> الحريبي: نفذت كافة الوسائل الترويجية على كثرتها في وقت مبكر نظرا للإقبال الكبير

> وزير السياحة: تصميم الجناح نفذته شركة ألمانية متخصصة جسدت فيه كافة مقومات اليمن السياحي

شاركت بلادنا ممثلة بمجلس الترويج السياحي في معرض ميلانو السياحي الدولي هذا العام كانت استثنائية ومتميزة مقارنة بالأعوام السابقة سواء من حيث الديكور والموقع والمساحة أو الفعاليات والمناشط أو من حيث التمثيل الرفيع حيث ترأس وفد اليمن في هذه المشاركة وزير السياحة الدكتور قاسم سلام الأمر الذي أعطى قوة وفعالية لجناح اليمن وحفز الوكالات السياحية الموجودة في الجناح وشجعهم على بذل قصارى الجهود لتسوية البرامج السياحية اليمنية وإبراز الصورة الإيجابية عن اليمن.

لعل الحدث والمفاجأة في هذه المشاركة هو التصميم الرائع والمنظم والديكور الجميل الذي ظهر به جناح اليمن وفاجأ الزوار والمشاركين من بلدان أخرى والذي اعتبر من أفضل الأجنحة المشاركة بل يذهب البعض ممن التقيناهم بأنه الأفضل على الإطلاق حيث قامت شركة ألمانية عالمية متخصصة بعملية التصميم والابتكار بناء على عقد متفق عليه مع مجلس الترويج السياحي وقد وجه وزير السياحة كلمة شكر لهذه الشركة والفنان الذي قام بالتصميم والتنسيق لهذا الديكور الذي أبرز جماليات اليمن تكاملت فيه كل المقومات السياحية بصورة جمالية رائعة تجذب المشاهد وتشده إليها بقوة جمال سقطرى وفتنتها وعظمة الحضارة في صنعاء وحضرموت ومناطق عديدة في اليمن وتنوع الطبيعة والشواطئ كل اليمن تقريبا كانت موجودة في المعرض. إذن كان جناح اليمن في هذه المشاركة جديدا ومتطورا تميز عن المشاركات السابقة بل وتميز عن أجنحة الدول الأخرى كذلك هذا العام كانت مساحة الجناح اليمني أكبر وأوسع من الداخل والخارج كذلك كان الموقع استراتيجياٍ وهاماٍ حيث كان موقعه مباشرة إلى إحدى البوابات الرئيسية التي يلج منها الناس يقول الدكتور قاسم سلام إن الحرص على حجز مساحة أكبر كان نتيجة لتوقعات بأن الإقبال سيكون شديدا على الجناح فقد شهد العام الماضي إقبالا كبيرا أدى إلى ازدحام كبير ولهذا تم الحرص هذا العام على توسعة الجناح. طوابير طويلة وفعلا وكما رأينا فقد سجل الجناح إقبالا جماهيريا واسعا في اليوم المخصص لدخول العامة حيث افتتح الخميس الماضي لمدة ثلاثة أيام يومان منها كان فيه الحضور مقصورا على رجال الأعمال والوكالات والشركات السياحية في إيطاليا وخارجها وفي اليوم الثالث السبت تم فتحه لعامة الناس. ولأن جناح اليمن كان مميزاٍ من حيث الديكور والتصميم الجميل وكذا موقعه فقد سجل إقبالاٍ كبيراٍ وكما تقول فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن المواد والوسائل الترويجية نفدت في وقت مبكر مع أنها كانت كثيرة جدا وهذا ما لم يكن متوقعا. كان إقبال الناس كبيراٍ على جناح اليمن خاصة في الركن الذي كانت تقدم فيه القهوة والبن اليمني والركن الآخر الذي جلست فيه المنقشة اليمنية نزيهة العنسي والتي ارتصف عليها الزوار نساءٍ ورجالاٍ في طابور طويل جداٍ وصل إلى جناح ليبيا بل ودخل الطابور إلى الجناح الليبي كلهم يريدون نقوشاٍ يمنية من الخضاب على أياديهم.. المشاركون من الوكالات السياحية والفنادق في سجال وحوارات دائمة ومستمرة مع الزوار وأصحاب وكالات سياحية في أوروبا وآخرون ممن يريدون زيارة اليمن وحقيقة حالات كثيرة كانت تأتي إلى جناح اليمن والشوق والحنين يسبقها وذاكرتهم حاضرة بقصص الحب الخالد والارتباط الوثيق باليمن أرضاٍ وحضارة وشعباٍ هذه الحالات التقينا بعضاٍ منهم وتحدثنا إليهم فوجدناهم فعلاٍ عاشقين لليمن وسنبرز لهم موضعاٍ منفرداٍ لننشر ما قالوه. لقاءات وتفاهمات على الجانب الرسمي حضر وزير السياحة حفل افتتاح معرض ميلانو 2014م وتحدث في عجالة مع وزير السياحة الإيطالية عن أهمية هذا الالتقاء الحضاري بين الدول في هذا المعرض العالمي السياحي وأهمية السياحة في الاقتصاد من ناحية وأهميتها في التقارب والتفاهم بين الشعوب كذلك زار الدكتور قاسم سلام جناح فلسطين في المعرض والتقى في الجناح بسعادة السفيرة الفلسطينية بإيطاليا الدكتورة مي الخليلة التي أشادت بهذه الزيارة التي تؤكد أن اليمنيين ومهما كانت أوضاعهم لا زالت فلسطين في وجدانهم ورافق الأخ الوزير سفيرة فلسطين بعد أن قلدته علم فلسطين وفي اليوم التالي كان برنامج الوزير حافلا بالكثير مكن اللقاءات وجلسات العمل مع رجال أعمال وأصحاب شركات ووكالات سياحية ورجال إعلام حيث التقى بإعلاميين من القناتين الأولى والثانية في إيطاليا من أجل إنتاج فيلم وثائقي ترويجي يبث في القناتين عن المقومات الحضارية والسياحية في اليمن كذلك التقى بشركة خدمات استثمارية إيطالية وشركة أخرى تقدم خدمات لركاب الطائرات وقدمت عرضا لمناديل صحية معطرة جودتها عالية جدا وسعرها أرخص من المناديل المستخدمة في الطيران اليمني كما تلقى الوزير سلام دعوة من جامعة رميني الإيطالية لإلقاء محاضرة عن السياحة اليمنية من المقرر أن تتم بالتزامن مع مشاركة بلادنا في معرض رميني السياحي في أكتوبر المقبل والذي أقر مجلس الترويج السياحي المشاركة فيه هذا العام. وقال: سلام تم إيجاد حلول بخصوص التأشيرة الذي تعتمدها بعض السفارات اليمنية بالخارج في مسألة منح التأشيرات للسياح وذلك بالتواصل المباشر من قبل وكالات السياحة الإيطالية والأوروبية مع وزارة السياحة وبدورها تتواصل مع السفارات لمنح التأشيرات بعد أن يتم ترتيب وتنظيم قدومهم إلى اليمن وإعداد البرامج السياحية لهم بما يتناسب واستراتيجية الوزارة. بحسب الوكالات السياحية اليمني المشاركة فإن الكثير من السياح يريدون بل ويتْوقون إلى زيارة اليمن ولكنهم يخشون من الأوضاع الأمنية التي تمر بها اليمن بل إن البعض لا يهمه تلك الأوضاع ويريد زيارة اليمن مهما كانت الظروف وهؤلاء سيتم إعداد برامج سياحية لهم إلى سقطرى وإذا أرادوا المزيد يمكن إلى مناطق يمنية غير ساخنة. سقطرى والحضور القوي ويقول الدكتور قاسم سلام إن سقطرى تمثل أهمية كبرى بما تمتلكه من ثراء طبيعي وبيئي فريد خاصة في ظل الأوضاع التي يمر بها البلد وأيضا بعد إعلان سقطرى محافظة كل هذا سيسهم في أن تلعب سقطرى الدور الرئيسي والمعول عليه في جذب السياحة الوافدة وإنعاش الاقتصاد اليمني ولكن هذا يحتاج إلى أن تتكامل سقطرى مع نفسها في بنيتها التحتية التي تراعي خصوصية البيئة في هذه الجزيرة النادرة الخامسة عالمياٍ من حيث المساحة والأولى على الإطلاق من حيث الفرادة والجمال فجمال سقطرى ليس له نظير على الإطلاق. وأشار إلى أن وزارة السياحة تسعى إلى الاستفادة من هذه الظروف ولهذا كانت سقطرى حاضرة بقوة في جناح اليمن بمعرض ميلانو كما أن الوزارة تسعى إلى إقامة العديد من الأنشطة والبرامج فيها منها لقاءات لقيادات العمل السياحي والاحتفال باليوم العربي للسياحة وتنظيم العديد من الدورات السياحية والتوعوية لسكان الجزيرة. وأوضح سلام أن مشاركة بلادنا في هذا المعرض وغيره من المعارض الدولية السياحية تأكيد بأن اليمن لا زالت حاضرة على الخارطة السياحية العالمية وهذا البرنامج اعتمده مجلس الترويج السياحي وتم إقراره من قبل حكومة الوفاق الوطني. وإذا كانت مشاركة اليمن قد لفتت الانتباه وأثارت الإعجاب في معرض ميلانو نتمنى أن تستمر بقية المشاركات اليمنية في معارض السياحة العالمية بنفس الوتيرة والحضور وأن يرافقها في الداخل تحسن في الوضع الأمني. فريق واحد وتقول فاطمة الحريبي -المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي- أن هذه المشاركة تعد من أبرز المشاركات التي سجلت فيها اليمن حضورا بارزا وحظيت بإقبال وإعجاب الزوار. وأشارت إلى أن وزارة السياحة ومجلس الترويج والوكالات السياحية عملوا جميعهم كفريق واحد هدفه إبراز المنتج السياحي اليمني وطمأنة الناس بأن اليمن بخير وأنها في طريقها إلى مستقبل مشرق وكان التركيز على سقطرى لما تتمتع به من مقومات سياحية نادرة وخصوصية فريدة لا يوجد لها مثيل في العالم كما إنها تعيش ظروفا مناسبة لاستقبال السياح إليها.. الأخت فاطمة الغرباني -نائب مدير التسويق في مجلس الترويج السياحي- والتي كانت تمثل خلية نحل تعمل دون كلل أو ملل في جناح اليمن أوضحت أن الكثير من زوار الجناح اليمني كانوا شغوفين بمعرفة المقومات السياحية لليمن والأوضاع التي يمر بها البلد متسائلين عن أنسب الأوقات لزيارة اليمن. وقالت: كانت مشاركتنا في هذا المعرض ناجحة بكل المقاييس واستطاعت الوكالات السياحية الاتفاق على تفويج عدد كبير من السياح إلى اليمن سواء مع وكالات سياحية إيطالية وأجنبية أو مع سياح بشكل فردي. وأشارت إلى أن اليمن تعد من الدول السياحية المحببة للسياح الإيطاليين ولهذا كان الكثير من الزوار يأتون إلى المعرض قاصدين جناح اليمن ويسألون عن أشياء عرفوها وأشخاص تصادقوا معهم باليمن.