الرئيسية - السياسية - ضعف الأجهزة الأمنية والمماحكات السياسية والتدهور الاقتصادي.. من أبرز تحديات المرحلة
ضعف الأجهزة الأمنية والمماحكات السياسية والتدهور الاقتصادي.. من أبرز تحديات المرحلة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أسماء حيدر البزاز –

استكمال بناء أجهزة الدولة وصياغة الدستور ونبذ الشحن الإعلامي الطائفي.. ضمان لنجاح العملية السياسية

استطلاع / أسماء حيدر البزاز

سياسيون يتحدثون عن أبرز معوقات المرحلة الانتقالية الثانية وعن الإجراءات المزمع على الحكومة والأطراف السياسية اتخاذها لتجاوز تحديات المرحلة الحالية حفاظا على الإنجازات التاريخية التي تحققت وشروعا نحو تأسيس الدولة اليمنية الجديدة ,, نتابع ..

في البداية حدثنا الأخ منير سفيان – عضو مؤتمر الحوار الوطني عن أهم معوقات المرحلة الحالية والتي رآها متمثلة بعدم جدية بعض الأطراف في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية الثانية بالإضافة إلى أن مهام المرحلة الثانية مهام كبيرة لأنها ستكون اللبنة الأولى لبناء الدولة المدنية الحديثة بعد أن أكملنا تخطيطها الهندسي وبإجماع معظم المكونات السياسية والاجتماعية في البلد ولذلك فإن هذا المشروع المتمثل بالوثيقة سيواجه صعوبات كبيرة وصراعات لمحاولة إجهاضها من بعض القوى ومراكز النفوذ المتضررة من ترجمة هذا المشروع إلى أرض الواقع . وأضاف : لا بد من استكمال بناء أجهزة الدولة وهيكلتها وأهمها الجيش والأمن لتكون عند ثقة الناس بأنها ستكون الحامية والضامنة لتنفيذ مهام المرحلة , مؤكدا على ضرورة النزول إلى المجتمع بكل فئاته لتوعيته بمهام المرحلة وبمخرجات الحوار الوطني وبأهمية إنجاح المرحلة والوقوف صفاٍ واحداٍ لإخراج اليمن من هذه المرحلة الانتقالية إلى مرحلة البناء والانتقال إلى الدولة الحاضنة للجميع. اختلالات المرحلة من جهته يقول السياسي كهلان صوفان: إن أكبر معوق وتحد للمرحلة الانتقالية الثانية هو فرض هيبة الدولة وسيادة القانون على الجميع قويهم وضعيفهم, بالإضافة إلى تصحيح الاختلالات التي رافقت المرحلة الانتقالية الأولى من عدم اخضاع الوظيفة العامة لمبدأ الكفاءة والمنافسة, إذ يجب على الرئيس وحكومته الفصل في ما بين من يخضع للمعايير السياسية وحصرها في وظائف السلطة العليا من وزير ونائب وزير فقط وما في حكمهما أما من درجة وكيل وأدنى فيجب أن يخضع للمعايير الإدارية وعنصر الكفاءة والفاعلية والمنافسة وكخطوة أولى تطرح بداية جميع وظائف كل جهة حكومية ومؤسسة للمنافسة داخل الجهة نفسها بعد إصدار دليل التوصيف الوظيفي لموظفي الدولة المركون في أدراج وزارة الخدمة المدنية منذ سنين مضت. ثم تعلن الوظائف التي لم يجد لها شاغل من داخل الجهة تتوفر فيه الشروط تعلن عبر الصحف الرسمية للمنافسة وبهذا سنحد كثيرا من الفساد المالي والإداري. وأكد على ضرورة الانتقال الفوري من موازنة البنود والأبواب إلى موازنة البرامج والأهداف لأن نظام الموازنة العامة الحالي لم يعد يطبق في أغلب دول العالم كونه لا يعتمد على مؤشرات قياس للتقدم المحرز لتنفيذ أهداف التنمية ولا يخضع للمساءلة في حالة عدم تنفيذ الأهداف ومخرجات الحوار في معظمها أهداف تحتاج على برامج تنفيذية لتحقيقها ومؤشرات قياس لمعرفة التقدم المحرز وعملية تقييم مستمرة لما تحقق من كل هدف. صياغة الدستور السياسي والحقوقي ساري العجيلي يرى أن معوقات المرحلة الانتقالية الثانية تكمن في التأخير في صياغة الدستور والذي لا بد أن يبدأ الشروع في صياغته وفق المحددات الدستورية التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني وكذا تنفيذ تلك المخرجات والمتعلقة ببقية المحددات التشريعية والمتعلقة بالسياسة العامة للدولة في المستقبل وإذا تحقق هذا في المرحلة القادمة بما في ذلك الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية , فإنها ستكون مرحلة ناجحة. وأشار إلى أن هذا النجاح لا بد من أن ترافقه مبادئ الالتزام بأسس التعايش السلمي المذهبي والطائفي وحتى السياسي وتجنب سياسة الإقصاء بهدف الانفراد بالسلطة في المستقبل أ واستمرار المماحكات والابتزاز الذي نراه من بعض الأطراف السياسية , والتخلي عن سياسة الشحن الطائفي والحزبي في وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ومحاولات انتشال الوضع الاقتصادي السيئ وسيطرة الدولة وإحكامها بأمور وشئون البلاد بالإضافة إلى سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جميع الفرقاء السياسيين وإحكام القبضة على الجيش وجعل ولاءه خالصا لله والوطن وتطبيق القانون على الجميع وإيقاف أي استغلال حزبي للوظيفة العامة والمال العام . المليشيات المسلحة السياسي والقانوني فيصل المجيدي يتحدث عن وجود قوى لا تريد نهاية مثالية للمرحلة الانتقالية لأن ذلك سيكون كفيلاٍ بالقضاء عليها , قائلا : إن هؤلاء هم أكثر المتضررين من الثورة باعتبارها قضت على أحلامهم في الاستئثار بالمزايا والثروة والجاه وفقدانهم لكل ذلك يعني عمليا الموت البطيء لكل خططهم لذا سيسعون بكل ما أوتوا من قوة لو قف عجلة التغيير أو على الأقل الحد من تقدمها عل ذلك يصيب الثورة بانتكاسة ثم يعودون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لمكانتهم ومضى يقول : إن القاعدة والمليشيات المتحالفة معها تشكل خطراٍ آخر يعيق المرحلة الانتقالية , ذلك أن وصولهم العميق لمؤسسات الدولة وفي قلب العاصمة إن صح أنهم فعلوا ذلك بمفردهم دون التنسيق مع قوى أخرى فإن تلك الوقائع تشكل كوارث تجعلنا نتساءل عن مدى قوة الاستخبارات العسكرية والأمنية وعدم توقعها هذه الهجوم في قلعتها , ولعل ذلك يقودنا إلى خطر انقسام الجيش والأمن وتبعياتهم لجهات مختلفة . تنمية شاملة ويرى السياسي الدكتور عبد الملك الشرعبي : إن هذه المرحلة الانتقالية الثانية هي الأكثر صعوبة لأنها مرحلة تنفيذ لا تنظير , وينبغي التفكير جدياٍ بالجانب الاقتصادي وكيفية العمل على تنمية مواردنا الطبيعية وبما يخدم حل كافة القضايا التي طرحت في الحوار ووضعت لها الحلول , وأضاف : إن القدرة على تطبيق مخرجات الحوار يتجلى وضوحاٍ على قدرتنا لتحسين مواردنا المالية وتحسين العمل الإداري من خلال فتح آفاق اقتصادية جديدة بعيداٍ عن الاعتماد على ثروتنا النفطية والمعدنية لكي لا تكون تلك الثروة مصدر للتجاذبات السياسية والمصالح الشخصية , وبالرغم من ظهور بعض المعوقات وما يحدث في الوطن في شماله وجنوبه وشرقه وغربه إلا أن هذا يعتبر معوقات مؤقتة تنتهي بقرارات سياسية تتخذها القيادة السياسية .