بعد أيام من إغلاق مطعم في صنعاء.. مول تجاري في إب يستغيث بعد تعرضه لممارسات حوثية تهدد وجوده
السفير شجاع الدين يؤكد على اهمية دور الثقافة في مد الجسور بين الشعوب
"خفر السواحل" تحذر من مخاطر السباحة في سواحل عدن
صعدة..محور الرزامات يدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي 2025
"الـفاو" و "الدعيس" يشرفان على توزيع الماعز لـ155 أسرة في عزلة المشالحة بالمخا
وكيل محافظة مأرب يناقش مع قيادات الأحزاب المستجدات الوطنية ويشيد بدورهم الوطني
تدشين دورة الرخصة الآسيوية (C) لمدربي كرة القدم بتعز
الرئيس العليمي يهنئ رئيس دولة الإمارات بذكرى يوم عهد الاتحاد
43 شهيداً فسطينياً في قصف وإطلاق الاحتلال النار على مناطق متفرقة من غزة
حرائق الغابات في كندا تلتهم 6 ملايين هكتار

لا أريد أن أسمع كلمة سياسة.. مللنا السياسة والحديث فيها هكذا بادرني عبدالوهاب البيضاني القول بمجرد سماع سياسة كثيرون تتحدث معهم في المقايل وفي المقاهي لم يعد بمقدورهم الحديث عن السياسة.. لا يريدون أن يسمعوا ما فعل البخيتي أو البركاني أو محمد قحطان في مؤتمر الحوار.. لا أحد يريد أن يسمع عن اجتماعات سياسية تدور في البلد للخروج من عنق الزجاجة الممتلئة سياسة. يضيف البيضاني: سنتان ونحن فلان ذهب وآخر سيأتي اتفقنا اختلفنا هذا التكتل قاطع الجلسات وذاك علق حضوره. هذا الرد الطبيعي الذي سمعنا ممن التقيناهم بغية الحديث عن هذا الموضوع. شائف قاسم -طالب جامعي- رد على تساؤلي منفعلا: “بالله عليكم ماذا جنينا من السياسة.. هم وغم.. إلى الآن وإحنا في نفس الطريق”. ويضيف: “نريد أن نعيش خارج الهم اليومي.. السياسة لا علاقة لها بنا”. على صفحات الفيس بوك الكثير من التهكم على السياسة والسياسيين.. قليلون هم الكتاب الذين يكتبون منشورات سياسية تحمل في مضامينها النقد اللاذع للسياسيين عامة فيما ذهب البعض وهم الكثير بالطبع إلى كتابة منشورات أدبية وتعليقات ساخرة عن الحياة اليومية للناس.. الأمن الأكل وايتات المياه الكهرباء البترول الديزل العراكات داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية المطالبات الحقوقية اليومية النقد للأداء الحكومي عامة حتى الموازنة السنوية لم يأبه لها أحد إلا أصحاب الاختصاص. أوه لا تدوش رأسي بالسياسة ألم تر ما نحن فيه رد أحد الزملاء على سؤالي في دردشة الفيس بوك دون أن يزيد حرفا واحدا حاولت مواصلة الحديث معه فلم أجده خرج من الاتصال على الفور. الهم اليومي للناس صرفهم عن السياسة كلية هم يدركون جيدا أن السياسة هي المحرك للاقتصاد والأمن والذهاب إلى الاستقرار.. لكن في واقع كالذي نعيشه فإن السياسة في نظر البعض أخذت مدا أكثر مما ينبغي دون الخروج من الدائرة الضيقة إلى حيز الاتفاق من العام 2011م والناس في طور التساؤل وكلها تساؤلات سياسية بالضرورة: هل سيغادر السلطة أم لا¿.. وقع على المبادرة وإلا لا¿.. سيغادر البلد¿ هل الحوار هو المخرج للبلاد¿ ثلاث سنوات ونحن نطحن في توقيع هذا ورفض ذاك.. بين اعتراض هذا وانسحاب ذاك.. “يا جماعة اتركونا وشأننا”. وهذا ما يقوله فؤاد المريسي والذي أمضى “سبع” سنوات بحثا عن وظيفة بعد تخرجه من كلية الهندسة: “نريد عملا.. عملا فقط تلك سياسة.. السياسة لم توظفني حتى اليوم.. السياسة لم تشبع جوع أحد”. الحديث عن السياسة في بلد نصف سكانه تحت خط الفقر لا يجدي نفعا.. الحديث عن السياسة في بلد أكثر من نصف سكانه يعيشون في الظلام وأكثر من النصف لا يجدون الرعاية الصحية ولا التعليم لا يجدي نفعا. الحديث عن السياسة في بلد سكانه يعيشون في خوف من هول المواجهات المسلحة اليومية والاغتيالات المتكررة والتقاطعات والاختطافات وضرب الكهرباء وتفجير أسبوعي لأنابيب النفط.. الحديث عن السياسة في هكذا وضع لا يجدي نفعا. ما ورد كله يدور في صفحات الفيس بوك والشوارع والمنازل وفي ردهات السياسة أيضا.. الجميع يهربون من السياسة إلى الفراغ وإلى القات وإلى إمكانية الصيام عن الحديث المطلق في أي شيء.. لم يعد بمقدور الناس تحمل عكوك السياسيين وطول بالهم في الحين الذي يختصر في حياتهم كل ما يمت لأسس البقاء على قيد الحياة بصلة.