أعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان لاسيما حادثة غرق ما لا يقل عن 255 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال أثناء هروبهم من العنف في عاصمة ولاية (أعالي النيل) الشمالية (ملكال). واعتبر كل من الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والمفوضة الاوروبية للمساعدات الانسانية كريستالينا جورجيفا والمفوض الاوروبي لشؤون التنمية أندريس بيبالجز في بيان مشترك ان الحادثة “مأساة وكارثة إنسانية ترفع الخسائر البشرية في الصراع القائم حاليا في جنوب السودان”. وأضافوا ان الحادثة تكشف مدى استعداد المدنيين الأبرياء للمخاطرة بحياتهم هروبا من الصراع الدموي واعمال العنف في ملكال …مؤكدين ان “مسؤولية حماية المدنيين وضمان استقرار بلادهم تقع على كبار المسؤولين والقادة في جنوب السودان لمنع وقوع حوادث مشابهة”. وطالبوا جميع الاطراف المتنازعة في جنوب السودان بالوصول إلى اتفاق فوري وغير مشروط لوقف جميع اعمال العنف وتبادل اطلاق النار واطلاق عملية سياسية ديمقراطية للحوار تشمل الاطراف السياسية والعسكرية كافة لحماية الشعب وتحقيق مصالحه وتطلعاته. يذكر أن نحو 255 شخصا لقوا مصرعهم غرقا يوم أمس إثر انقلاب سفينة كانت تقلهم بعد هروبهم من عاصمة ولاية (أعالي النيل) الشمالية (ملكال) المضطربة بدولة جنوب السودان على خلفية تسرب أخبار غير صحيحة عن مهاجمة قوات مسلحة بزعامة رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان المتهم بتدبير محاولة إنقلاب ضد سلفاكير ميارديت.