الرئيسية - السياسية - قوادم وخوافي الليبرالية الغربية
قوادم وخوافي الليبرالية الغربية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هي فلسفة عامة وطريق مذهبي عام يقف وسطه بين الفكر اليميني المحافظ المتشدد من ناحية أخرى تجاه الفكر اليساري الراديكالي كالماركسية ولليبرالية الغربية ركائز ودعائم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلم ومناهجه العلمية مثل النظام الفردي الرأسمالي والبرلماني لليبرالية التي تتجسد في نظرية الفصل بين السلطات والوكالة النيابية أو التمثيلية والانتخابات العامة والتعددية السياسية والحزبية وسيادة الدستور والقانون والنظام واستقلال القضاء وحرية الصحافة وإبعاد مؤسستي الجيش والأمن عن العمل السياسي والحزبي الخ وفي مجال العالم والبحث العلمي فهي مع حرية البحث والفكر إلى أقصى مدى بعيدا عن الوصاية الدينية والسياسية معا وينبثق عن الليبرالية الغربية الفردية الرأسمالية فلسفات ومدارس أخرى تسندها في مواجهة من يناهضها أهمها: العلمانية وتعرف بفكرة فصل الدين عن السياسة ومضمونها يقول إن أمور وشؤون المجتمع المختلفة كلها يجب أن تسير وفقا لظروف الواقع والحياة المادية واجتهادات البشر وطموحهم وإبداعهم وأنها لا تتقيد بوصاية المؤسسات الدينية وهناك مدارس وفلسفات أخرى لا يتسع المجال والمقام لشرحها ومن أبرزها الوضعية والوضعية المنطقية والبرجماتية والوجودية وأخيرا العولمة التي تدعو إلى مفهوم المدينة الكونية أو القرية الكوكبية الواحدة التي تختفي فيها القيود السياسية والاقتصادية والتجارية ويسودها نظام العرض والطلب وآلية وقواعد السوق الحر والمنافسة الحرة والمشكلة التي تواجه شعوب العالم الثالث المختلفة في قدراتها الإنتاجية والاستخراجية والعلمية والصناعية والتكنولوجية وأغلبها هي من الدول الاستهلاكية التلافة وغير المنتجة وبالتالي وفي نهاية التحصيل فإن هذه الدول ستخضع للظلم والاستغلال والتوجيه والوصاية للغير أي الدول الغربية واحتكاراتها الكبرى الاقتصادية والمالية والصناعية والعلمية وما لم يعيد العالم الغربي الفتي والقوي والمتقدم النظر في سياساته وخططه ومشاريعه الاستعمارية لكي يكون للتقدم والتنمية مضمونا عاليا وعادلا لكل أبناء القرية أو المدينة الكونية الواحدة فإن أغلبية شعوب ودول العالم الثالث ستظل تعاني من عدم الاستقرار ومن النزوح في الثورة والعنف والإرهاب في حياتها العامة وفي علاقاتها البينية وسوف تمتد وتنتقل آثار تلك السلبية إلى الدول والمجتمعات السياسية الغربية ومن يلف لفها ويسير في ركابها فهل تدرك الدول الغربية وقوامها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية الاحتكارية أن زمن احتكار السيادة والمال والنفوذ والقوة على المجتمع الدولي قد ذهب وولى وهذا من يقول به منطق العصر منطق السلام والأمن والتنمية العالمية الواحدة¿