الرئيسية - السياسية - النأي بالمنابر الدينية عن ما يثير الفتن والفرقة
النأي بالمنابر الدينية عن ما يثير الفتن والفرقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كما كان حال الحوار وما يتطلبه من عملية تهيئة للجو العام صار الأمر مع الانتهاء من الاتفاق على مختلف القضايا العمد إلى تهيئة الواقع من أجل تنفيذ تلك المخرجات ولذلك يبدو واقع الحال على نحو من النشاط في كثير من الاتجاهات منها تلك الأنشطة التي تقوم بها ومنظمات المجتمع المدني ومنها التابعة للجهات الرسمية باعتبارها حاملة لجزء من الدور في هذا الجانب. في هذا السياق يأتي كشف وزارة الأوقاف عن ضوابط ومرتكزات مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي المرتكز على اعتبار كافة الميادين الدعوية وفي مقدمتها المساجد مظلة واسعة تحوي كل أطياف المجتمع اليمني ومختلف شرائحه وضرورة تجنيبها الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية. ومن المقرر أن يناقش الملتقى الإرشادي الخامس الوثيقة بكافة تفاصيلها وإثراءها بالملاحظات ليتم إقرارها كمرجعية وتشريع قانوني تستند إليها الوزارة لترشيد الخطاب الديني وتعزيز مبدأ الوسطية والاعتدال للعاملين في قطاع الإرشاد الديني لمواجهة مظاهر الخروج عن هذا المنهج إفراطا وتفريطا بشكل عام والعمل على جمع الكلمة ووحدة الصف بين أبناء الوطن والنأي بالمنابر الدينية عن ما يثير الفتن والفرقة والنزاع والخصام والتناحر بين أطياف المجتمع ومختلف شرائحه. أهمية الدور الكبير للقطاع الإرشادي هو الدافع أيضا لإقرار تنظيم قوافل دينية تعتزم وزارة العدل القيام بها بأمانة العاصمة والمحافظات والمدارس والجامعات خلال الفترة القادمة بقصد توعية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعزيز روابط الأخوة والمحبة بين أفراد المجتمع وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني في نفوس الجميع والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن والقيام بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويبقى المطلوب أيضا تنشيط الجانب الرقابي واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يعمل على إثارة الفتنة وشق الصف والوحدة الوطنية عبر المنابر الدينية في مساجد الجمهورية وهو ما أكد عليه وزير الأوقاف والإرشاد.