قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
• الفنان الكبير قاسم عمر قاسم أحد الهامات المسرحية في اليمن تعرفنا عليه في كثير من الأعمال المسرحية والدرامية التلفزيونية وغيرها منذ التسعينيات حتى اليوم وجميعنا يتذكر مسلسله التلفزيوني الرائع” بسبوش وابو الريش” في تلفزيون عدن بالثمانينات والذي ظل يقدم ويعرض لسنوات حتى بداية التسعينيات والكثير من الأعمال التي لا يمكن ذكرها أو حصرها سواء في المسرح أو الدراما التلفزيونية وآخرها تألقه الرائع في مسلسل همي همك الذي قام بدور الشيخ ضاري “شيخ مشايخ الضواري” الذي وحد الضواري والقبائل لمحاربة المستعمرين ..إلخ. (فنون الثورة) والتي تربطها به علاقة حميمة منذ سنوات تواصلت معه لتهنئه بالعام الجديد ولتعرف جديده وأمنياته للعام الجديد وغير ذلك من الحديث عن هم وهموم المسرح والمسرحيين فرد عليها بالإجابات عبر الهاتف من منزله في مدينة عدن الحبيبة فإلى السطور التالية:
• سلام أستاذ قاسم عمر وكل عام وأنتم بألف خير¿¿ – هلا هلا بالأحبة الطيبين وتحياتي لكم ولجميع الأحبة في صنعاء وغيركم لكل المحافظات وجمهورنا الحبيب في عموم اليمن وكل عام وأنتم بألف خير. • ونحن نعيش أيام العام الجديد الأولى يا ترى ما هي أمنياتك بالعام الجديد على المستوى الشخصي والمسرحي الفني أو الوطني بشكل عام¿ لا نعرف ماذا نقول ومن أين نبدأ للأسف فأنت ياعزيزي تسألني عن أمنياتي الجديدة للعام الجديد وكأن أمنياتنا وأحلامنا قد تحققت في الأعوام الماضية حتى نتمنى أمنيات جديدة. لكن للأسف ياعزيزي أمنياتنا وأحلامنا القديمة والجديدة لاتزال هي نفسها على جميع المستويات المسرحية والفنية والوطنية وغيرها. ثم يتنهد نهدات كادت تحرق الجوال.. وهو يكمل فمازالت أمانينا على المستوى الفني والمسرحي أن نلقى الرعاية والاهتمام من قبل الدولة والجهات الرسمية والاهتمام بالمسرح والمسرحيين والمبدعين والفنانين بشكل عام ودعم العروض المسرحية بتهيئة الأجواء الإبداعية وتهيئة المسارح وتشجيع العروض المسرحية والفنانين على الإبداع. وأتمنى أن تحظى كل محافظات الجمهورية بشكل عام بالرعاية والاهتمام الثقافي والمسرحي. والمسرح أبو الفنون والذي كما قال الفيلسوف العالمي شكسبير مقولته المشهورة ” اعطني مسرحا أعطيك شعبا مثقفا” فكيف تريد أن تحارب الجهل والتخلف والإرهاب وغيره من المظاهر السلبية وأنت بنفسك تحارب الإبداع أو بأسلوب أخف لا تهتم بالمسرح والثقافة والمثقفين والمبدعين وتعمل على تهميشهم والتنكيل بهم للأسف. ويكمل متحسرا فهل من المعقول أن نعيش في القرن الحادي والعشرين وعدن لا يوجد فيها مسارح ولا مركز ثقافي واحد وهي التي أسست المسرح في شبه الجزيرة العربية كلها قبل 98 عاما. وقد احتفلنا بمدينة عدن قبل أسبوعين بذكرى تأسيس المسرح 11 نوفمبر وبعد عامين سنحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه بينما لا يوجد اليوم مسرح حقيقي ويقول وقد قرأت مقالتكم بـ(فنون الثورة) قبل أسبوعين حول هذا الموضوع ونفس التساؤل الذي طرحتموه وهو أنه كيف نحتفي بالعام 98م على تأسيس المسرح و عدن لا يوجد فيها دور عرض للمسرح ولا فيها مركز ثقافي واحد للأسف وهي التي كانت منارة إشعاع ثقافي وفني على مستوى الجزيرة والعالم العربي كله .. وقد أعجبني جداٍ مقالكم ذلك ونؤكد عليه فهل معقول أن عدن التي كانت تتزاحم بالمسارح والأندية والملتقيات الثقافية ودور السينما لم يعد فيها مسرح ولا مركز ثقافي ولا دار للسينما. • ويتنهد تنهيدات أكبر من السابقة ويقول: أرجوك يا صديقي العزيز يكفي لا تنبش علينا المواجع والجراح ولهذا كان قد رفض الحديث للصحافة في البداية معتذراٍ وقال أنا أجيب على اتصالاتك كصديق وليس كصحفي ولا أريد الحديث والمواجع وأقنعته بأن الحديث ضرورة وأفضل من الصمت والسكوت على الظلم والأوجاع وقد تؤثر بعض الكلمات وتلقى صدى وإن لم تلق فيكفي أننا تحدثنا و شرحنا هموم وواقع الفن والإبداع والمواطن وإذا سكت المبدع والمثقف .. فمن سيتحدث¿ فاقتنع مرغماٍ وواصل الحديث قائلاٍ: على العموم هذه أمنيتي بالعام الجديد أن ينعم الوطن اليمني وهذا الشعب العظيم بالأمن والاستقرار والمحبة والسلام وأن يعمل الجميع على بناء وتطور اليمن الحديث ومستقبله المشرق وأن يهنأ أبناء هذا الشعب بالعيش الرغيد. وعلى المستوى الفني أتمنى الاهتمام بالمسرح والفنون والثقافة والإبداع بشكل عام وعلى المسؤولين بالحكومة ومؤتمر الحوار أن يعملوا على تهيئة الأجواء للإبداع والمبدعين بشكل عام فنانين ومثقفين وشعراء ومخترعين وغيرهم وهم (أي المبدعين) كفيلون بمحاربة الجهل والتخلف والغلو والتطرف والإرهاب وغيرها من الآفات والمظاهر السلبية الكثيرة. • وعلى المستوى الشخصي ما هي أمنيتك بالعام الجديد¿ – نفس الشيء فأنا أتمنى لي ولأحبابي وأصدقائي وكل جمهوري وأبناء شعبي أن ينعموا بالصحة والعافية والسعادة وأن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء. • بالنسبة للحديث السابق عن المسرح اليمني والفنون بشكل عام وواقعه المرير في عدن وكل المحافظات الأخرى أيضاٍ .. فما هو دور معهد الفنون الجميلة بعدن ومخرجاته¿ يرد نفس الحسرة والآلام للأسف الشديد .. فهذا المعهد الذي أسس قبل عقود كان اشعاعا ومنارا إبداعيا لنشر الفنون الجميلة المسرح والموسيقى والغناء والسينما والاخراج والفنون التشكيلية وغيرها وتتخرج منه الكوادر الإبداعية في مختلف المجالات الفنية بشكل قوي ومذهل فلقد كان بالنسبة لنا مثل الجامعة وأعلى وأقوى وكان يدرس فيه إلى جانب الطلبة والمواهب اليمنيين كان هناك طلبة عرب من الكويت والخليج وفلسطين وسوريا وبقية الدول العربية الأخرى وطلبة من الاتحاد السوفيتي وغيره .. واليوم للأسف الشديد أصبح مجرد مبنى لا غير ولا يصل إلى وصف مدرسة ثانوية أو غيرها ولم يعد له أي دور يذكر وليس له ذكر بالأساس. • ما السبب في ذلك هل التقصير من الدولة والحكومة أو من الطلبة أنفسهم¿ التقصير بكل صراحة أولاٍ من الدولة والمسؤولين لأن المعهد الأكاديمي هذا عانى الاهمال والتهميش المتعمد منذ بداية التسعينيات .. بل أنه اغلق لعدة سنوات ثم أعيد تأهيله وافتتاحه من جديد وتم تعيين مسؤولين عليه لا يرقون إلى مستوى المهام والمسؤوليات الملقى على عاتقهم .. وجعلوه كما ذكرنا سابقا مجرد مبنى أو ورشة للفنون التشكيلية فقط ولدرجة أن المدرسين والمسؤولين فيه أصبحوا اكثر من الطلبة أنفسهم للأسف ولو كان هناك اهتمام ورعاية من الدولة وتعيين مسؤولين عليه يعملون على إنعاشه واستعادة أمجاده وأفضل واستعادة هيبته ودوره الفني والثقافي الفعال لأصبحت مخرجاته تملأ الآفاق ولأصبحت سمعته وصيته تتردد بالساحة العربية .. وعندها ستجد كل الطلبة والمواهب يتجهون للدراسة فيه. والجميع يعرف غزارة الإبداع وما تمتلكه بلادنا من مواهب وإبداعات وفنون وتراث كل هذا سيبرز ويتألق من جديد إذا ما اهتممنا بهذا المعهد وأولينا الرعاية والاهتمام بالفنانين والمبدعين والمواهب بشكل عام.