن”. وأضاف ان كيري ولافروف “سيلتقيان ونأمل بشدة ان يتوصلا إلى اتفاق حول مشاركة إيران”. ولم يحدد المتحدث الأممي ولا الخارجية الأميركية مكان عقد هذا الاجتماع وتابع حق “نعلم جميعا بان الدعم القوي للقوى الاقليمية أساسي من اجل حل سياسي” في سوريا. وأوضحت الأمم المتحدة في بيان أن “قائمة المدعوين تم تحديدها في 20 ديسمبر” خلال اجتماع في جنيف بين الموفد الأممي الأخضر الابراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين. وتتضمن هذه اللائحة 26 بلدا بينها القوى الدولية والاقليمية الكبرى بما فيها السعودية التي تدعم المعارضة السورية. وذكر مسؤول أميركي أن بإمكان إيران أن تبرهن على رغبتها في لعب دور بناء في المحادثات المقبلة لإحلال السلام في سوريا بدعوتها دمشق الى وقف قصفها للمدنيين والسماح بوصول المساعدات. وفي واشنطن كررت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية (ماري هارف) دعوة إيران الى “أداء دور بناء” في سوريا ملمحة إلى ان إيران تستطيع في هذه الحال المشاركة في مؤتمر السلام في سويسرا ولكن “بمستوى أدنى” من المستوى الوزاري. ولأول مرة لمح كيري إلى أن المسؤولين الإيرانيين يمكنهم أن يلعبوا دورا ما على هامش المحادثات المقترحة. وأضافت “هل يمكنهم (الإيرانيون) ان يساهموا على هامش المؤتمر¿ هل يمكن ان يساهموا بشكل مفيد في العملية (سوريا)¿ قد تكون هناك طرق لحصول ذلك”. وتابع “لكن ذلك يجب ان يحدده الأمين العام للأمم المتحدة وتحدده النوايا الإيرانية”. وذكر كيري أن إيران “تعلم تماما ما عليها القيام به بالنسبة لبرنامجها النووي وكذلك بالنسبة لمؤتمر جنيف-2 .. أن ينضموا إلى مجموعة الدول والى ما نحن جميعا ملتزمون بالقيام به وهو محاولة التوصل إلى حل سلمي في سوريا”. لكن طهران رفضت العرض الأميركي بأداء دور هامشي في المحادثات المقبلة حول سوريا وقالت انها لن تقبل سوى العروض التي تحترم “كرامتها”. وصرحت مرضية افخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية ان “إيران أعلنت دائما عن استعدادها للمشاركة دون شروط مسبقة” في المحادثات التي من المقرر ان تجري في سويسرا في 22 يناير الجاري. وأضافت “ولكن طهران لن تقبل سوى العروض التي تحفظ كرامة الجمهورية الإسلامية”. وتتهم واشنطن الجمهورية الإسلامية بتزويد النظام السوري بالرجال والمال وتسليح مقاتلي حزب الله الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام.