أكدت مصادر فنية أن الجهات المعنية بمهمة تحسين أوضاع الفنانين المعتمدين وظيفيا في الخدمة المدنية ووزارة المالية أبدت تفهمها وموافقتها على إعادة النظر في طبيعة التعامل إداريا وماليا مع عمل الفنانين بكونهم في الأساس مبدعين لا ينبغي إخضاع وضعهم الوظيفي لشروط المؤهلات والترقي الإداري وتعمل لجنة مشكلة من عدد من الفنانين المسرحيين والغنائيين والتشكيلين على متابعة تحسين ظروف وأوضاع الفنائيين المدرجين في الوظائف الحكومية وفي مختلف الجهات والمؤسسات وبخاصة في وزارة الثقافة. > وأفاد الفنان والمخرج المسرحي على سبيت لـ«فنون الثورة» أن اللجنة تم تشكيلها من قبل الوزارة لفرض التباحث مع الخدمة المدنية ووزارة المالية والتوصل مع هاتين الجهتين إلى أوضاع وظيفية محسنة ولائقة بالفنانين وتتناسب مع دورهم الكبير وقيمة ما ينتجونه ويقدمونه للمجتمع. > وأضاف سبيت «التقت اللجنة مؤخرا بقيادة وزارة المالية وأبدت موافقتها على إعادة النظر في طبيعة الاستحقاق الشهري «المعاش» الذي يعد ضئيلا ولا يستحق الذكر بالنسبة للفنانين الموظفين بما في ذلك الموظفين من الفنانين الغنائيين الكبار والرواد.. أمثال أحمد قاسم ومحمد مرشد ناجي والحارثي وأحمد السنيدار وأيوب طارش وغيرهم الكثيرون بالإضافة الى فنانين كبار ورواد في المسرح والتشكيل والسينما وغيرها من مجالات الفنون اليمنية الأخرى. > لافتا إلى فداحة الصورة التي سادت وما تزال في التعامل الوظيفي مع الفنان سواء كان غنائيا أو مسرحيا أو تشكيليا وحتى الأدباء والشعراء أيضا. مؤكدا أن الخدمة المدنية لا يوجد لديها قانون من شأنه أن يحدد خصوصية لوظيفة الفنان وعلى ضوئه يمنح الدرجة أو الترقية اللائقة بدوره ومكانته. وقال سبيت:ومن الأسف أن يبقى الفنان طوال العقود المنصرمة في أدنى سلم الدرجات الوظيفية وأن تتعامل معه الخدمة المدنية كموظف عادي وحسب وليس كفنان مبدع. مبديا أمله في أن تنجز اللجنة مهمتها في غضون الأشهر القليلة القادمة لأن «متابعة هذه الجهات تحتاج إلى صبر ومثابرة بالنظر إلى طبيعة المعاملات الإدارية والمالية ونظامها البيروقراطي الحاد. > من جهة أخرى وبنفس الخصوص يعكف فنانون يمثلون مختلف أطياف الفنون المسرحية والغنائية والبصرية على مشروع تأطير الفنون في كيان نقابي واحد يكون بديلا عن نقابة الفنانين في عدن وجمعية الفنانين في صنعاء قبل تحقيق الوحدة العام 90م وتوقع مصدر فني بوزارة الثقافة أن يلتقي عدد من الفنانين بدولة رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة خلال الأسبوعين القادمين لمناقشة الحكومة في إمكانية دعم مؤتمر عام لتأسيس نقابة للفنانين اليمنيين وهو ما لم تنجز حتى الآن منذ 24عاما على قيام الوحدة.