الرئيسية - السياسية - “عبدالرقيب” لا يريدهم أن يختلفوا
“عبدالرقيب” لا يريدهم أن يختلفوا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا يعطي عبدالرقيب أهمية للإمساك بريموت التلفزيون بين القنوات الفضائية حين تتداول الشأن السياسي فهذا لا يشد انتباهه ولا يعنيه كثيرا أو كما يقول لا يحتل أولوية لديه. ومع ذلك لا يجد عبدالرقيب البلعدي الموظف في جوازات صنعاء مفرا من الاستماع إلى الآراء المختلفة حول الشأن السياسي والإدلاء أحيانا بما يعتقد أنه صحيح لكن هذا لم يجعل منه محبا لهذا المجال الذي لا يرجو منه إلا أن يضع حدا للمشاكل التي تصل إلى حياة الجميع كان سياسيا أو مواطنا لا يهمه من نقاشات من يعتبرهم النخبة إلا النتائج التي ستخدم التنمية وتصل إلى الأسرة الصغيرة. كان مبتسما حين تحدثنا معه عن العزل السياسي ولم يوجه كل اهتمامه إلينا ولم يشأ حتى المشاركة بأي كلمة غير رغبته في ترك هذه المجالات لصالح النقاش حول ما يمس رحلتنا وحياتنا اليومية من ناحية أخرى أراد الشاب عبدالرقيب الذهاب نحو مؤتمر الحوار الذي يعني له الكثير انطلاقا من التفاهم وعدم الخلاف بين المتحاورين الذين يسمع جانبا من كلمتهم عبر المذياع ويعتبر أن كثيرا مما يناقش لا يتعلق بحياة المواطنين جميعا بل يتعلق بعدد قليل من أصحاب المصالح كما يقول. لم يجب أن نكرر عليه التساؤل حول العزل السياسي وسريعا ما لحظ محاولة العودة إلى الموضوع الذي أغلقه بكلمة “لا تحاول”. يريد عبدالرقيب من المتحاورين الاهتمام بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتوفير الأمن لها والحفاظ عليها ومعاقبة كل من يعتدي عليها والاهتمام وتوفيره للجميع ويشير حديثه إلى أن هذا الاهتمام ناتج عن انتظاره لطفلته التي تنمو نحو أن تصبح يوما طالبة في مدرسة منخفضة التكاليف كما أن أشد ما أثار إعجابه وجود عدد من المتحاورين الذين كانوا يتحاربون من قبل وقد أصبحوا في قاعة واحدة. ولم يدخل ضمن اهتمامه ما ينشر يوميا عبر وسائل الإعلام من تبادل للتهم فقد تعلم أن كثيرا مما ينشر لا يتصل بالواقع الحقيقي ويراد به إزعاج الطرف الآخر واتهامه بما فيه وليس فيه. لدى البلعدي ثقة أن مؤتمر الحوار سينجح والنجاح بالنسبة له عدم وجود حروب وبسط أكثر لهيبة الدولة والقانون ويتمنى أن تتوفر المزيد من الفرص للعمال وخاصة الشباب ويريد ضاحكا التقليل من الاهتمام بالسياسة خاصة في التلفزيون والإذاعة وأن تكون قضايا المواطن متصدرة اهتمام هذه الوسائل وأن لا يحدث أي نوع من التقيسم الذي سيؤثر في مستقبل البلاد وسيزيد النزاعات. ليس هناك سياسي يفضله عن غيره ولم يقتنع بأي من الأحزاب الحالية ويهتم ويحب حياته وأسرته الصغيرة وعمله أكثر من أي اهتمام آخر.