الرئيسية - فنون - يجب إعادة هيكلة القطاع الفني , وإعطاء فرص للشباب
يجب إعادة هيكلة القطاع الفني , وإعطاء فرص للشباب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نطالب الحكومة بإنشاء المعاهد الفنية وتخصيص منح دراسية للفنون

لقاء/ فارس الحميري

الفنانة المسرحية الشابة أريج السيد , أكدت بأن المشهد الفني اليمني يعاني من حالة ركود غير مسبوق, وهو بحاجة إلى إعادة هيكلة , وان حالة إحباط يعيشها الفنانون اليمنيون نتيجة عدة عوامل تحدثت عنها ثناء حديثها لصحيفة ” الثورة” في هذا اللقاء.

ركود مسرحي رهيب كفنانة مسرحية كيف تنظرين إلى المسرح اليمني ¿ المسرح اليمني هو ذلك الرجل المريض بمرض خبيث إذا لم تأت له الفرصة للعلاج .. وشخصيا المسرح بالنسبة لي ” حياة” , لكني مؤخرا أصبت بإحباط جراء الركود غير المسبوق في هذا الجانب, ولذلك نحن بحاجة إلى اجتثاث مشكلات الواقع والانطلاق إلى رحاب أوسع والتخلي عن الأعمال الموسمية القاتلة. ما هو دور الجهات الحكومية في دعم وتشجيع الشباب وتمنحهم فرصة لإظهار إبداعاتهم ¿ أنا كغيري من الفنانين الشباب , انحت في الصخر من أجل الوصول إلى ما أريد, فالجهات المسؤولة لم ولن تفرش الطريق بالورود أمام أحد , وعلى كل من يريد تحقيق هدفه أن يسعى بكامل قواه لتحقيقها , فالجهات المسؤولة مشغولة بالسياسة ومشاريع خاصة أخرى ولا تولي الفنان أي اهتمام. ولذ أؤكد بأن العديد من التصرفات من المسؤولين بشكل مباشر على الجانب الثقافي رسمت خيبة أمل على كثير من الشباب أصبحت الجهات الحكومية معيقة للكوادر وللموهوبين. فمهمة الجهات المسؤولة توفير المنح الخارجية للموهوبين وتوفير المعاهد المتخصصة والمدارس الموسيقية , وهذا ما لم نلمسه إلى اليوم, وهو ما يجعل القائمين على القطاع الثقافي اليمني مسؤولين عن دورهم في هذا الاتجاه.

تهجير الفنانين شاهدنا مؤخرا هجرة عدد من الفنانين اليمنيين من الساحة . برأيك لماذا¿ بصراحة .. هناك معاناة يعانيها الفنان اليمني في كافة المجالات , وبالتالي غادر مؤخرا عدد من الفنانين اليمنيين من الساحة بسبب البيئة اليمنية غير المشجعة على الاستمرار, ويمكن ان تشهد المرحلة القادمة مغادرة الكثير من الوجوه الفنية الشبابية للبحث عن مواقع تضمن لهم إفراز إبداعاتهم بشكل أفضل. أين تكمن المشكلة في الجهات الحكومية أم في الممثلين.. وكيف يمكن الخروج من ذلك¿ سؤال جدا رائع أولا الحكومة لا تهتم في هذا الجانب برغم أن المسرح لغة قويه يخاطب المجتمعات فميزانيته شحيحة للغاية, وهناك عوائق تحول دون إتاحة الفرصة للمواهب الشابة لتأخذ حقها في هذا الجانب.. نعاني من شخوص تقف في واجهة هذا الفن منذ عشرات السنين. وبالتأكيد فإن الممثلين يمثلون جزءا بسيطا من المشكلة فالكثير من الممثلين اليمنيين يتعاملون مع المسرح بأنه مجرد عمل , وليس مجرد رسالة , وهذا نتيجة الوضع المادي الذي يعاني منه الممثل , وهو معذور إلى حد كبير. وبخصوص البيئة .. فالبيئة اليمنية بيئة مناسبة جدا من قديم الزمن , الأهم أن يكون هناك إيمان من القائمين على هذا الفن , ومن العاملين فيه بأهمية الرسالة المسرحية ودورها في تثقيف المجتمعات والشعوب.

الفن ومؤتمر الحوار مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني .. هل تعتقدين بأن الجانب الفني كان حاضرا أم كان مغيبا¿ لم يكن الجانب الفني مغيبا ولم يكن أيضا حاضرا بقوة ولكن نأمل بان تجد المخرجات الخاصة بالجانب الثقافي طريقها إلى التنفيذ على ارض الواقع بما يخدم المشهد الفني في بلادنا , وبما يسهم في إيجاد بيئة تعمل في إطارها الكوادر والموهوبين بشكل أمن , ومشجع , بالإضافة إلى الإسهام في التغيير الجذري وإعادة الهيكلة لهذا القطاع الهام وإبراز المشهد الفني اليمني بصورة أكثر إشراقا.

كيفية تجاوز العوائق كيف يمكن تجاوز هذه المعيقات¿ إعادة الهيكلة للجهات القائمة على هذا الفن , والقيام بتوعية واسعة بأهمية المسرح وإعطاء فرص للشباب , والإيمان الكامل بأهمية خشبة المسرح في بلادنا. كيف تنظرين إلى مستقبل المسرح اليمني¿ أنا دائما متفائلة , وفي حال وجدت التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار بما يخص المشهد الفني, فإن ذلك سيزيل حالة الركود , وسيفتح آفاقا جديدة أمام الفنانين اليمنيين , المسرحيين وغيرهم , وهو الأمر الذي نأمل بأن يجد طريقه للتنفيذ على أرض الواقع.