استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة
عاصمة الدولة في أي دولة من الدول هي بمثابة روح وعقل وقلب الدولة النابض بالحياة والحيوية وهي بمثابة الرأس المحرك والمدبر لجسد الدولة وتحظى عاصمة الدولة في أي دولة من الدول بأهمية ومكانة خاصة ومتميزة لدى أغلبية أبناء الدولة الحريصين على بقاء دولتهم كجماعة إقليمية ذات سيادة وكيان واحد لمصلحة الجميع وعلى أساس العدل والإنسان الكرامة والمساواة وسيادة النظام والقانون على كل الناس وبدون تمييز بينهم وعامة فإن عاصمة الدولة تمثل لدى كل مواطن رمزا عظيما لهوية البلاد وتاريخها القديم والحديث ومالها من عراقة وحضارة وثقافة ومجد تليد ولدينا في هذا الصدد مثالا ودرسا جديرا بالتأمل والاعتبار من تاريخ فرنسا المعاصر والراهن قضى أوائل الأربعينيات من القرن الماضي اجتاحت جيوش ألمانيا الغازية أثناء الحرب العالمية الثانية شمال فرنسا بسبب تفوقها في العدد والعدة والتنظيم والمعنويات والقيادة وفشلت دفاعات وقوات فرنسا عن سدها بما في ذلك خطر ماجيتو الدفاعي الفرنسي المتبع تهاوى أمام الآلة العسكرية الألمانية الرهيبة والمتفوقة وقد اهتز وضع الحكومة الفرنسية الضعيفة والمتهالكة وتطلع رموزها وأركان حربها إلى وجوب إيجاد مخرج لفرنسا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وسعوا إلى التهاون مع الزعيم النازي الألماني هتلر والقبول بشروطه والتسليم لإملاءاته والعمل على تغييرها مستقبلا وعندما تسنح الظروف وتسمح بذلك. وحده الضابط الفرنسي شارل ديجول ومعه بعض أنصاره من عناصر الجيش الفرنسي ومن المواطنين من أهل الوطنية والعزة والإباء وقد طالب بتكليفه بالدفاع عن فرنسا من خلال الصمود داخل باريس عاصمة فرنسا رمز عزة وعراقة وحضارة وثقافة الشعب الفرنسي مع تمكينه من نصف أو ثلث السلاح المتوفر والمتبقي من العتاد الفرنسي وعندما رفض طلبه خرج عن معه وما معه من معدات إلى بريطانيا ومن هناك كون جيش ومنظمة فرنسا الحرة والمقاوم للغزو والاحتلال الألماني لبلاده وتمكن بمساعدة وجيوش الحلفاء من تحرير فرنسا وطرد الجيوش والقوات الألمانية الغازية النازية عاصمة الدولة عند الزعيم الفرنسي شارل ديجول هو روح وعقل الدولة وقلبها النابض بالحياة وهي رأس جسد المجتمع السياسي وفي كل الدول إذا ساد الأمن والنظام والاستقرار في عاصمة الدولة في المركز فلا بد أن تنسحب إيجابيات ذلك إلى الأطراف وإذا ساءت الفوضى والتسيب والاختلالات الأمنية والنظامية والقانونية في عاصمة وحاضرة البلاد الأوائل فإن ما سيحدث في الأطراف هو من قبيل تحصيل الحاصل ولنا أن نتساءل عن بناء الدولة اليمنية ودور ومكانة صنعاء ودورها الإيجابي والسلبي في وحدة وتماسك البلاد اليمنية قبل الثورة وبعدها وبعد تحقيق إعادة الوحدة اليمنية في مايو 1990م.